رامبو فلسطين هو اللقب الذي أطلقه الصهاينة على عمر أبو ليلى... الشاب الفلسطيني البطل ذو 19 عاماً، الذي نفّذ عملية سلفيت.والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة صهاينة بينهم حاخام صهيوني - كان مسؤولاً عن مدرسة عسكرية دينية - وإصابة العشرات.حيث أقدم الشاب على طعن جندي صهيوني بسكين عند نقطة أمنية، وتمكن من الاستيلاء على سلاحه وإطلاق النار عليه وعلى الجنود بالقرب منه، ثم استقل الشاب سيارة الجندي ليهاجم تجمعا يضم بعض الجنود والمستوطنين فيصيب منهم عدداً، ليكمل طريقه ويهاجم تجمعا آخر، لينطلق بعدها ويختفي في أحد المنازل.وبعد ثلاثة أيام من البحث وبتنسيق أمني مع السلطة الفلسطينية، تمكن الكيان الصهيوني من التعرف على مكان الشاب، ليقوم بعدها باستدعاء قوة اليمامة الخاصة، وجلب مدرعات وجرافات وكلاب بوليسية وسيارات إسعاف، ليقع بعدها اشتباك مسلح أدى إلى ارتقاء البطل عمر أبو ليلى إلى ربه، لينال وسام الشهادة في سبيل الله بإذن الله تعالى.هذه العملية البطولية أدت إلى بعث رسائل عدة:أولها إلى الصهاينة بأنه ليس لكم بقاء في هذه الأرض، وإن اعترفت بكم أميركا، أو تواطأ معكم بعض العرب.فأنتم ورم خبيث في جسد الأمة لا بد من استئصاله عاجلا أم آجلا.والرسالة الثانية كانت لأهل فلسطين بأن القدس والأقصى أمانة في رقابكم، ولا بد من التضحية لأجلها بالغالي والنفيس، وأن الأرواح ترخص في سبيل الدفاع عن هذه الأرض المباركة.والرسالة الثالثة لدعاة التطبيع ومخططي صفقة القرن بأنه لا سلام ولا استسلام مع اليهود، وأن الشعب اختار الجهاد والكفاح، وأن صفقة القرن مآلها إلى الفشل، وأن أهل فلسطين هم أصحاب القرار.والرسالة الرابعة: إن سكين المطبخ قد تصنع ما عجزت عنه الجيوش العربية، وأن الإنسان مطالب بأن يبذل ما في وسعه في مقاومة المحتل، مصداقا لقوله تعالى «وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة».والرسالة الخامسة: إن الخنساء لم تَمُتْ وأن أمثالها الكثير من نساء هذه الأمة ومنهن أم الشهيد «عمر»، والتي زغردت عندما سمعت باستشهاد ولدها، وقالت لقد تشرفنا باستشهاده، وأن ابنها طلع «زلمة» باللهجة الفلسطينية: أي رجل.وأدركنا أن الأم التي تهز سرير طفلها بيدها اليمنى، يمكنها أن تهز العالم بيدها اليسرى.أخيراً هذه العملية أعادت شيئاً من العزة والفخر للشعوب المسلمة، وبأن الأمة ما تزال بخير، وأن هناك من يقارعون الصهاينة ويقاتلونهم، لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم حتى يأتي وعد الله وهم على ذلك الثبات، وهم كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام: «في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس».Twitter: @abdulaziz2002