بعد شد وجذب وصراخ ووصلة إساءات طالت سدة الرئاسة والأكثرية من الأعضاء، أعلن المهندس مرزوق الغانم خلو مقعدي النائبين الدكتور سيد وليد الطبطبائي والدكتور جمعان الحربش، وطالب وزارة الداخلية بتحديد موعد للانتخابات التكميلية بأسرع وقت، وانتصر الدستور واستطاع الرئيس الغانم إدارة الجلسة بامتياز حتى أوصلها إلى بر الأمان، وطُبّق حكم أصدرته المحكمة الدستورية التي تصدر أحكامها باسم أمير البلاد.ولكن البعض لا يريد الحق والعدالة بل يريد ما يحب وما يشتهي، فاتهم أحد النواب رئيس المجلس بأنه موظف لدى الحكومة ويأتمر بأمرها، وحسب علمي فإن السيد مرزوق علي ثنيان الغانم فاز بالمركز الأول في دائرته الانتخابية، واعتلى سدة الرئاسة بـ48 صوتاً في انتخاباتها، ولم نسمع أن لديه أي مصالح تجارية أو استثمارية داخل أو خارج الكويت مع أي أحد من أقطاب أسرة الحكم، سواء من الموجودين داخل البلاد أو من هم خارجها، ووصف هذا النائب نواباً في المجلس بصفات سيئة جداً، يعفُّ لساني عن ذكرها، وفي ذلك إساءة له شخصياً، ولمجلس الأمة، وهو وهم خيارات الشعب.لقد أقسم النواب في الجلسة الأولى لمجلس 2016 على احترام القانون والدستور، وما اتخذه الرئيس الغانم من قرارات ما هو إلا تطبيقاً للقانون والدستور، أما العواطف ودغدغة مشاعر القواعد الانتخابية، ولعب دور بطولة زائف، وعقد صفقات مع الحكومة لتحقيق مطالب مخالفة للقانون، مقابل التعاون معها والتغاضي عن أخطائها، فقد تكشف كل هذا للناس والشمس لا يغطيها (المنخل)، وأما الحديث عن المعزب والصبي فنحن «عيال قريّة» نعرف من هم الصِبّيان ومن هم المعازيب.
مقالات
ولي رأي
وانتصر الدستور
07:57 ص