سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح من مواليد 1940، ترعرع في العمل السياسي من عام 1964 عندما كان سكرتيراً ثالثاً بوزارة الخارجية، وهو أصغر عميد للسلك الديبلوماسي في العالم خلال عمله كسفير في إيران، وتدرج في وزارات الدولة من تعيينه وزيراً للإعلام عام 1985، ثم وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل، ثم وزيراً للديوان الأميري من عام 1991 الى عام 2006 حتى نال شرف سمو الأمير بتعيينه رئيساً للوزراء.
والمؤمل في سموه تشكيل حكومة جديدة وقوية، والأنظار تتجه إلى طبيعة هذه الحكومة لمعرفة طبيعة العلاقة المقبلة بين المجلس والحكومة، فلابد مراعاة هذه القضية المهمة حتى لا تتسبب بإيجاد توتر بين الحكومة والمجلس، إذ إن التجانس مطلوب وسمعة الوزراء من سمعة الحكومة لأنهم لبنة في هذا البناء، والحكومة والمجلس في قارب واحد يقود هذا البلد بإذن الله تعالى.
ولا يخفى ما للقوة والأمانة من دور في القيادة لوزارات الدولة قال تعالى: «إن خير من استأجرت القوي الأمين»، سورة القصص، آية 26. فالقوة تشمل قوة العمل وقوة العلم، والأمانة تشمل أمانة الدين وأمانة المال ونظافة اليد ونزاهة الضمير، فلابد من التركيز على هذه القضية وتولية الصالحين في هذا البلد. وأنا أعلم أن الطابع التعددي يفرض وجود ألوان الطيف في الحكومة، وهذا من السياسة، ولكن لا يمنع أن يتم الاختيار وفق ما ذكرنا في الآية الكريمة.
ولابد من إتاحة الفرصة لأصحاب التخصصات في التوزير، خصوصاً الوزارات الحساسة (وإعطاء الخباز خبزه) كما يقال في المثل، وعدم التجديد للوزراء الذين لم يتم النجاح على أيديهم في الوزارات السابقة، والتفرقة بين الناقدين بحق والحاقدين بظلم من أصحاب المصالح الضيقة لهم، ولابد من تحسين صورة المحسن من الوزراء أمام الشعب ومحاسبة الصحف ووسائل الإعلام المتكسبة من وراء تجريح سمعة الوزراء وكبار الشخصيات في هذا البلد، حتى يكون لهؤلاء القدرة والمتابعة للعطاء.
وختاماً لابد أن نتعاون أجمعين، حكاماً وحكومين، في سبيل نهضة هذه الأمة والتفاؤل بمستقبل واعد وبث روح التفاؤل في الأمة، ونسأل الله أن يوفق سمو الشيخ ناصر المحمد لما فيه الخير، وأن يبارك جهوده، وأن يرزقه البطانة الصالحة التي تحثه على الخير يا رب العالمين.
حمد عبدالرحمن يوسف الكوس
كاتب كويتي
al.kous@hotmail.com
والمؤمل في سموه تشكيل حكومة جديدة وقوية، والأنظار تتجه إلى طبيعة هذه الحكومة لمعرفة طبيعة العلاقة المقبلة بين المجلس والحكومة، فلابد مراعاة هذه القضية المهمة حتى لا تتسبب بإيجاد توتر بين الحكومة والمجلس، إذ إن التجانس مطلوب وسمعة الوزراء من سمعة الحكومة لأنهم لبنة في هذا البناء، والحكومة والمجلس في قارب واحد يقود هذا البلد بإذن الله تعالى.
ولا يخفى ما للقوة والأمانة من دور في القيادة لوزارات الدولة قال تعالى: «إن خير من استأجرت القوي الأمين»، سورة القصص، آية 26. فالقوة تشمل قوة العمل وقوة العلم، والأمانة تشمل أمانة الدين وأمانة المال ونظافة اليد ونزاهة الضمير، فلابد من التركيز على هذه القضية وتولية الصالحين في هذا البلد. وأنا أعلم أن الطابع التعددي يفرض وجود ألوان الطيف في الحكومة، وهذا من السياسة، ولكن لا يمنع أن يتم الاختيار وفق ما ذكرنا في الآية الكريمة.
ولابد من إتاحة الفرصة لأصحاب التخصصات في التوزير، خصوصاً الوزارات الحساسة (وإعطاء الخباز خبزه) كما يقال في المثل، وعدم التجديد للوزراء الذين لم يتم النجاح على أيديهم في الوزارات السابقة، والتفرقة بين الناقدين بحق والحاقدين بظلم من أصحاب المصالح الضيقة لهم، ولابد من تحسين صورة المحسن من الوزراء أمام الشعب ومحاسبة الصحف ووسائل الإعلام المتكسبة من وراء تجريح سمعة الوزراء وكبار الشخصيات في هذا البلد، حتى يكون لهؤلاء القدرة والمتابعة للعطاء.
وختاماً لابد أن نتعاون أجمعين، حكاماً وحكومين، في سبيل نهضة هذه الأمة والتفاؤل بمستقبل واعد وبث روح التفاؤل في الأمة، ونسأل الله أن يوفق سمو الشيخ ناصر المحمد لما فيه الخير، وأن يبارك جهوده، وأن يرزقه البطانة الصالحة التي تحثه على الخير يا رب العالمين.
حمد عبدالرحمن يوسف الكوس
كاتب كويتي
al.kous@hotmail.com