مواقع - شددت وزارة الخارجية الأميركية على «ضرورة المحافظة على وحدة مجلس التعاون الخليجي من أجل التصدي لنفوذ إيران» التي اعتبرتها «أكبر تهديد للأمن والاستقرار الإقليميين». وذكرت الوزارة في بيان أصدرته بخصوص جولة وزير الخارجية مايك بومبيو، ان «مجلس التعاون الخليجي الموحد هو عصب السلام الإقليمي والازدهار والأمن والاستقرار، وهو ضروري لمواجهة أكبر تهديد منفرد للاستقرار الإقليمي، ألا وهو النظام الإيراني». وأكد البيان أن بومبيو الذي وصل الإمارات قادماً من البحرين سيعمل مع قادة دول التعاون ومصر والأردن على وقف «السلوك التدميري» لإيران في مختلف أرجاء المنطقة، وتعزيز التحالف الاستراتيجي المقترح في الشرق الأوسط.وتطرق البيان إلى دور كل دولة خليجية في مواجهة طهران. ولفت إلى أن الكويت تراقب عن كثب الامتثال للعقوبات المفروضة على طهران وتعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة على «مكافحة التهرب من العقوبات». وأكد أن قطر «اتخذت خطوات مهمة للامتثال للعقوبات المفروضة على إيران». كما ذكرت الوزارة أن السعودية «تعمل بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة على مواجهة توسع وجود إيران ونفوذها في المنطقة».ولفت البيان إلى أن الإمارات تعمل بالتنسيق الوثيق مع واشنطن على «استهداف مخططات التمويل غير المشروع التي تعود بالفائدة على النظام الإيراني». ووصف البيان البحرين، بأنها «مؤيد قوي لمواجهة الجهود الإيرانية الخبيثة»، مضيفاً أن المنامة تعمل بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة بغية «كشف وكلاء الحرس الثوري الإيراني ومواجهتهم»، وتواصل مساعيها من أجل «التحقيق في تهرب إيران من العقوبات ومكافحة نشاطها البحري غير المشروع». وذكر البيان أن سلطنة عُمان تتعاون مع الولايات المتحدة في سبيل مكافحة التهرب من العقوبات وعمليات نقل المواد غير المشروعة. وفي السياق، أعلن بومبيو، في حديث خاص لقناة «العربية»، أن «علاقتنا مع السعودية أساسية لاستقرار المنطقة وأمنها»، مشدداً على أن الرئيس دونالد ترمب، أوضح أن «العلاقة مع السعودية لا يمكن حصرها بقضية (الصحافي جمال) خاشقجي». وقال بومبيو: «نريد أن تتم محاسبة المتورطين في قضية خاشقجي». وأكد أن «السعودية حليف أساسي للولايات المتحدة وسنستمر في شراكتنا».وأشار بومبيو، إلى أن الولايات المتحدة لن تغادر منطقة الشرق الأوسط: «نقول للشركاء إننا لن نغادر المنطقة». وأضاف: «نريد تحالفاً وقوة عربية قادرة على مواجهة التحديات في المنطقة على اختلافها»، مؤكداً أن «تدمير داعش أولوية وسنقوم بذلك بالتعاون مع حلفائنا». وفي الملف الإيراني، قال بومبيو: «يجب أن يعلم الشعب الإيراني أن تدخل النظام في شؤون الدول الأخرى غير مقبول». وأضاف: «على الشعب الإيراني أن يدرك أننا نريد له الحياة الكريمة. نريد أن نسمع أصوات الشعب». وصرح الوزير الأميركي بأن «قمة بولندا ستتطرق لملفات عدة على رأسها الملف الإيراني». وشدد بومبيو على أن «إعلان الانسحاب من سورية لا يتناقض مع استراتيجيتنا تجاه إيران... انسحاب قواتنا لا يعني تراجعاً عن مكافحة الإرهاب».ونوه إلى أن الولايات المتحدة «تتفهم دوافع تركيا في حماية حدودها وشعبها». واستدرك: «يجب أن يعلم الجميع أن الأكراد السوريين ليسوا إرهابيين». وكشف أن أميركا تعمل على «إيجاد مسار سياسي في سورية يمكّن النازحين من العودة لبيوتهم».  وأعلن وزير الخارجية الأميركي، خلال زيارته لأبو ظبي، أن بلاده «متفائلة» بامكانية تأمين الحماية للأكراد في سورية، مع السماح للأتراك بـ «الدفاع عن بلادهم من الإرهابيين».وقال للصحافيين الذين يرافقونه في جولته في الشرق الأوسط «نحن واثقون أنه يمكننا التوصل إلى نتيجة تحقق» كلا الهدفين. إلى ذلك، تُنظّم الولايات المتّحدة قمّة دوليّة الشهر المقبل في بولندا ستركّز على النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، حسب ما صرح بومبيو لقناة «فوكس نيوز». وأكّد: «سنجمع عشرات الدول من كلّ أنحاء العالم».  وحسب الوزير الأميركي، ستُركّز القمّة على «استقرار الشرق الأوسط والسلام والحرّية والأمن هنا في هذه المنطقة، وهذا يتضمّن عنصرًا مهمًا هو التأكّد أنّ إيران لا تمارس نفوذًا مزعزعًا للاستقرار». وأعلنت الولايات المتّحدة وبولندا في بيان مشترك أنّ وزراء من أنحاء العالم سيدعون لحضور القمّة في 13 و14 فبراير في وارسو.  غير أنّ البيان لم يذكر إيران بالتحديد، وقال إنّ الاجتماع سيركّز على «شرق أوسط أكثر سلاماً واستقراراً». وأضاف «الاجتماع الوزاري سيتطرّق إلى عدد من القضايا المهمّة، منها الإرهاب والتطرّف وتطوير الصواريخ والانتشار والتجارة البحرية والأمن، والتهديدات التي تمثلها مجموعات تعمل بالوكالة في أنحاء المنطقة».  وردّ وزير الخارجيّة الإيراني محمّد جواد ظريف على «تويتر»، ونشر صوراً تظهر لاجئين بولنديين فارين من النازيين إبان الحرب العالمية الثانية وجدوا مأوى في مخيم بمحافظة أصفهان الإيرانية، وصليبا تذكارياً لضحايا الجرائم النازية، وكتب: «بولندا لن تمحو عارها: هي تستضيف سيركاً موجهاً ضد إيران، فيما كانت إيران تنقذ بولنديين إبان الحرب العالمية الثانية».  كما نشر ظريف صورةً لقمّة عقدت في العام 1996 جمعت في شرم الشيخ كلاً من الرئيسين السابقين الأميركي بيل كلينتون والمصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شمعون بيريس.  وكتب: «تذكير لمَن سيستضيف وسيُشارك في مؤتمر ضدّ إيران: أولئك الذين شاركوا في العرض الأميركي الأخير الموجّه ضدّ إيران، إمّا ماتوا أو وُصِموا بالعار أو هُمّشوا... وإيران أقوى من أي وقت مضى». وفي القدس (الراي)، أوضحت القناة العاشرة العبرية، أن مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المؤتمر إلى جانب وزراء عرب، «سيكون لها تأثير كبير جداً»، خصوصاً أنها تأتي قبل أقل من شهرين على الانتخابات التشريعية، في التاسع من أبريل المقبل.