أكد سفير ماليزيا الجديد داتو محمد أن لقاءه بسمو الأمير لتقديم أوراق اعتماده كان رائعاً جداً، مضيفاً «تشرفت بلقاء سموه الذي يعتبر من أكثر زعماء العالم احتراماً وخبرة بسبب سياسته الحكيمة والمتوازنة».وقال محمد، في أول لقاء يجريه مع صحيفة كويتية، إن علاقات بلاده مع الكويت جيدة جداً وتخلو من المشاكل، لافتاً إلى أن هناك ثلاث شركات ماليزية كبرى تستثمر في الكويت، كما أن هناك نحو خمس شركات وهيئات كويتية تستثمر حالياً في ماليزيا، لكن العلاقات الاقتصادية لم ترق لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين. وأعرب عن تقدير بلاده لما تقوم به الكويت من دور وساطة في العديد من الأزمات في الإقليم، وقال «لا نستغرب ذلك من بلد يقوده قائد العمل الإنساني»، آملا أن تنجح الكويت في جميع وساطاتها ومساعيها في المنطقة والإقليم.ولفت إلى أن الكويتي ليس بحاجة لتأشيرة لدخول ماليزيا لمدة 3 أشهر، مضيفاً «أقول لكل كويتي يرغب بالذهاب لماليزيا أن يستقي معلوماته من السفارة أو من الوكالات المعتمدة والموثوقة فقط»، مشيراً إلى أن لديهم الكثير من المناطق الجميلة والمنتجعات السياحية الحديثة في العديد من المدن والجزر الماليزية، كما أن هناك الكثير من العروض السياحية الخاصة والمميزة والتي ستستمر حتى نهاية شهر مارس المقبل. وفي ما يلي نص الحوار:

• كيف تصف العلاقات بين البلدين؟-علاقاتنا مع الكويت جيدة جدا وبدأت العلاقات الديبلوماسية بين بلدينا في عام 1974 وكانت ماليزيا من أولى دول جنوب شرق آسيا لإقامة علاقات مع الكويت. وتعمقت علاقاتنا على مدى السنوات الماضية والتي تخلو من مشاكل ولله الحمد، لتشمل التعاون في العديد من المجالات، ونحن سعداء بهذه الدرجة التي وصلت إليها علاقاتنا الديبلوماسية الثنائية. وكانت هناك زيارة أخيراً لمساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد لماليزيا، وقبلها زار وزير خارجيتنا الكويت، تبعتها زيارة لوزير الاقتصاد الماليزي للكويت، ولكنني سأعمل حاليا لتعزيز وتطوير علاقاتنا في المجال الاقتصادي كونها لم تصل لقوة علاقاتنا الديبلوماسية بعد.هناك ثلاث شركات ماليزية كبرى تستثمر في الكويت، كما أن هناك نحو خمس شركات وهيئات كويتية تستثمر حاليا في ماليزيا، ولكن أيضا هذا بالنسبة لي قليل بالمقارنة بقوة علاقاتنا. وبلغ حجم التبادل التجاري بين بلدينا 460 مليون دولار، وحجم الاستثمارات الكويتية في ماليزيا يقدر بمليار دولار. ولدينا في الكويت حاليا 3 شركات في قطاع توليد الكهرباء وتحلية المياه ولديهم عقود مع الكويت عبر شريك كويتي.• ما خططك لتطوير هذا الموضوع؟- سأشجع المستثمرين الكويتيين على زيارة ماليزيا لرؤية الفرص المتاحة لهم شخصيا، ومقابلة الشركات الماليزية المتخصصة، لمعرفة ما تزخر به بلادنا من فرص حقيقية، كما سأدعو نظراءهم الماليزيين للمشاركة في المعارض الاقتصادية في الكويت.فماليزيا ترغب على الدوام بأن تكون صديقة لجميع دول العالم، ونحن نؤمن بالسلم وحل أي مشكلة عن طريق الحوار وليس الحروب، وكانت بلدنا من خلال مقعدنا غير الدائم في مجلس الأمن في الفترة قبل حصول الكويت على هذا المقعد نناضل من أجل قضية المسلمين الرئيسية في فلسطين، والروهينغا في ميانمار، ونحن نقدر ما تقوم به الكويت من دور وساطة في العديد من الأزمات في الإقليم، ولا نستغرب ذلك من بلد يقوده قائد العمل الإنساني، ونأمل أن تنجح الكويت في جميع وساطاتها ومساعيها في المنطقة والإقليم.• ماذا عن التأشيرة؟ وماذا تحب أن تقول للسائح الكويتي؟- الكويتي ليس بحاجة لتأشيرة لدخول ماليزيا لمدة 3 أشهر، وأقول لكل كويتي يرغب بالذهاب لماليزيا أن يستقي معلوماته من السفارة أو من الوكالات المعتمدة والموثوقة فقط، حيث ان لديه الكثير من المناطق الجميلة والمنتجعات السياحية الحديثة في العديد من المدن والجزر الماليزية، كما أن هناك الكثير من العروض السياحية الخاصة والمميزة والتي ستستمر حتى نهاية شهر مارس المقبل. ولدى حكومتنا رؤية «زوروا ماليزيا 2020» وهي ستكون عرضا عن السياحة في جميع المدون والجزر الماليزية سيقام في معظم دول العالم في 2020.• كم يبلغ عدد جاليتكم في الكويت؟- لدينا نحو 400 ماليزي في الكويت معظمهم يعمل في قطاعي النفط والغاز، وهم سعداء بالعمل في الكويت لكن أكثر المشاكل التي تواجههم هي صعوبة الحصول على رخصة القيادة الكويتية.• هل لديكم ما تودون إضافته؟- سأعمل جاهدا على رفع نسبة السياح الكويتيين لماليزيا، كما سأعمل على تشجيع الخطوط الجوية الكويتية لإعادة رحلاتها المباشرة إلى كوالالمبور حيث إنها توقفت في عام 2016.