جددت الهيئة العامة للبيئة، على لسان مديرها الشيخ عبدالله الأحمد، تأكيد أن هواء الكويت جيد، مشيراً إلى أن «ما نشر حول تلوث هواء الكويت مأخوذ من دراسة أعدت قبل عشر سنوات من قبل إحدى الجهات لمصلحة جامعة الكويت، حيث تم تقدير بعض الاحمال البيئية وارتفاعها في بعض المناطق في البلاد في ذلك الوقت». وقال الأحمد، في تصريح له على هامش توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، إن «القراءات الجديدة من المحطات والدراسات المستفيضة، تؤكد أن هواء الكويت جيد ولا توجد انبعاثات إلا في مناطق معينة يتم التعامل معها وتخفيضها بطرق متعددة، وهواء الكويت سليم وفقاً للقراءات التي ترد للهيئة من محطات رصد الهواء المنتشرة في جميع المناطق». وذكر أن «هناك اتفاقية وقعت مع الهيئة منذ ثلاثة أشهر تتم من خلالها دراسة هواء الكويت بشكل كامل ومستفيض»، مشدداً على أن «أي بيانات يتم ترويجها حاليا هي بيانات قديمة لا تمت للموضوع بصلة، وسيتم اتخاذ الاجراءات القانونية حيال من يقوم بترويع المواطنين والمقيمين ببيانات خاطئة أو قديمة لا تمت للوضع العام في البلاد حاليا بصلة». وزاد «المعطيات من محطات الرصد الخاصة بالهيئة أو الجهات الأخرى في الدولة تشير إلى ان الهواء وفق المعدلات الطبيعية لنطاق البيئة المجتمعية في الشرق الاوسط»، لافتاً إلى أنه «يتم العمل على السيطرة على الانبعاثات التي تحصل في مناطق محددة ويتم تخفيضها عبر عدة اجراءات».وحول مذكرة التفاهم، قال الأحمد «تهدف إلى تعزيز مبدأ الشراكة بين جهات الدولة والوصول إلى التعاون الأمثل في مجال الأبحاث العلمية للحفاظ على البيئة وضمان استدامتها وحماية حقوق الأجيال القادمة، ووضع إطار للتنسيق وتحديد مجالات البحث العلمي ذات العلاقة بالبيئة».بدورها، قالت مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة سميرة السيد عمر «هذه الاتفاقية ستمتد لخمس سنوات قابلة للتجديد، وسيتم تبادل المعلومات وإجراء البحوث المشتركة وتقديم خدمات علمية بناء على ما يمتلكه المعهد من خبرات ومختبرات»، لافتة الى ان «التعاون مستمر وتم وضعه في صيغة قانونية لما فيه مصلحة وطننا الحبيب».وتابعت «هذه الاتفاقية تنصب على التعاون البيئي وهو موضوع مهم وستشمل البحوث العلمية وتطوير الكوادر العلمية في الهيئة وتقديم قدرات المختبرات في التحليل خصوصاً، لإيجاد حلول سريعة في الظواهر الطارئة التي تتطلب مجهودا كاملا ومنسقا بين جميع الجهات التي لها علاقة بهذا الأمر، والتعاون مع الهيئة من ضمن استراتيجية معهد الكويت للأبحاث العلمية».