اختتمت مسرحية «ريتويت»، مساء أول من أمس فعاليات اليوم الأول لمهرجان «عدسة» بنسخته الرابعة فوق خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا.وكان المهرجان، الذي تنظمه الهيئة العامة للشباب، انطلق صباحاً من خلال ورشتي عمل، الأولى خاصة بفن الماكياج حاضر فيها خبير الماكياج الشاب عبدالعزيز الجريب، والثانية خاصة بإعداد الممثل حاضر فيها المخرج عبدالعزيز صفر، وذلك بحضور طلاب وطالبات من وزارة التربية في ظل التعاون بينهم وبين الهيئة العامة للشباب.وألقى الفنان يعقوب عبدالله محاضرة عن تجربته في الإنتاج المسرحي، التي أوضح فيها للطلاب والطالبات والمهتمين بالشأن المسرحي عن نقاط مهمة لا بد أن يتبعها أي منتج مسرحي يفكر بانتاج مسرحية حتى يستطيع من خلالها جذب الجمهور لعرضه المسرحي.بالعودة إلى «ريتويت»، فإنها فكرة سامي بلال وتأليف وإخراج نصار النصار وإضاءة فاضل النصار، ومن بطولة مجموعة من النجوم الشباب.المسرحية التي سبق أن عُرضت في العام 2012 ضمن أحد المهرجانات المحلية، تحمل في طياتها الكثير من الفكر السياسي المغلف بصورة اجتماعية طرحه المخرج النصار للجمهور معتمداً على الصورة الرمزية بعيداً عن المباشرة، مستعيناً بمجموعة من الدلالات التي ترمز على سبيل المثال إلى الوطن المنهك من الحرامية، وإلى الشعب غير المبالي لما يحدث من تدن ودمار.تدور القصة بشكل عام حول إحدى العمارات (ترمز إلى الوطن) التي قد تسقط في أي وقت بسبب الفساد الحاصل بها، وبالرغم من هذا تجد المستأجرين بها يتقاتلون في ما بينهم رغبة بالاستيلاء على أموال الترميم والإنشاء، خصوصاً أن كل واحد منهم له صفة خاصة به. ويمكن القول إن المسرحية تناولت الأحداث وفق رؤية فنية، موضحة ما آلت إليه أحوال البلد من مجموعة القضايا المحلية الساخنة. كما تطرقت في أحداثها إلى قضية نهب المال العام والفساد والرشوة المنتشرة في بعض القطاعات، والاستغلال المادي عند البعض في البنيان وأسعاره الخيالية، وتم ذلك كله وفق حوارات تنوعت بها اللغة ما بين العربية والإنكليزية، وأيضاً اللهجة ما بين العامية والمتداولة وأيضاً البدوية والحضرية.