في بداية غير موفّقة منذ بداية العام، كشفت نتائج أعمال شهر فبراير الماضي الخاصة بـ26 صندوقاً استثمارياً، تبايناً واضحاً وخسارة غلبت على ميزانيات 10 صناديق تقريباً، وذلك بخلاف الأداء الجيد نسبياً للبورصة منذ مطلع العام. وأسفرت العمليات التي نفذها قطاع الصناديق عن أداء متواضع للغاية لا يرقى لأداء المؤشرات العامة للسوق التي حققت أداءً إيجابياً (المؤشر العام ارتفع بـ4.5 في المئة خلال شهرين).ويُستثنى من النتائج السيئة نسبياً بعض الكيانات المُدارة من قبل مؤسسات كبيرة، وتحتفظ بمراكز جيدة في سلع تشغيلية، إذ أظهرت نتائجها عوائد مجزية، حيث جاءت أكثر 10 أسهم حضوراً ضمن نسب التركز بمكونات الصناديق الاستثمارية الجيدة كل من («الوطني»، و«بيتك»، و«بوبيان»، و«المتحد»، و«الخليج»، و«بوبيان للبتروكيماويات»، و«زين»، و«أجيليتي»، و«برقان»، و«المباني»).ورصدت «الراي» نتائج أعمال 26 صندوقاً استثمارياً أغلبها يتداول على الأسهم الكويتية فقط، إضافة إلى عدد قليل يستثمر في أسهم محلية وخليجية في آن واحد.وسجل 12 صندوقاً أرباحاً دون الـ1 في المئة خلال فبراير، منها 6 صنايق لم تحقق نتائج مرضية منذ بداية العام بعكس المسار العام للسوق.وبحسب الرصد يتضح أن صندوق «مصارف» هو الأفضل بين الصناديق الاستثمارية، إذ حقق منذ بداية العام عائداً يبلغ 10.8 في المئة منها 1.2 في المئة خلال الشهر الماضي، حيث ترتكز معظم استثمارات الصندوق في مؤسسات مصرفية لها ثقلها، منها البنك الوطني بوزن يصل إلى 8.3 في المئة، و«بيتك» بوزن يصل إلى 6.2 في المئة بخلاف بنوك خليجية على غرار «الراجحي» و«الأهلي التجاري».من ناحيته، حقق صندوق «الأهلي الدولي» عائداً منذ بداية العام بلغ 6.4 في المئة، وأيضاً صندوق «بوبيان متعدد الأصول» بعائد يبلغ 6.4 في المئة منها 2.4 في المئة للشهر الماضي.بدوره، سجل «بيتك للأسهم المحلية» عائداً بـ5.8 في المئة منها 0.6 في المئة فقط خلال فبراير، فيما كان لصندوق «الأهلي الخليجي» و«موارد الاستثماري» حضور بعوائد تزيد على 5 في المئة. وأظهرت النتائج عوائد على مدار الشهرين بواقع 4.1 في المئة لصندوق «الأثير»، و«الوسم» بواقع 3.55 في المئة و«ثروة الاستثماري» بـ3.54 في المئة، و«الهدى» بـ3.2 في المئة، و«الساحل الاستثماري» بـ3 في المئة.وجاءت عوائد الصناديق التي أعلنت حتى نهاية عمل الخميس الماضي، كالتالي «ثروة الاستثماري» 0.08 في المئة، و«ثروة الإسلامي» 0.8 في المئة، و«الوسم الاستثماري» 1.3 في المئة، و«العقاري الأول» 0.37 في المئة، و«الرائد الاستثماري» خسارة 0.5 في المئة، و«الهدى الاستثماري» 1.1 في المئة، و«الساحل» 1.4 في المئة، و«الرؤية» خسارة بنسبة 0.2 في المئة.وسجلت صناديق «الهلال الإسلامي» عائداً بـ0.07 في المئة، و«الكويت الاستثماري» خسارة 1.7 في المئة، و«الأثير» 0.18 في المئة، و«بيتك للأسهم المحلي» 0.6 في المئة، و«الوطنية» خسارة 0.26 في المئة، و«الدارج» خسارة 0.67 في المئة، و«الزاجل» 0.6 في المئة.في المقابل، حقق صناديق «موارد» خسارة 0.8 في المئة، و«الأهلي الخليجي» 0.1 في المئة، و«الأهلي الدولي» 1.6 في المئة، و«الأهلي الكويتي» خسارة 0.5 في المئة، و«كاب كورب» 0.66 في المئة، و«الفجر الاستثماري» 0.9 في المئة، و«بوبيان متعدد الأصول» 2.4 في المئة، و«وفرة الاستثماري» 0.34 في المئة.ويُلاحظ من خلال المتابعة أن الصناديق التي تستثمر في الأسهم القيادية مثل البنوك، وبعض الأسهم الخدمية والاستهلاكية صاحبة التوزيعات والعوائد تحافظ على أدائها الجيد، فيما يبدو ان الصناديق التي تواكب السيولة الساخنة قد تكبدت خسائر.ويتوقع أن يشهد أداء نحو 5 صناديق مُدارة من قبل مؤسسات كُبرى طفرة خلال العام الحالي، وذلك في ظل احتفاظها بأوزان جيدة في أسهم ثقيلة عديدة، كونها تشهد استقراراً في أرباحها وتوزيعاتها وحركة أسهمها في البورصة.