«اللياح» تحت القبضة، تفاعلاً مع ما نشرته «الراي» في عددها الصادر بتاريخ 5 فبراير الجاري تحت عنوان «محمية اللياح... لا بواكي لها».فقد أحكم رجال وزارة الداخلية سيطرتهم على محمية اللياح، بعد أن شهدت فوضى غير مسبوقة، حيث أصدر مدير أمن محافظة الجهراء العميد عبدالله العجمي أمراً داخلياً يقضي بتثبيت دوريات أمنية في محيط المحمية بمشاركة إدارات شرطة النجدة وشرطة البيئة وجمع السلاح، على أن يتم التناوب بنظام «الشفتات» بين عناصر الأمن العام والنجدة، بينما تقوم إدارتا شرطة البيئة وجمع السلاح بالرصد والمتابعة على مدار 24 ساعة.الشكاوى المتواترة حول محمية اللياح وما تشهده من تجاوزات من قبل ملاك الإبل والخارجين على القانون الذين اعتادوا اقتحام أسوارها بحثاً عن «الفقع»، دفعت وزارة الداخلية إلى الضرب بيد من حديد وضبط المتجاوزين على القانون حماية للبيئة ومنعاً لتدمير الحياة الفطرية، حيث عُقدت اجتماعات تنسيقية بين قطاع الأمن العام والإدارة العامة لشرطة النجدة وإدارتي شرطة البيئة وجمع السلاح، للاتفاق على منظومة أمنية والتنسيق على إنقاذ ما يمكن إنقاذه وما تبقى من الحياة الفطرية داخل محمية اللياح.وقال مصدر أمني «بعد الاجتماعات المتكررة، صدر أمر من مدير أمن محافظة الجهراء العميد عبدالله العجمي، يتم بموجبه توفير الحماية الأمنية لمحمية اللياح على مدار 24 ساعة، وأن يتم توزيع الدوريات كالتالي: قطاع الأمن العام، ممثلاً بقيادة منطقة المطلاع، وقيادة منطقة الجهراء وإدارة العمليات والدوريات يتولى حماية المحمية من الساعة 5 فجراً وحتى الساعة 10 صباحاً، ثم يتسلم الموقع إلى إدارة شرطة النجدة (نجدة الجهراء) والتي تتولى الحماية من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 6 مساء، بينما تعمل إدارتا شرطة البيئة وجمع السلاح على مدار 24 ساعة على اعتبار أن ذلك من صميم عملهما، حيث يعمل جميع الموكل إليهم المهمة تحت أمر مدير أمن محافظة الجهراء».