تواصلت فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ25، وأقيمت في مكتبة عبد العزيز حسين في مشرف محاضرة «الدور التنويري في التعليم والثقافة للأستاذ عبد العزيز حسين»، تحدث فيها الدكتور محمد الرميحي عن الجانب الثقافي، وتناول السفير السابق محمد السداح الجانب التعليمي، وأدارتها الدكتورة جميلة السيد علي.وأوضح الرميحي أن الراحل حسين كان له دور تنويري مستنداً إلى ميراث كبير بدأ معه منذ ذهابه إلى القاهرة عام 1939، ومباشرة إلى الازهر الشريف مع رفيق مسيرته الشاعر أحمد العدواني، وقال: «تشكلت شخصيته التنويرية بعد الحرب العالمية الثانية في القاهرة، حينما عايش عمالقة الفكر والأدب في تلك الفترة، أمثال محمد التابعي وطه حسين وتوفيق الحكيم وغيرهم، كما تابع القامات الفنية أمثال أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب». وكشف أن الثلاثي حسين والعدواني ومعهما حمد الرجيب، قامات تنويرية كبيرة، ساهمت في تأسيس التعليم الحديث، الذي نقل الكويت من مرحلة الى أخرى، وقاد طلاب الأمس في المدارس الحديثة، التي كانت من نتائجها النهضة الحديثة في الكويت. وأشار الرميحي إلى إصداره عالم المعرفة، ومهاجمته سياسة الكويت النفطية، كما دافع عن حرية الرأي، مبيناً أن حسين اكتشف أهمية الثقافة، كقاطرة للتطور الاقتصادي والاجتماعي، وكان حريصاً على مشاركة المثقفين والعاملين في المجال الثقافي في فاعلية العمل الثقافي العام... قائلاً: «كان منفتحا على الجميع، جسر تواصل بين الدولة والمثقفين».وبدوره، قال السداح: «عند الحديث عن الأستاذ عبدالعزيز حسين، فإننا نتحدث عن شخصية سياسية تربوية ثقافية تملك نظرة واقعية هادئة، فمن الناحية السياسية قدم طلب انضمام الكويت إلى جامعة الدول العربية، ولعب دوراً محورياً في حشد التأييد العربي، دعماً للدور الذي قام به الزعيم جمال عبدالناصر لقبول عضوية الكويت في جامعة الدول العربية».وأضاف: «ثمة عوامل مهمة ساعدت حسين في تذليل الكثير من العقبات في نشر التعليم في الكويت منها: وجود الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيساً لدائرة المعارف كان عاملاً مساعداً لمهمة الأستاذ عبدالعزيز في نشر التعليم». وتطرق السداح عن دور الأستاذ عبدالعزيز حسين في تطوير التعليم في الكويت، سواء من خلال تطوير السلم التعليمي أو تعزيز تعليم البنات. والتصدي للدفاع في إدخال العلوم الحديثة واستخدام علاقاته العربية والخارجية في جلب الخبراء والمعلمين للمشاركة في تحديث وسائل التعليم.