بعد عناء التصوير في بلاتوهات «العذراء» بمملكة البحرين، عادت الفنانة مرام البلوشي إلى الكويت، لتكشف عمّا في جعبتها من أعمال نفذتها أخيراً، وأخرى تتأهب لترجمتها في السينما والمسرح والتلفزيون، خلال الفترة المقبلة. مرام، نوهت في حوارها مع «الراي»، إلى أنها لا تعرف طريق الندم في مشوار حياتها، واعتبرت أن كل خطوة - غير موفقة - كانت درساً وعبرة، كاشفةً عن أمنيتها في تقديم دور المرأة التي تكابد ظروفاً نفسيةً مريرة، وتراكمات اجتماعية تقودها إلى حافة الجنون وفقدان العقل. وشدّدت على حرصها في اختيار ما يناسبها من أدوار فنية، كي تمضي في الاتجاه الصحيح.• شهران قضيتهما خارج الكويت، لتصوير مسلسل «العذراء» في البحرين مع باقة كبيرة من النجوم، فماذا تحملين في جعبتك لتحدثينا عنه؟ - «العذراء» مسلسل درامي مهم، بكل ما للكلمة من معان، حيث يضم نجوماً رائعين من دول خليجية عدة، على غرار شجون وسعاد علي وهيفاء حسين ومشاري البلام وأحمد إيراج ولولوة الملا، وغيرهم الكثير. والعمل من تأليف الأخوين علي ومحمد شمس وإخراج محمد القفاص. وتكمن أهمية العمل في ما يتناوله من قضايا اجتماعية جديدة كلياً، كما شعرت بأن دوري فيه سيكون جميلاً ومُغايراً عن السائد من الأدوار، حيث شدني محتواه الدرامي، بالإضافة إلى مساحته التي منحتني أفقاً واسع النطاق للأداء بكل أريحية. أيضاً، أعجبتني فكرة المسلسل بشكل عام، لأنها بعيدة عن النمطية والتكرار.• سمعنا أنك بصدد المشاركة في فيلم جديد، فما صحة هذا الكلام؟- بالفعل، طلبوني للمشاركة في عمل سينمائي كويتي - إماراتي، يضم فنانين من بلدان عربية مختلفة، وبالأخص من الخليج ومصر. لكن ظهوري فيه سيكون محدوداً، لكوني سأطلُّ من خلاله كضيفة شرف، ومع ذلك قبلت المشاركة من باب الدعم والتشجيع لكل من لديه طموح سينمائي.• كيف تصفين مشاركتك في الأعمال السينمائية السابقة، لاسيما فيلم «كان رفيجي» إلى جانب السهرة التلفزيونية «كان وهماً»؟- لا شك أنني سعيدة بالتجربة التي قدمتها في الفن السابع، مع صديقي الفنان خالد البريكي، من خلال الفيلم الكويتي «كان رفيجي»، وهو من الأعمال التي لا يمكن نسيانها على الإطلاق، حيث تشارك في بطولته نخبة من النجوم، بينهم فيصل العميري وفاطمة الصفي وعبدالمحسن القفاص، في حين تولى إخراجه أحمد الخلف. أما بالنسبة إلى السهرة التلفزيونية «كان وهماً»، فقد حازت جائزة الإبداع الذهبية في «مهرجان القاهرة للإعلام العربي» في دورته الخامسة عشرة، كما حصلت من خلالها على شهادة تقدير كأحسن ممثلة عن دوري فيها، وهي من تمثيل انتصار الشراح ومشاعل شداد وإخراج أحمد فؤاد الشطي.• وماذا عن مشاريعك المقبلة على خشبة المسرح؟- هناك مشاورات مع شقيقتي هند لتقديم عمل مسرحي جديد، لكن الأمر لا يزال في خانة الأفكار والاتفاقات المبدئية التي لم يتم الاستقرار عليها بشكل حاسم ونهائي، كما أنني تلقيتُ عرضاً مسرحياً آخر، غير أن الحديث عنه الآن لا يزال مبكراً، ولا أدري إذا كنتُ سأوافق عليه أم لا.• يقال إنك صعبة جداً في الاختيارات، ومن صفاتك الدقة قبل المشاركة في أي عمل فني؟- هذا أمر طبيعي للغاية، ويأتي من باب الحرص على استمراري بشكل جيد وبخطوات مدروسة، فلا أحبذ المشاركة لمجرد الظهور عبر الشاشة أو الوقوف على خشبة المسرح، لذلك تجدني أنتقي أعمالي بدقة بالغة.•هل من عمل فني ندمتِ على المشاركة فيه؟- من الأمور التي لا يعرفها الكثيرون، أنني لا أعرف طريق الندم في مشوار حياتي على الإطلاق، لأني حين أرى أخطائي أحاول الاستفادة منها كي أتعلم، فكل تجربة - غير موفقة - مررت بها أعتبرها درساً وعبرة. وبالفن قد يظهر العمل بشكل غير جيد بعد تنفيذه، لكنني لا أندم عليه، بل يكفي أن أكون قد كسبتُ إخوة فيه من فنانين وفنيين.• ما الدور الذي تتطلّع مرام البلوشي إلى تقديمه في الآتي من الأعمال؟- الأدوار كثيرة، لا تنحصر في «كراكترات» بعينها. لكنني أود تجسيد دور «المجنونة»، لما لهذا الدور من بعد إنساني كبير، حيث سأحرص على معايشة كل المراحل النفسية التي تمر بها تلك الشخصية، وما تكابده من تراكمات اجتماعية تقودها إلى حافة الجنون.•هل تفضلين عادةً التركيز على المراحل العمرية للشخصية المنوط بك تأديتها، والتعايش معها في سياق الحدث الدرامي؟- بكل تأكيد. مثلاً، حين أجسد دور الجدة أو المرأة المسنة، ينبغي أن أقدم هذا «الكراكتر» منذ الحلقة الأولى وحتى الحلقة الأخيرة، كي أؤدي دور السيدة العجوز بكل تفاصيلها، لإقناع المشاهد بمصداقية الأداء. كما أنه ليس من أهدافي العمل بأدوار غير مناسبة، مهما بلغت قيمة الأجر المادي، لأن المهم بالنسبة إليّ هو قيمة الدور ومضمونه.• هل من مشاركات مقبلة في الإذاعة، خصوصاً بعدما قدمتِ هذا العام مسلسلين إذاعيين هما «مغامرات أيوب» و«بنقول لكم سالفة»؟- كانت تجربتي جميلة ومثمرة والحمد لله. كما تعلمتُ من خلال هذين العملين فن التمثيل الصوتي، وأتمنى أن تُقدم إليّ المزيد من العروض للمشاركة في الإذاعة، كونها البيت الكبير والقديم لكل الفنانين.