في الهواء الطلق، ووسط الأجواء الجميلة، أحيا «بلبل الخليج» الفنان نبيل شعيل والفنان عيسى المرزوق إلى جانب مشاركة المغنية الشابة شهد العميري حفلاً غنائياً جماهيرياً - مساء الخميس- ذا طابع مميز نظمته شركة «فكرة برودكشن» في «حلبة سرب» حضره عدد غفير من الجمهور. وعلى وقع الدعاء للغالية الكويت من «بوشعيل»، انطلق «البلبل» مع «عالم أحبابه» محلقاً في فضاء مخزونه الغنائي المليء بالإبداع والذكريات الجميلة والجديد النابض بقيادة أيوب الخضر، وانتقى أغنية «منطقي» لتكون البداية التي رحّب بها بجمهوره الذي لم يتوقف بدوره لحظة عن التصفيق والغناء معه مردداً كلمات الأغاني التي حفظها عن ظهر قلب.بعدها، وتقديراً منه لكل من حضروا، بادر «بوشعيل» بتوجيه السؤال إليهم ليعرف ما الذي يريدون سماعه من أغان بقوله «هذه حفلتكم إنتوا» فوقع الاختيار حينها على أغنية «فرق السما»، من كلمات سمر وألحان محمد جناحي من ألبومه الأخير 2019 التي رافقها تصفيق حار وحماسة قوية، لينتقي بعدها «البلبل» أغنية «منساك» وطلب من الجمهور مشاركته الغناء.ومع الحماسة الكبيرة، طالب الجمهور نجمهم «بوشعيل» بأن يغني لهم «مو قليل»، فما كان منه إلا أن حقق مرادهم، لكن في الوقت نفسه طلب منهم أن يشاركوه غناءها لتصدح أصواتهم في الأرجاء، ما أسعد «بلبل الخليج» الذي غنّى بعدها «عالم أحبابي» من كلمات خالد المريخي وألحان مشعل العروج.أما مفاجأة الحفل، فكانت إطلالة ناجحة للمغنية الشابة شهد العميري وغناء «يا شوق» مع «بوشعيل» الذي أثنى على صوتها وأدائها متوقعاً لها مستقبلاً غنائياً زاهراً، ليعود بعدها «البلبل» وحيداً فوق خشبة المسرح مستمراً في التحليق مع جمهوره وينتقي لهم أغنية «شكواي» ثم «هيلي يا رمانة». وبما أن «بوشعيل» هو صوت الوطن النابض، ولا تكاد تمرّ مناسبة وطنية إلا وتراه يغرّد حباً بالكويت، لذلك حرص على تقديم أغنية «يا شمس» حيث ارتفعت أعلام الكويت عالياً بعدما كان قد تم توزيعها مسبقاً على جميع الحضور، ثم أغنية «يا بلادي» التي صاغ كلماتها الشاعر يوسف الشطي، ليحين ختام وصلته الغنائية مع أغنية «يا دار» التي شاركه بها رقصاً مجموعة من الفتيات الصغار جئن من مختلف مدارس الكويت وارتدين الزي الكويتي الثراثي، فأدين رقصة دربتهن على أدائها أستاذ التربية الموسيقية أمينة العبّاد. كما قدمن بعدها منفردات رقصة أخرى على وقع الأغاني الوطنية نلن على إثرها تصفيقاً حاراً من الجمهور.بعد ذلك، أطلّت مجدداً المغنية شهد العميري على خشبة المسرح وقدّمت للجمهور أغنية «الكويت شي ما ينوصف» بأداء جميل ومتقن، فشاركها الجمهور الغناء وصفق لها وكذلك الفتيات رقصاَ، لتفسح المجال للفنان عيسى المرزوق الذي أطلّ على جمهوره بمصاحبة فرقة «آرتس قروب الموسيقية» بقيادة المايسترو صبوح، ورمى «قنابل» الغناء في فضاء المكان.المرزوق انطلق بتقديم باقة متنوعة من أغانيه كان قد اختارها بعناية، حيث كانت البداية مع أغنية «ثامن عجيبة» التي ألهبت الأجواء منذ اللحظة الأولى، الأمر الذي منح المرزوق أريحية للمضي قدماً في ظلّ وجود جمهور «مولعها»، لذلك انتقى لهم أغنية «آخر حبّة» التي زادت من حماسة الحضور الذي لم يشعر بالملل أو التعب. بعدها اختار المرزوق أغنية «من انت» وتبعها بـ«تدرين» و«فوبيا»، ثم «شرم الشيخ» و«فيها سجن».وتلبية لطلب الجمهور، قدّم أغنيتي «من حلاتي» و«تعبت حيل»، لينتقي بعدها أغنيتي «يمين يسار» و«مخملي» ثم أغنية «مال كف»، وزاد الحماسة مع أغنية «قنابل». كذلك، لم يغب عن بال المرزوق أن يغني للجمهور «إما الكويت وإلا فلا» التي تعاون بها مع شركة «أوريدو» حيث ارتفعت أعلام الكويت عالياً مجدداً.أما الجديد والمميز في هذه الحفلة الغنائية بالنسبة إلى المرزوق، فكان غناؤه بمرافقة «دي جي إمباير» بشكل مباشر، وهو الأمر الذي يعتمده عادة المغنون العالميون في حفلاتهم، والواضح نجاحه في هذا الاختبار مؤكداً أنه شاب متجدد يبحث دائماً عن التميز في كل إطلالة غنائية له.
فنون
أحييا حفلاً في «سرب» بمشاركة شهد العميري
نبيل شعيل لجمهوره: «عالم أحبابي» ... وعيسى المرزوق ولّعها «قنابل»
12:41 ص