روائح تزكم الأنوف... نفايات على جانبي الشوارع...جيف حيوانات نافقة ملقاة عند اسوار المزارع، وسط غياب تام للبلدية والهيئة العامة للبيئة.هذا هو المشهد المزري في مزارع العبدلي، الذي رصدته «الراي» في المنطقة، التي تبعد نحو 80 كيلومترا من مدينة الجهراء، حيث عاينت بالصورة، الاهمال الذي تعانيه الشوارع التي تعتبر رئة المنطقة الخضراء ومكانا للاستجمام وقضاء وقت جميل، ولاسيما في ايام الربيع وعطلة المدارس، التي تجعلها وجهة سياحية لأهالي الكويت، ولكن المناظر المزرية والروائح الكريهة تصدم الزائرين فور وصولهم.بعض أصحاب مزارع العبدلي أكدوا لـ «الراي»، ان «موظفي البلدية غير مهتمين بنظافة المنطقة، ولا يراقبون موظفي وعمال الشركة المسؤولة، والدليل ما ينتشر من نفايات في معظم الشوارع الداخلية لمزارع العبدلي، بالاضافة الى بقايا الحيوانات النافقة، ما ينشر روائح كريهة، وفرصا لنقل البكتيريا والامراض للأهالي واطفالهم لدى تواجدهم في المنطقة هذه الايام»، مستغربين من «وجود حاويات قمامة في الشوارع دون وجود عمال لجمع ما فيها من نفايات، لأنهم مشغولون بأعمال خاصة في المزارع، ويتركون عملهم الاصلي، في ظل عدم وجود رقابة من مفتشي البلدية»، مطالبين مدير عام البلدية أحمد المنفوحي بـ«زيارة المزارع ورؤية العجب من سوء النظافة والروائح الكريهة».كذلك تساءل المزارعون عن دور الهيئة العامة للبيئة في «مراقبة مزارع العبدلي، ومخالفة من يلقي القاذورات والحيوانات النافقة وردع المستهترين من المحافظة على البيئة، وخاصة من مزارع الدواجن الموجودة وسط مزارع النبات، وما يرمونه من مخلفات الطيور وغيرها، دون احساس بالمسؤولية، ما يخلق بيئة خانقة ومتسخة في منطقة تصنف على انها مكان سياحي للعائلات».