شدّد رئيس مجلس الإدارة في بنك وربة، عبدالوهاب الحوطي، على أن البنك مضى خلال 2018 بخطى واثقة وثابتة في تطبيق خطته الإستراتيجية الخمسية (2017 - 2021)، على الرغم من التحديات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.وقال الحوطي على هامش عمومية البنك أمس، إن 2018 كان عاماً حافلاً بالإنجازات، إذ ارتكز في ذلك على صلابة ثوابته وكفاءة كوادره ومنهجية ممارساته المصرفية في المجالات كافة. وأضاف أن البيانات المالية لعام 2018، أظهرت نجاحات البنك في مواصلة مسيرة الإنجاز والنمو، إذ حقق أرباحاً صافية بقيمة 12.7 مليون دينار بنهاية العام 2018 مقارنةً مع 7.4 مليون دينار بنهاية العام 2017 بنسبة نمو بلغت 71 في المئة.ولفت إلى تمكّن البنك من تحقيق معدلات نمو في المحفظة التمويلية بنسبة 27 في المئة، إذ سجلت 1.6 مليار دينار، مقارنةً مع 1.2 مليار دينار بنهاية 2017.وكشف الحوطي عن تخطي موجودات البنك حاجز الملياري دينار، للمرة الأولى منذ بداية التأسيس، لتصل إلى 2.19 مليار دينار، مقارنةً مع 1.7 مليار دينار بنهاية العام 2017، بنسبة نمو بلغت 24 في المئة.وتابع أن رصيد الودائع بلغ 1.88 مليار دينار، مقارنة مع 1.57 مليار دينار في نهاية العام 2017، بنسبة نمو 20 في المئة.وأوضح الحوطي أن البنك تمكّن من تعزيز قاعدته الرأسمالية، لتبلغ 285 مليون دينار في نهاية العام 2018، بحيث حقّق نجاحاً مشرفاً من خلال زيادة رأسماله بنسبة 50 في المئة، حازت بتغطية مساهمي البنك للأسهم المطروحة مع إجمالي قيمة طرح 90 مليون دينار، إذ بلغت نسبة تخصيص فائض الاكتتاب في أسهم الطرح المتبقية بعد تخصيص حق الأولوية نحو 27.2 في المئة.وأكد أن «وربة» نجح من خلال هذه النجاحات، في أن يصل إلى ما وصل إليه، وأن يمهد الطريق لإنجازات أخرى يتطلع إلى تحقيقها خلال العام المقبل بعزيمة وإصرار أفراد أسرته، من موظفين وموظفات الذين كان لتفانيهم وأدائهم المخلص الدور الفعال في ترجمة رؤية البنك وتحقيق أهدافه والمضي به نحو الأمام. من جهته، قال الرئيس التنفيذي في البنك، شاهين حمد الغانم، إنه كانت لـ«وربة» في 2018، نقلة نوعية في تطوير علامته التجارية، لتواكب التطورات الحاصلة على صعيد العمليات والمكانة المتقدمة التي يتبوأها البنك اليوم في القطاع المصرفي المحلي. وأضاف أنه خلال العام الماضي، سجلت عمليات البنك نمواً مشرفاً، بحيث نجحت المجموعة المصرفية للأفراد في إطلاق وتطوير العديد من الخدمات والمنتجات، والتي كان بعضها الأول من نوعه على الصعيد المحلي. وأفاد أنه على صعيد التطور الرقمي، عمل البنك على تطوير منصته الإلكترونية، وزيادة شبكة أجهزة الإكسبرس، وإطلاق باقة من الخدمات الرقمية المتميزة، تماشياً مع إستراتيجية تطوير بنيته التحتية الرقمية التي تتسارع وتيرتها في صناعة الصيرفة.وبيّن الغانم أنه فيما يتعلق بالفروع وتماشياً مع السياسة التوسعية للمجموعة، فقد بلغ عدد الفروع 12 فرعاً موزعة على مختلف محافظات الكويت.وأفاد أنه وعلى صعيد المجموعة المصرفية للشركات، فقد واصل «وربة» تثبيت مكانته بين البنوك المحلية لأن يكون بنكاً رائداً في هذا المجال، من خلال تمويل صفقات الشركات والمشاريع المحلية، وتوسيع علاقاته مع عملائه من الشركات، والاستمرار في التركيز على تنويع المحفظة التمويلية، بعد زيادة رأس مال البنك مع نهاية العام 2018.وتابع أن ذلك يأتي من خلال تمويل شتى القطاعات الاقتصادية، لا سيما القطاع النفطي والتعليمي ومقاولة الإنشاءات وقطاعي المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن المشاركة في تمويلات مجمّعة مع بنوك أخرى كان لـ«وربة» في إحداها دور القيادة، أخذاً في الاعتبار السعي خلال العامين المقبلين إلى تحقيق المزيد من التوازن وتوزيع للمخاطر بين المحفظة العقارية والقطاعات الأخرى، لتصل أحجامها إلى نسب أكثر تنوعاً.وأشار الغانم إلى أن المجموعة المصرفية للاستثمار في البنك، أبرمت العديد من الصفقات الاستثمارية والتمويلية، بما يتوافق مع إستراتيجية البنك المرتكزة على هذا القطاع الحيوي، منوهاً بأن زيادة رأس المال شكل قاعدة صلبة لتحقيق المزيد من التوسعات الاستثمارية خلال الأعوام المقبلة، في قطاعات اقتصادية حيوية وتمويل للمشاريع الوطنية والإقليمية الضخمة، بما يعود بالنفع على البنك ومساهميه وعملائه على حد سواء. وشدّد الغانم على برنامج البنك للمسؤولية الاجتماعية، والأهمية القصوى التي يوليها «وربة» لهذا القطاع، لافتاً إلى أنه لم يدخر جهداً خلال العام 2018 في المشاركة في رعاية ودعم ومساندة المبادرات والفعاليات، على شتى أنواعها الإنسانية والثقافية والمهنية والعلمية، ملقياً اهتماماً بالغاً على فئة الشباب سواءً من مبادري أعمال أو من طلبة جامعيين.وأضاف أن ذلك يأتي التزاما بالرؤية الأميرية السامية لدعم الشباب الكويتي، وانطلاقاً من قناعة البنك بأنهم عماد هذا الوطن ومستقبله الطموح، كاشفاً عن بذل جهود طيبة في تطوير الكفاءات المهنية ضمن كوادره البشرية عبر تنظيم برامج تدريبية ساهمت في تنمية مهاراتهم وصقل خبراتهم في شتى المجالات.وذكر الغانم أن «وربة» يحظى اليوم بثقة كبيرة في أوساط المستثمرين المحليين والدوليين، ويفخر بأنه أصبح الخيار الأول للعملاء الطامحين الى أرقى خدمات وحلول الصيرفة الإسلامية، بأسلوب عصري ذي ركائز تقنية عالية الجودة. تثبيت التصنيفاتلفت الغانم الى أن الأداء المميز للبنك، لعب دوراً محورياً في تثبيت تصنيفاته الائتمانية، من قبل وكالات التصنيف العالمية خلال العام 2018، إذ تم تثبيت تصنيفه من قبل وكالة «فيتش» العالمية للتصنيف عند «A+» مع نظرة مستقبلية مستقرة، فضلاً عن تثبيت تصنيفه من قبل وكالة «موديز» عند «Baa2/‏‏prime-2» مع نظرة مستقبلية مستقرة.وكشف عن تصنيف جديد حصل عليه البنك وهو «Counterparty Risk Rating» عند «Baa1»، كما حصد البنك بفضل أدائه المتميز خلال العام ومن جهات عالمية عريقة على 5 جوائز هي «البنك الأسرع نمواً في الشرق الأوسط» و«البنك الأسرع نمواً في الكويت»، و«أفضل بنك لتمويل الشركات في الكويت»، و«أفضل بنك استثماري في الكويت»، و«البنك الأسرع نمواً من حيث الأصول».مجلس إدارة جديدوافقت العمومية التي عقدت بحضور 57.5 في المئة من المساهمين، على تقارير مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، وتقرير هيئة الفتوى والرقابة الشرعية عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2018، والبيانات المالية السنوية.وتم انتخاب أعضاء مجلس الإدارة للسنوات الثلاث المقبلة، وضم كلا من:عبدالوهاب عبدالله الحوطي، وعبد العزيز عبدالله الجابر، ومحمد رياض المطوع، ومصعب عمر الفليج، وهشام عبدالرزاق الرزوقي، ومحمد عبدالرضا سليم، ويوسف إبراهيم الغانم، وحمد مساعد الساير، وبدر خالد الشلفان، ومحمد حامد الشلفان، وأعضاء احتياط: مبارك ناصر الساير، وبدر عبدالله السميط، وعبدالله صالح الشلفان، وعبدالله ساير الساير.