قال مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات المهندس قصي الشطي، إن الظواهر السلبية للتكنولوجيا الحديثة مثل التجسس والتنمر الإلكتروني لا تجعلنا نخاف من استخدام التكنولوجيا أو الإنترنت.وأضاف الشطي في مؤتمر «التجسس والتنمر الإلكتروني» أمس، بحضور حشد من المختصين في مجال تقنية المعلومات والتكنولوجيا ورعاية الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات ووزارة الدولة لشؤون الشباب، أن «المؤتمر ليس مؤتمراً تكنولوجياً بقدر ما هو مؤتمر يعالج جوانب اجتماعية وأسرية ذات ارتباط وثيق بالتكنولوجيا»، مشيراً إلى أنه «دائما ما تظهر ظواهر بعضها إيجابي وبعضها سلبي مع كل التوجهات الجديدة». واعتبر أن التجسس والتنمر الإلكتروني «يؤثران على محيط الأسرة والمجتمع، وبالتالي يجب مواجهتها من خلال الدراسة، فمثلاً التنمر يأتي من النشء وأقرانهم، ووصل الأمر إلى أن بعض المراهقين فقد حياته أو تعرض لإختلالات بسبب هذه الظواهر، والأمر ليس بالظاهرة التي يجب أن تخوفنا وتمنعنا من استخدام التكنولوجيا، لكن أي ظاهرة يجب أن نعالجها من البداية». وأوضح أن «التنمر الإلكتروني هو استخدام أدوات التكنولوجيا في الإساءة للآخرين، أو الإضرار بهم أو ملاحقتهم، ومحاولة إيذائهم وإقحامهم في أنشطة أكبر من أعمارهم». وعما إذا كانت الكويت في مرمى الهجمات الإلكترونية، أجاب بالقول «الجميع في مرمى هذه الهجمات، والأساس هو اتخاذ الإجراءات التي تحد من احتمالات الضرر من هذه الهجمات، وهذا ما نقوم به في الكويت». بدوره، أكد رئيس المؤتمر عصام العصيمي ان «التسارع الكبير في مجال التقنيات والبرمجيات تجعلنا في مواجة التحديات ومخاطر التجسس والتنمر الالكتروني، خاصة بعد ان أصبحت شبكة الانترنت تحمل الكثير من البيانات سواء الشخصية او تلك الخاصة بالمؤسسات المالية او الجهات الحكومية». وأضاف «لاشك ان الهجمات الالكترونية التي شهدها العالم أخيراً زعزعت جدار الامن للحكومات ومؤسساتها، فالحكومات والمؤسسات الحكومية تواجه صعوبة بالغة في تحمل التبعات المصاحبة للتوجه نحو الاستثمار بتقنيات غير فعالة لرصد تحديات التجسس الإلكتروني، كما أصبح من المهم أن تعرف تأثير أمن المعلومات على خططها الاستراتيجية ومدى استدامتها. كما يدرك الجميع جيداً أن تنامي الاعتماد على نظم المعلومات ينطوي أيضاً على عدد من المخاطر. فالهجمات الإلكترونية لم تعد مقتصرة على المخربين وقراصنة الانترنت، بل تتم الآن من خلال حروب إلكترونية تتبناها جماعات منظمة لتحقيق أهداف تنافي كافة المعاهدات والاعراف الدولية، وتعمل الحكومة على تعزيز الأمن والاستقرار والاقتصاديات القائمة على المعرفة، فالتنسيق الكبير بين كافة الجهات المعنية ساهم إلى حد كبير في التصدي لعمليات التجسس الالكترونية».

عادل الخرافي: البنوك الكويتية  رائدة باستخدام التكنولوجيا

قال وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة المهندس عادل الجارالله الخرافي، حول خلو مقعدين في مجلس الأمة «ننتظر لنرى جلسة مجلس الأمة، ونحن ننشد التعاون بين المجلس والحكومة، ولكن هذه إجراءات دستورية ولائحية ستؤخذ في الجلسة، إذا عُرضت ويجب الرجوع لجدول الأعمال».وتابع الخرافي على هامش مشاركته في المؤتمر «هذا المؤتمر مهم لجميع الدول وليس الكويت فقط، والجريمة في هذا المجال تزداد ويجب أن نواكبها»، مشيراً إلى أن «توصيات هذا المؤتمر سيتم رصدها لأنه لها أهمية في الكويت التي تعد رائدة في استخدام التكنولوجيا»، لافتاً إلى أن «المؤسسات المالية تصرف أعلى المبالغ لتأمين حساباتها، والحمد لله كفاءة البنوك الكويتية رائدة في هذا المجال ومواكبة للعالم».