إدريس ألبا... فنان بريطاني ولد في لندن في السادس من سبتمبر في عام 1972م، وهو ممثل انكليزي من أصول أفريقية ومنسق موسيقي بدأ مسيرته الفنية عام 1994م، وهو أيضاً منتج أفلام كما أنه من الفائزين بجائزة غولدن غلوب، وله أفلام عدة منها «لوثر وذا واير والمكتب وثور وذا دارك تاور وافنجرز انفنتي وور وذا ماونتن بيتويين اس واللصوص وحافة الهادي ومانديلا طريق طويل الى الحرية وكتاب الادغال، إضافة إلى أن لديه بعض الاعمال التلفزيونية».وهو وإن كان بريطاني المولد والجنسية، فإنه مهاجر ويقيم الآن في مدينة لوس انجليس الأميركية، وقد تزوج إدريس البا من الممثلة الليبيرية دورموا شيرمان في عام 2001م ولديه ابنة، وفي عام 2009م أعلن سفيراً لمكافحة الجريمة، وقد تم اختياره من قبل مجلة «بيبول» كونه الممثل الأكثر جاذبية في العالم. وهذا الاختيار جاء لأسباب عدة منها كونه يهتم باناقته باستمرار وبإطلالته الرسمية، إضافة إلى حضوره الإعلامي باستمرار، كما أنه يتمتع باللياقة البدنية، فهو رياضي لذا يبدو أصغر من عمره الحقيقي، فهو يتبع حمية غذائية، كما أنه يمارس الرياضة، ومنها المشي، إضافة إلى طبيعة شخصيته، فهو هادئ ومتواضع، رغم شهرته، إضافة إلى ابتسامته التي لا تفارق وجهه.فقد تألق في بعض الأعمال الرومانسية، خصوصاً في فيلم «الجبل بيننا» مع الفنانة كيت وينسلت، نجمة فيلم التايتانيك، ومثلما هو ممثل فإنه مخرج سينمائي قام بإخراج فيلم جديد يحمل عنوان «ياردي»، وهو من بطولة مجموعة من الممثلين البريطانيين، منهم أمل أمين وستيفن جراهام ونعومي أكي وكالفن ديمبا واكين غازي ومارك سميث وفريسر جيمس.إن الكتابة عن البا إنما تعكس طبيعة الفن العالمية كونه ابن مهاجرين، هاجر والداه من أفريقيا، وقد ولد في مدينة ثقافية مهمة يوجد بها تنوع ثقافي وعرقي كبيران، فاستطاع فرض موهبته التي آمن بها وحقق بفضلها نجاحاً فنياً كبيراً، وبالطبع فإن ذلك لم يكن سهلاً، بل كان نتيجة جهد ومثابرة، كما أنه وجد من يقدم له الدعم والتشجيع ليشق طريقه فنيا من دون النظر إلى لون بشرته أو أصوله العرقية أو ديانته، فراح يجتر سلسلة من الإبداعات الفنية، حتى وصل إلى النجومية وكان في الكثير من الأفلام السينمائية النجم الاول، بل إن أفلامه باتت تحصد نجاحات مالية كبيرة، مما دفع الكثير من شركات الإنتاج لتحصل على موافقته، كي يمثل في أفلام من إنتاجها، ناهيك عن الإشادة الفنية من قبل الكثير من النقاد في مختلف دول العالم، وفي مقدمتها النقاد الأميركيون والبريطانيون والفرنسيون، وبعض النقاد العرب.والأمر نفسه حدث في الولايات المتحدة الأميركية، التي رحبت بكل الكفاءات الفنية السينمائية، لذا تجد بها الكثير من الممثلين والمخرجين والمصورين والمؤلفين - الذين ينتمون إلى بلدان عالمية كثيرة - قدموا إلى هوليوود واستطاعوا تحقيق الإنجازات الفنية، التي كانوا يحلمون بها، والأمر نفسه في جمهورية مصر العربية التي استقطبت الكثير من المبدعين العرب في التمثيل والإخراج والغناء، وباتوا أيقونات فنية كبيرة، وكذلك الأمر بالنسبة للكويت الحبيبة، التي رحّبت بالكثير من المبدعين العرب، من ممثلين ومخرجين ومطربين من مختلف الدول العربية، الذين حققوا نجوميتهم عبر أعمال فنية كويتية، سواء في المسرح أو الغناء أو الدراما أو السينما، فالذي ألّف فيلم «بس يا بحر»؟ الكاتب عبد الرحمن الصالح، فالفنانون العرب كثر مثل عبير أحمد وأسمهان توفيق وحمدي فريد وصالح حمد وعبدالناصر درويش وزينب الضاحي وهدى حسين، وتلك الأسماء للذكر وليس للحصر، بل إن منهم مَنْ ولد وترعرع وأبدع في الكويت، والأسماء كثيرة، فالكويت من أهم العواصم الثقافية والفنية في الوطن العربي، وللحديث بقية.* كاتب وفنان تشكيلي كويتي