كعادته السنوية، يستفيق يوم 27 من فبراير على صورة مشوهة لمواقع وشوارع الكويت، وقد امتلأت بما خلفه المحتفلون بالأعياد الوطنية، حتى لتكاد الأرض لا تُرى من سوء منظر المخلفات التي تنتشر على طول شارع الخليج الذي يمثل الموقع الرئيسي للاحتفالات والتجمع الجماهيري.ومع الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية المعنية بتجميل المنظر العام بعد الفوضى، خلّفت المسيرات التي امتدت على شارع الخليج العربي أطناناً من المخلّفات والأوساخ، ما أثار سخطاً واسعاً، بين مسؤولي البلدية والمواطنين الذين عاينوا المشهد على أرض الواقع، من عدم مراعاة المحتفلين نظافة المكان الذي يحتفلون به، فنحو 1310 عمال نظافة، مدعومين بمئات الآليات والمعدات، عانوا كثيرا أمام حالة الشوارع المزرية، التي تحولت لمردم سطحي يحتوي على أكثر من 1350 مترا مكعبا من المخلفات، وسط تساؤلات عن صلة تلك المناظر، بفرحة الأعياد الوطنية، أم أنها «تفريغ لطاقات كامنة في النفوس» خلف أكواماً من النفايات، ما يستلزمه مع إعادة الاهتمام بالأعياد الوطنية وتنظيمها رسميا بعيدا عن «الاحتفالات العشوائية» بما يليق بالأعياد الوطنية في ذكرى الاستقلال والتحرير.وتعليقاً على الامر، وصف مدير فرع بلدية محافظة حولي محمد صرخوه، عملية رفع مخلفات الاحتفال بالأعياد الوطنية من الأكياس والبالونات بـ«المرهقة». وقال لـ«الراي» إن البلدية استطاعت بنسبة 80 في المئة السيطرة على الوضع القائم «أولاً بأول»، رغم أن نوع المخلفات التي تم رفعها لا علاقة لها بالاحتفالات، وحملة التوعية المسبقة للبلدية للجمهور تحت عنوان «احتفل برقيّ».وأضاف صرخوه «كنا نأمل من المحتفلين مساعدة البلدية في رفع مخلفاتهم بعد احتفالهم، ولاسيما أنه تم توزيع الحاويات والآليات على نقاط عدة»، مؤكداً أن «شركات النظافة لم تقصر في أداء دورها». وأشار إلى أن «الخط البحري كان ذا كثافة كبيرة، وكان من الصعب التحرك لرفع تلك المخلفات وقت الاحتفال، حيث لجأت الفرق المشكلة إلى استغلال الفترتين الصباحية والمسائية للانتهاء من عملية الرفع كما أن الدخول لبعض المواقع لم يكن بالأمر السهل، والتحرك فيها كان يتم عبر التواجد والتنسيق الأمني، حتى عمال النظافة لم يكن لهم القدرة على تنظيفها».وكانت البلدية قد نفذت عددا من الحملات الميدانية للمواقع والشوارع التي شهدت الاحتفالات، معلنة عن رفع 1350 متراً مكعباً من المخلفات، وتحرير278 مخالفة بائعاً متجولاً، بعد توفيرها لـ 221 آلية نظافة، و 1310عمال نظافة.

أكد أنه آن أوان وضع حد للاحتفالات الفوضوية

عاشور لإقامة احتفال شعبي ورسمي  بأعياد الكويت يليق بسمعتها ويسعد أهلها

|  كتب فرحان الشمري  |

استغرب النائب صالح عاشور شيوع مظاهر سلبية في الاحتفالات بالعيد الوطني وعيد التحرير، مثل المسيرات العشوائية غير المنظمة، ورش الماء والسلوكيات المخالفة للآداب، ومظاهر أخرى غير لائقة، مطالبا الحكومة بوضع حد لمثل هذه التصرفات من خلال اقامة حفل شعبي ورسمي معلن عنه في أماكن محددة تليق بسمعة البلدن ويكون منظما وتحدد له لجنة تشرف على فعالياته.وقال عاشور لـ«الراي» إن السلوكيات السيئة استفحلت وبدأت تعكس صورة سلبية عن الاحتفالات الوطنية، خصوصا أن هناك ضيوفا يقصدون الكويت للمشاركة في الاحتفالات، لذا فإن علينا أن نثبت للعالم قاطبة أن احتفالات الكويت صورة جميلة تعكس فرحة المواطنين بالاستقلال واعتزازهم بالتحرير، موضحا أنه سبق أن قدم اقتراحا بهذا الخصوص، وسيعيد تقديمه.وأكد أن اقتراحه بشأن تنظيم احتفالات العيد الوطني وعيد التحرير يقضي بتنظيم الاحتفالات في الأندية الرياضية في كل محافظة من محافظات الدولة، وإقامة احتفال رئيسي في استاد جابر تتخلله فعاليات عديدة من مؤسسات الدولة المختلفة، لإظهار المناسبتين بالشكل الذي يشاد به، وتكونان محط الأنظار، مطالبا بوضع حد للمظاهر السلبية التي سادت الاحتفالات بالعيد الوطني وعيد التحرير، مثل المسيرات العشوائية غير المنظمة ورش الماء وسلوكيات أخرى مخالفة للآداب. وثمن عاشور جهود رجال وزارتي الداخلية والإعلام على دورهم في إحياء يوم العيد الوطني، لكنه أعلن أنه آن الآوان لوضع حد للاحتفالات العفوية الفوضوية والعمل على إقامة احتفال شعبي ورسمي يليق بسمعة الكويت ويسعد ويفرح أهل الكويت وضيوفها بمستواه الفني والتنظيمي.