لقي أكثر من 2000 طائر، متعددة الأنواع والأشكال، مصيرها المحتوم إعداماً، بعد حملة مشتركة على سوق الطيور أفرغت الأقفاص من محتوياتها قبل تنفيذ الإعدامات الجماعية للطيور ووضعها في أكياس كبيرة ونقلها إلى مدفن النفايات، وذلك إثر اكتشاف مرض وبائي بعد فحص طير نافق بجوار السوق بمنطقة الري، اتضح في ما بعد أنه فيروس «انفلونزا الطيور».الفحص كان وراء اكتشاف الوباء، وأدى إلى استنفار طوارئ الهيئة العامة للزراعة وشرطة البيئة والبلدية، فتم تشكيل لجنة مشتركة من الجهات الثلاث، وقامت بحملة على السوق، فأغلقته صباح أمس ونفذت إعدامات جماعية لجميع الطيور المعروضة للبيع فيه، ومن ثم قامت برش جميع أرجاء السوق بأحد أنواع المطهرات القاتلة لجميع أنواع البكتيريا والفيروسات، بحسب ما ذكره لـ«الراي» أحد المصادر في السوق.«الراي» واكبت تواجد الجهات الرسمية في أداء مهمتها بوقف انتشار هذا المرض، وكان هناك تعتيم كامل حال دون إعطاء أي تفاصيل للصحافيين مع رفض للسماح بالدخول لتصوير عمليات إعدام الطيور. وأكد مصدر مسؤول في الهيئة العامة للزراعة أن الجولة أسفرت عن إعدام نحو 2000 طائر تم اكتشاف اصابتها بانفلونزا الطيور، بعد ظهور نتيجة تحليل أحد الطيور على إثر شكوى وصلت للهيئة من أحد الزبائن حيث أثبتت العينة وجود الفيروس.وأوضح المصدر أن الطريقة المعتمدة لاعدام الطيور المصابة تتم عن طريق فصل فقرة الرأس، ثم جمعها في أكياس ورشها بالمبيدات وارسالها للمدفن.من جهتها، أكدت الهيئة العامة للزراعة «اصابة عدد من الطيور بمرض انفلونزا الطيور في سوق الري لبيع الطيور، حيث تم تشكيل فرق متخصصة لازالتها من السوق واعدام كل الطيور المصابة بهذا المرض وابعادها عن السوق»، موضحة انها قامت بتنظيف الموقع وازالة جميع الطيور من الموقع. واضافت انها قامت بتشكيل فريق متكامل مكون من وزارة الداخلية وشرطة البيئة وبلدية الكويت، وتم إغلاق السوق لإشعار آخر.بدوره، افاد نائب المدير العام بالهيئة لقطاع الثروة الحيوانية الدكتور علي القطان ان الهيئة قامت بالاجراءات فور اكتشافها وجود هذا المرض في الطيور داخل السوق، مشيراً الى انه تم عمل جميع الإجراءات الوقائية لحماية الثروة الحيوانية ومربي الطيور. وبين ان الحملات ستستمر لمحاربة هذا المرض وسيتم عمل جولات متكررة الى السوق حتى يتم التأكد من خلو الطيور من المرض للمحافظة على الأمن الغذائي والثروة الداجنة.