توقع نائب وزير الخارجية خالد الجارالله «حدوث انفراجات في العلاقات الخليجية والعربية مع الجمهورية السورية خلال الأيام القليلة المقبلة، بما فيها إعادة فتح السفارات في دمشق وزيارات لمسؤولين كبار».وأعرب الجارالله عن أسف واستنكار الكويت لما وصفه بـ«الافتراءات التي جاءت في القائمة المزعومة التي نشرتها بعض وسائل الإعلام والمتعلقة بتمويل الارهاب»، في إشارة إلى القائمة التي نُسب إصدارها إلى النظام السوري.وأبدى استغرابه من تضمين الكويت في القائمة «رغم احتضانها ثلاثة مؤتمرات للمانحين ومشاركتها في مؤتمرات أخرى لدعم الشعب السوري».وبشأن استئناف السفارة الكويتية في دمشق عملها، قال في تصريح لقناة «الجزيرة» الفضائية، إن «الكويت ملتزمة بقرار الجامعة العربية في هذا الشأن وإن سفارتها لن تعود لفتح أبوابها إلا بقرار من الجامعة العربية بعودة العلاقات مع سورية».وأكد أن الكويت تقدم التسهيلات اللازمة للسفارة السورية في البلاد لرعاية شؤون الجالية السورية البالغة نحو ربع مليون شخص.من جهتها، نفت السفارة السورية لدى الكويت جملة وتفصيلاً الأنباء التي أفادت عن وجود بعض الشخصيات الكويتية على لائحة تمويل الإرهاب.واعتبرت السفارة، أن هذه المزاعم «محاولة من بعض الجهات المغرضة والمشبوهة التي يسوؤها تطور العلاقات بين البلدين الشقيقين تجسيداً لروابط الاخوة والانتماء الواحد».وفي السياق، أكد مصدر ديبلوماسي في السفارة السورية لـ«الراي» عمق العلاقات السورية - الكويتية، واصفاً إياها بالوطيدة والتاريخية «والتي لم ولن تتأثر بأي دعوة من دعوات الفتنة»، مضيفاً أن «جسر الكويت - سورية يحمل التمر الكويتي والياسمين الدمشقي».ووصف لقاء القائم بأعمال السفارة السورية لدى الكويت غسان عنجريني بنائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أمس، بـ«الإيجابي والمثمر»، حيث جرى في أجواء ودية سادتها حالة من التفاهم المشترك والارتياح بين الجانبين. ويذكر أن نائب وزير الخارجية خالد الجارالله كان المحرّك الرئيسي لمؤتمرات المانحين الثلاثة التي استضافتها الكويت لإغاثة الشعب السوري، إضافة لجهوده الملحوظة في اتفاقيات مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وأن هناك استياءً كبيراً لدى كل أطياف المجتمع بسبب الزج باسمه كونه يمثل الكويت إضافة لأسماء شخصيات كويتية أخرى.
محليات
السفارة السورية تنفي وجود شخصيات كويتية على لائحة تمويل الإرهاب
الكويت: انفراجات قريبة في العلاقات الخليجية مع دمشق
12:34 م