بغداد - وكالات ومواقع - قدمت وزيرة التربية العراقية الجديدة، شيماء خليل الحيالي، استقالتها بعدما اتهم مسؤولون شقيقها بالانتماء إلى تنظيم «داعش» إثر ظهوره في شريطين مصورين دعائيين من الموصل.وبعد أيام من منحها الثقة أمام البرلمان، أعلنت الأستاذة في جامعة الموصل التي كانت «عاصمة الخلافة» للتنظيم، في تغريدة عبر حسابها على «تويتر» ليل السبت - الأحد،، وضع استقالتها بيد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي.وذكرت الحيالي، في بيانها، «أعلن للجميع أنني أضع استقالتي بين يدي رئيس مجلس الوزراء.... للبت فيها فور تأكده من أي علاقة تربطني بالإرهاب أو الإرهابيين، لا سمح الله».وفي 2016، ظهر شقيقها ليث الحيالي، الذي كان مديرا لدائرة مياه محافظة نينوى، في تسجيلي فيديو نشرتهما وكالة «أعماق» الدعائية التابعة لـ «داعش»، وبدا الرجل في واحد من الشريطين المصورين بلحية بيضاء، منددا بقصف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة للبنية التحتية المائية في الموصل.وأكدت الوزيرة في بيانها أن «داعش أجبر سكان الموصل تحت التهديد على العمل في وظائف مدنية ومنهم أخي الذي عمل في دائرته التي يعمل فيها قبل وبعد التحرير».وأضافت الوزيرة، المدعومة من كتلة سنية متحالفة مع ائتلاف مقرب من إيران، أن «داعش يجبره كما أجبر الكثيرين على التصريح بما ينسجم وقوتهم الغاشمة، لكن من دون أي مشاركة له في حمل السلاح أو مساعدتهم في قتل أي عراقي».وأشارت إلى أن «محرضين» نشروا مقطعا مصورا مجتزءا لبيان صلة أخيها بالتنظيم، وأن «حالة أخي مثلها مثل عشرات الآلاف من الحالات التي اضطرت للبقاء في وظائفها تحت سلطة قوة احتلال، ولا يمكن لمن خضع لهذه السلطة دون إرادة منه أن يعاقب لمجرد اضطراره للبقاء».وختمت بيانها قائلة: «أتبرأ أمام الله وأمام الشعب من أي إرهابي أو مجرم تلطخت يده بدماء العراقيين».وأثارت عملية منح الثقة للحيالي جدلاً في البرلمان في 24 ديسمبر الجاري، إذ دعا نواب إلى إعادة التصويت لعدم اكتمال النصاب، متهمين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بغض النظر.وقال النائب محمود ملا إن على الحلبوسي «أن يعتذر للشعب وللنواب على هذا الفعل غير القانوني».من ناحية ثانية، تظاهر العشرات وسط محافظة كركوك، أمس، احتجاجاً على هدم عدد من محطات الوقود الأهلية في المدينة.قضائياً، أصدرت المحكمة الجنائية العليا حكماً بالسجن المؤبد بحق مدان بالاشتراك في عملية اغتيال المعارض طالب السهيل في بيروت عام 1994.على صعيد آخر، انتقد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش تأسيس مكتب «ائتلاف شباب 14 فبراير في البحرين» المعارض في بغداد، معتبراً ذلك تدخلاً في شؤون الدولة الخليجية.وكتب عبر حسابه في «تويتر»، إن «تأسيس مكتب ائتلاف شباب 14 فبراير في البحرين في بغداد مستنكر ويمثل سابقة خطيرة في التدخل في الشؤون الداخلية، نقف مع البحرين في رفضها لشرعنة الائتلاف والذى سعى عبر العنف لتقويض أمنها، قاعدة احترام السيادة ورفض التدخل في الشأن الداخلي أساسية في العمل العربي».وكانت الخارجية البحرينية استدعت، الاثنين الماضي، القائم بأعمال سفير العراق لدى البحرين، حيث احتجت على تأسيس مكتب للائتلاف، الذي تصنفه المنامة «منظمة إرهابي». كما احتجت البحرين على تصريحات نوري المالكي رئيس وزراء العراق الأسبق، خلال الاحتفالية بتأسيس مكتب «ائتلاف 14 فبراير».