رفع بنك «أوف أميركا ميريل لينش»، تقييمه لسهم شركة زين السعودية، بتحديده السعر العادل للسهم الواحد عند 12 ريالاً، بنسبة زيادة 97 في المئة عن السعر الذي كان أوصى به في تقرير مالي سابق، وبزيادة 28 في المئة عن آخر سعر تداول للسهم.وأوصى البنك في تقرير حديث عن قطاع الاتصالات في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، بشراء سهم «زين السعودية»، متوقعاً أن يستفيد من التوقعات الإيجابية للمؤشرات المالية للشركة بداية من العام الحالي، والتي كشفت عن اتجاه الشركة لتحقيق المزيد من النمو والربحية.وأفاد البنك في التقرير الذي تضمن ترقية مضاعفة لسهم الشركة، بأن «زين السعودية» ستستفيد من التوقعات الإيجابية لعملياتها، خصوصاً مع الإفصاحات الأخيرة التي كشفت عنها، والخاصة باتفاقيات التسوية التي وقعتها مع الجهات الحكومية في المملكة، وتوحيد المقابل المالي السنوي نظير تقديم الخدمة تجارياً، وتسوية المبالغ المالية المختلف عليها، وصفقة بيع الأبراج. وتوصلت الشركة مع المؤسسات والجهات المعنية في المملكة، إلى توحيد المقابل المالي السنوي نظير تقديم الخدمة تجارياً، وتخفيضها من 15 في المئة، ليصبح 10 في المئة من صافي الإيرادات، من 1 يناير 2018.وتضمنت هذه التسوية المبالغ المختلف عليها مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، بشأن المقابل المالي لتقديم الخدمة تجارياً، والمقابل السنوي الخاص بالترخيص عن الفترة من العام 2009 إلى العام 2017، على أن تقوم الشركة بالاستثمار في البنية التحتية حسب شروط وأحكام الاتفاقية خلال السنوات الثلاث المقبلة. ورجح «بنك أوف أميركا» أن ينجم عن هذه الاتفاقيات، أثراً مالياً إيجابياً من تخفيض المقابل المالي، نظير تقديم الخدمة تجارياً، والذي سيظهر في النتائج المالية المستقبلية، مبيناً أن الأثر المالي المتوقع من تسوية المقابل المالي نظير تقديم الخدمة تجاريا والمقابل السنوي الخاص بالترخيص عن الفترة من العام 2009 إلى العام 2017، يصل إلى 1.7 مليار ريال خلال السنوات الثلاث المقبلة، من خلال تنفيذ شروط وأحكام اتفاقية التسوية مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالاستثمار في البنية التحتية. وأفاد «تبدو التوقعات إيجابية للغاية لأداء الشركة التشغيلي، خصوصاً مع الأخبار التي تتحدث عن إبرام صفقة بيع الأبراج»، منوهاً بأن مجلس إدارة «زين السعودية» كان أعلن في إفصاحات سابقة عن موافقته على العرض المقدم من شركة «آي إتش إس القابضة» لبيع وإعادة تأجير الأبراج، والذي يتضمن بيع أكثر من 8100 برج اتصالات في أماكن حيوية وإستراتيجية في المملكة، بمبلغ يصل إلى 648 مليون دولار( 2.43 مليار ريال). وتوقع البنك أن تساعد هذه الصفقة «زين السعودية»، في توجيه تركيزها على رفع الكفاءة التشغيلية للشبكة، والعمل على تطويرها، والتوسع في الاستثمارات ذات العائد الأعلى مستقبلاً، خصوصا وأنها ستقلل من حجم النفقات الرأسمالية المستقبلية، مرجحاً أن تحقق هذه الصفقة زيادة تقديرية في ربحية السهم بنسبة 17 في المئة خلال العام 2019.وذكر «بنك أوف أميركا» في تقريره، أن الشركة تنتظر تحقيق عوائد إجمالية، تصل إلى 37 في المئة من هذه الصفقة، كما أعرب عن تفاؤله بتحقيقها لمزيد من التدفقات النقدية حتى العام 2025، مع استمرار زخم نمو العمليات.وتوقع أن تسهم في توفير مبالغ في النفقات التشغيلية بقيمة 365 مليون ريال، وخفض تكاليف النفقات الرأسمالية بمبالغ تصل إلى 255 مليون ريال سنوياً. وكشفت النتائج المالية التي حققتها الشركة في الفترة الأخيرة، عن التزام «زين السعودية» بتنفيذ إستراتيجية تحول نوعية لعملياتها، بحيث نجحت الشركة في الاستفادة من نمو خدمات البيانات والخدمات الرقمية، والتركيز المستمر على تطوير كفاءة التشغيل، بالإضافة إلى الجهود الإيجابية للإدارة في هيكلة التكاليف، وضخ المزيد من الاستثمارات في شبكة الجيل الرابع المتطور.