كونا - أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، حرص الكويت على رفع المعاناة عن كاهل المنكوبين في الامة الاسلامية، والدفع بالحلول السلمية لجميع القضايا المطروحة أمام منظمة التعاون الاسلامي.وقال الشيخ صباح الخالد، خلال اجتماعات الدورة الـ46 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي استمرت يومين في العاصمة الاماراتية أبوظبي، إن دول المنظمة تحتاج الى «المزيد من الجهود، لتدعيم التبادل التجاري والاقتصادي، تحقيقا لتكامل فاعل، نحقق من خلاله أسسا لقوة اقتصادية يمكن لها أن تلعب دورا بارزا في عالم متقلب اقتصاديا».وذكر «ان رسالتنا اليوم يجب أن تكون ذات بعد يتماشى مع متطلبات شعوبنا الاسلامية، وتتعامل مع التطورات الحادثة حولنا والمتغيرات المتسارعة، بما يحقق نتائج تصب في صالح أمتنا الإسلامية»، مضيفا «ومن واجبنا أن ندعوكم كافة الى المبادرة لتحقيق هذا التكاتف، بالانتقال بالمنظمة وأعمالها لمرحلة تدعم من تواجدها وثقلها الدولي».وأكد اهمية الالتزام بمبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات بين الدول وفق ما هو منصوص عليه في ميثاق منظمة التعاون الاسلامي من حسن جوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول والامتثال للمواثيق والمعاهدات الدولية، بهدف العمل على حل جميع الخلافات عبر الوسائل السلمية، للمضي قدما نحو تحقيق الأمن والسلم الدوليين.وعلى هامش الدورة، اجتمع الشيخ صباح خالد مساء أول من أمس، مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «إسكوا» الدكتورة رولا دشتي، حيث تناول البحث علاقات التعاون الوثيقة وآفاق العمل المشترك.وقدمت دشتي خلال اللقاء تقريرا شاملا يعكس الأنشطة والجهود التي قامت بها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا خلال الفترة الأخيرة على الصعيدين الاقليمي والدولي.وأجرى الشيخ صباح الخالد سلسلة لقاءات مع نظرائه في عدد من الدول الأعضاء في المنظمة، شملت المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي، ووزير خارجية جمهورية كازاخستان بيبوت أتاماكلوف، ووزير الشؤون الخارجية والتعامل والتكامل النيجري كالا هانكاراو، ووزير خارجية جمهورية المالديف عبدالله شهيد، ووزير الشؤون الخارجية والتكامل الافريقي والتعاون الدولي والمهجر التشادي شريف محمد زين، ووزير خارجية قرغيزستان تشينغيز أيداربيكوف.وتناول الخالد مع نظرائه، علاقات الكويت مع دولهم، وسبل الارتقاء بها على كافة المستويات وفي مختلف المجالات، اضافة الى مناقشة عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.إلى ذلك، فاز نائب مساعد وزير الخارجية رئيس مكتب حقوق الانسان بوزارة الخارجية طلال المطيري، بعضوية الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الانسان في منظمة التعاون الاسلامي، خلال الانتخابات الخاصة بالمجموعة العربية للهيئة التي اقيمت على هامش الدورة، وحصل فيها مرشح الكويت على المركز الاول. وقال المطيري، في تصريح صحافي، ان فوز الكويت بهذا المنصب يمثل سياستها الحكيمة بقيادة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، ودوره المميز في مجال العمل الانساني، والذي عرف عن الكويت في دعمها لكافة الجهود الدولية لتعزيز وحماية حقوق الانسان. واوضح ان الهيئة جهاز مستقل يعمل على متابعة كافة قضايا حقوق الانسان التي تعرض من قبل المجلس الوزاري، كما انها تقدم الاستشارات الى المجلس الوزاري في قضايا حقوق الانسان.