ينتظر برنامج ماجستير الإعلام في كلية الآداب بجامعة الكويت الضوء الأخضر، بأن يتم إقراره من لجنة العمداء ومدير الجامعة، بعد أن تم إقراره من مجلس الدراسات العليا، ليتحقق بذلك حلم الكثير من الإعلاميين الكويتيين بإضافة الخبرات المعرفية والأكاديمية اللازمة لخبراتهم العملية، في هذه الصناعة الضخمة التي تشهد تطورا متسارعا بمرور الوقت.وللوقوف على شروط القبول في البرنامج والأهداف المرجوة منه، تحدثت «الراي» إلى العميد المساعد للشؤون الأكاديمية في كلية الآداب الدكتور عبدالهادي العجمي، فأكد أن «من أهم أهداف جامعة الكويت أن تحقق وتوفر المطالب المعرفية للمجتمع الكويتي، وبما أن جامعة الكويت هي الصرح الأكبر في الجوانب العلمية والأكاديمية، فقد حملت على عاتقها أن توفر كل تخصصات العلوم المطلوبة في الكويت، ولا شك أن الجامعة حريصة جدا على جودة التعليم لذلك تأخرت في فتح بعض البرنامج حتى تنمو الأقسام وتعزز نفسها».وأضاف «حققنا إنجاز فتح ماجستير الإعلام بتعاوننا مع قسم الإعلام لسنوات، لم نستطع فتح كل التخصصات، لكن بدأنا بفتح برنامج الصحافة، لأن هناك عددا كافيا من الأساتذة والأساتذة المساعدين في تخصص الصحافة، وهو برنامج مهم جدا يستجيب لاحتياجات السوق والمجتمع الكويتي». وبيّن أن «من شروط البرنامج السماح لغير الحاصلين على شهادة في ذات التخصص، الالتحاق ببرنامج الصحافة في ماجستير الإعلام، خاصة ممن له خبرة طويلة في مجال الصحافة، ويريد أن يزيد من خبرته الأكاديمية، ولكن بشرط أن يأخذ مواد إضافية لتعزيز الخلفية الأكاديمية».ورأى أن «هذا البرنامج يستجيب لاحتياجات سوق العمل بإعداد صحافيين على درجة من المعرفة والقدرة في هذا المجال، وتقديم دراسات حول طبيعة التخصص أيضا، ونتوقع خلال السنوات المقبلة أن يصبح لدينا مجموعة من رسائل الماجسيتر عن الصحافة الكويتية، وستكون قابلة لاستخدامها لإصلاح واقع الصحافة، ودراسة الظواهر الصحافية الموجودة في المجتمع الكويتي».وتحدث العجمي عن برامج الماجسيتر في كلية الآداب، حيث قال «قامت كلية الآداب بتوفير تخصصات الماجستير في عدد من الأقسام، ولكن تخلف عن ركب فتح برامج الماجستير قسم الإعلام، بسبب بسيط وهو تأخر استحداث قسم الإعلام عن الأقسام الأخرى، وجزء من أسباب تأخر فتح برامج الماجستير لسنوات هو عدم توافر عدد أعضاء من هيئة التدريس بدرجة أستاذ مساعد أو أستاذ، لأن برامج الماجستير والدكتوراه تدرس من قبل الأساتذة والأساتذة المساعدين».وبين «لا بد أن يكون لدى الأستاذ أو المعلم في برنامج الماجستير رصيد بحثي، حتى يستطيع أن يشرف أو يدرس طلبة الدراسات العليا، ولذلك بقيت بعض الأقسام التي لا يوجد بها أساتذة مترقون لدرجة أساتذة متأخرة في فتح برامج الماجستير»، لافتاً إلى أنه «تم فتح برنامج الماجستير في قسم التاريخ في تخصصات التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث، وفتح برنامج الماجستير في قسم اللغة العربية في الأدب والنحو، وفتح برنامج الماجستير في اللغة الإنجليزية في الأدب والترجمة، بالإضافة لبرنامج الماجستير في الفلسفة». وأكد أن «برامج ماجستير كلية الآداب جامعة الكويت تبدو الأكثر صعوبة في المنطقة، إلا أنها تلقى إقبالا شديدا من الطلبة الكويتيين، وإصرار المتقدمين على الدخول في هذه البرامج على الرغم أنها أطول من بعض البرامج الموجودة في الدول الأخرى»، مشدداً على أن «الملتحقين بها من أفضل الطلبة وأعلاهم معدلا، والاختيار في البرامج يبنى في الأساس على المعدلات التي حصل عليها الطلبة».
محليات
بعد إقراره من مجلس الدراسات العليا بضمان توافر أعضاء هيئة تدريس بدرجة أستاذ
«ماجستير الإعلام» ينتظر... الضوء الأخضر
عبدالهادي العجمي
09:32 ص