كشف رئيس مجلس إدارة شركة المباني، محمد عبدالعزيز الشايع، أن هناك فكرة بأن يتم الاستقلال بشركة عقارات الري (مجمع «الأفنيوز») مستقبلاً كشركة مستقلة مدرجة.ولفت الشايع خلال الجمعية العمومية العادية، وغير العادية للشركة اللتين عقدتا أمس، إلى أن إدراج الشركات التابعة لـ«المباني» في البورصة أمر وارد في الوقت المناسب.وذكر أن تركيز «المباني» منصب على أكبر سوق عربية، وهي المملكة العربية السعودية، لما تتميز به من قوة شرائية، إلى جانب كون المملكة عضواً في «G 20».أما بخصوص السوق العراقية، فقد أفاد الشايع بأن تجربة «المباني» هناك سيئة، وذلك من خلال أداء فرعيها، متمنياً أن يتحسّن الوضع هناك.وقال الشايع إنه «منذ أن تم افتتاح المرحلة الرابعة من (الأفنيوز - الكويت) تحت رعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح، العام الماضي، ولا تزال المحلات الجديدة تفتتح تباعاً، حيث تم افتتاح ما يقارب 190 محلاً تجارياً، موزعة على عدد من المناطق الجديدة هي (إليكترا)، و(الفوروم)، و(غراند بلازا)، و(الجاردنز)، و(الأركيدز)، إضافة إلى توسعة (برستيج)، و(وغراند أفنيو) و(السوق)، حيث تبلغ نسبة التأجير 97 في المئة من إجمالي المساحة التأجيرية للمرحلة الرابعة، والمتبقي من المحلات تحت التجهيز».وأضاف الشايع «كما تسير أعمال البناء قدماً في فندق (هيلتون جاردن إن) - فئة الأربع نجوم - والذي يضم 400 غرفة والمتوقع افتتاحه هذا العام، حيث ستتسلم إدارة الفندق المبنى خلال الأشهر القليلة المقبلة للقيام بالتحضيرات الخاصة بالتشغيل، وفي ما يتعلق بفندق (والدورف استوريا) - فئة الخمس نجوم - فإن أعمال البناء مستمرة، حيث سيضم 200 غرفة، والمتوقع افتتاحه عام 2020».وقال «نحن فخورون بما يحققه (الأفنيوز) من نجاح كأحد أكبر المجمعات في المنطقة والعالم بمساحة تأجيرية إجمالية تبلغ نحو 360 ألف متر مربع، وعلى امتداد طولي يبلغ ما يقارب 1.5 كيلومتر، تتضمن ما يزيد على 1100 محل تجاري ومطاعم ومقاه ومراكز للترفيه ضمن كل المراحل». «الأفنيوز - الرياض» من ناحية ثانية، بيّن الشايع أنه تم اختيار المقاول الرئيسي لمشروع «الأفنيوز - الرياض»، والذي سيبدأ العمل خلال الأشهر القليلة المقبلة. ويتزامن تنفيذ المشروع مع رؤية 2030 الطموحة للمملكة العربية السعودية، التي تتضمن أهدافاً عدة منها دعم قطاع التجزئة عن طريق جذب تجار التجزئة الإقليميين والدوليين، وتخفيف القيود المتعلقة بالملكية والاستثمار الأجنبي.كما تم التوقيع مع البنوك الممولة للمشروع من كل من الكويت والمملكة العربية السعودية، حيث ستسهم بما يعادل 5.6 مليار ريال سعودي من إجمالي تكلفة المجمع التي تبلغ 9 مليارات ريال، والتي لا تتضمن تكلفة إنشاء الأبراج التي سيتم تنفيذها ضمن المرحلة الثانية.وسيمثل المشروع بعد انتهائه المتوقع في عام 2023 إضافة ملموسة لمدينة الرياض وللاقتصاد السعودي، حيث سيدعم قطاعات عدة بشكل مباشر وغير مباشر، إذ سيعزّز قطاع البيع بالتجزئة وقطاع الخدمات والسياحة والضيافة، كما سينعكس أثره المباشر على سوق العمل من خلال توفير آلاف الفرص الوظيفية.وسيكون «الأفنيوز - الرياض» بعد افتتاحه أحد أكبر المجمعات التجارية على مستوى العالم، اذ تبلغ مساحته التأجيرية نحو 400 ألف متر مربع تضم أكثر من 1300 محل تجاري، إضافة إلى خمسة أبراج متعددة الاستخدام ستخصص لفنادق تتنوع بين 3 إلى 5 نجوم تضم أكثر من 2000 غرفة، وقاعات للمعارض والحفلات والمؤتمرات، وشقق سكنية ومكاتب تجارية ومرافق صحية وطبية.«الأفنيوز - البحرين»لفت الشايع إلى أن أعمال البناء المتعلقة بالمرحلة الثانية من مشروع «الأفنيوز - البحرين» ستبدأ خلال الربع الأخير من هذا العام، حيث انتهينا من مرحلة التصميم للمناطق الجديدة والمتوقع افتتاحها نهاية عام 2021. كما تتضمن التوسعة إنشاء فندق «هيلتون جاردن إن» المتصل بشكل مباشر بـ«الأفنيوز» والذي يضم 210 غرف.وأوضح «نظراً للنجاح الذي يحققه (الأفنيوز) في البحرين فقد أضفنا أخيراً مواقف إضافية تتسع لنحو 400 موقف سيارة، تم تصميمها بتقنيات صديقة للبيئة تعتمد على الطاقة الشمسية في التشغيل، كما نتعاون مع الجهات الحكومية المختصة لتطوير الطرقات المحيطة بـ(الأفنيوز)».ويعتبر «الأفنيوز - البحرين» أول مجمع تجاري وترفيهي من نوعه في مملكة البحرين، بواجهة بحرية فريدة تمتد على مسافة 1.5 كيلومتر، ويقع في منطقة إستراتيجية في قلب العاصمة المنامة ضمن مشروع خليج البحرين.وصمم المشروع بذات الطابع والمفهوم الذي صمم فيه «الأفنيوز» في الكويت، الذي يتميز بشكل هندسي ومعماري رفيع يعطي الزائر شعوراً بالأجواء الخارجية تحت سقف مغطى يسمح لضوء الشمس بالانسياب منه دون حرارتها، إضافة إلى أنه مصمم بأسلوب ترفيهي مبتكر يسمح للجمهور بالولوج إلى الواجهة البحرية الساحرة.«الأفنيوز - الخبر» وقال الشايع «نحن بصدد اعتماد تصاميم مشروع (الأفنيوز - الخبر) الذي سيكون امتداداً لنموذج (الأفنيوز) في الكويت من حيث المكونات والتفاصيل، والذي من المقرر افتتاحه عام 2024».ويقع المشروع في الزاوية الشمالية الغربية من تقاطع الملك سعود وطريق الأمير سلطان، وتبلغ مساحة الأرض 209 آلاف متر مربع، منها 180 ألف متر مربع مساحة تأجيرية، تشمل مساحات تجارية وترفيهية وأربعة أبراج مخصصة تتضمن فندق الـ«فورسيزون» وفندق «كانوبي باي هيلتون» بالإضافة الى شقق سكنية ومكاتب ومرافق صحية وطبية وقاعات للمعارض والاحتفالات والمؤتمرات.مشروع الشارقةتم تعيين المصمم الخاص بمشروع الشارقة بالاتفاق مع هيئة الشارقة للاستثمار (شروق) لإنشاء مركز تجاري في إمارة الشارقة على مساحة أرض تبلغ نحو 65 ألف متر مربع، حيث سيقدم المشروع تجربة تسوق مختلفة تتناسب مع البيئة السكنية المحيطة التي تتضمن مناطق عائلية ومساكن لطلبة الجامعات، وسيتم الانتهاء من التصاميم خلال الأشهر القليلة المقبلة.وقد حققت «المباني» خلال السنة المالية 2018 أرباحاً صافية بلغت 52.53 مليون دينار (ما يعادل نحو 172.8 مليون دولار) بربحية للسهم الواحد قدرها 53.60 فلس، مقارنة بنحو 49.15 مليون دينار خلال العام 2017 وربحية للسهم الواحد قدرها 50.14 فلس.وبلغ إجمالي حقوق المساهمين 425.2 مليون دينار مع نهاية ديسمبر 2018، بارتفاع نسبته 10.8 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2017، في حين بلغت قيمة الموجودات 862.8 مليون دينار، بارتفاع نسبته 7.4 في المئة عن المستوى الذي وصلت إليه مع نهاية ديسمبر من العام الماضي.

شكر وتقدير تقدّم الشايع بأسمى آيات التقدير والامتنان إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وإلى سمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.كما أعرب عن شكره لجميع العاملين في «المباني» وشركاتها التابعة على جهودهم المتواصلة لتعزيز مكانة الشركة، وللمساهمين «الذين أولونا تلك الثقة الغالية والمسؤولية الكبيرة التي نعتز بها، والتي تحفزنا على بذل أقصى الجهود لتحقيق أهداف الشركة وتطلعاتها وإستراتيجياتها».أكثر من فرصةلفت الرئيس التنفيذي للشركة، وليد الشريعان، إلى أن الشركات التابعة لـ«المباني» قد تتحول مستقبلاً إلى شركات مساهمة مدرجة، مبيّناً أن هناك دراسة في هذا الشأن بخصوص شركة (عقارات الري) (الأفنيوز)، لكنه أفاد في الوقت نفسه بأن هذه الدراسة لم تتطرق حتى الآن إلى الآلية والمعلومات التفصيلية.وبيّن الشريعان بأن لدى «المباني» اليوم مشروعاً في الرياض، وهو «أفنيوز الرياض» والأبراج بتكلفة تقدر بـ3.5 مليار دولار، موضحاً أن استثمارات الشركة تتضمن أيضاً توسعة في «أفنيوز البحرين» وفندق «هيلتون».ولفت إلى أن «المباني» أسست مع جهاز الشارقة للاستثمار شركة لعمل «أفنيوز» بشكل مصغر، إلى جانب «أفنيوز الخبر»، موضحاً أن العمل ينتهي ببعض هذه المشاريع خلال عامين، وأخرى خلال 4 أعوام. وقال الشريعان إن «تكلفة مشاريع (المباني) المتفق عليها تتجاوز 7 مليارات دولار، وأن أي فرصة متاحة ومناسبة جديدة لن نتردد في استثمارها، وفي الوقت الراهن نبحث في أكثر من فرصة».12 «نقداً»... و6 منحةوافقت الجمعية العمومية على جميع بنود جدول الأعمال، ومن بينها التوصية بتوزيع أرباح نقدية عن العام الماضي بواقع 12 في المئة نقداً، و6 في المئة منحة.كما أعادت الجمعية انتخاب مجلس إدارة بالتزكية لفترة 3 سنوات مقبلة، وهم محمد عبد العزيز الشايع ومحمد عبداللطيف علي الشايع، وأيمن عبداللطيف علي الشايع، وعبدالله عبداللطيف العلي الشايع، إلى جانب حمود عبدالله عبداللطيف الشايع، وعزام عبدالعزيز إبراهيم الفليج، وكويت بيلارز، وممثلا عن شركة الشايع المتحدة. إشادة المساهمينأشاد أحد المساهمين بعدم وقوع «المباني» بأي مخالفات خلال العام الماضي، وهو ما رد عليه الشايع بالقول «إننا نفتخر بطابع (المباني) في عدم وجود مخالفات، ومستمرون على نهجنا».وطالب أحد المساهمين بزيادة مكافأة أعضاء مجلس الإدارة، على أساس أن أداء بعض الشركات أقل من «المباني» وحصلت مجالس إداراتها على مكافآت أعلى، لكن الشايع قال «مكافأة مجلس إدارة (المباني) لم تتغير منذ العام 2007، ونحن مكتفون بهذا المعدل».