لا تستغرب طرح البعض... فكما أنت تستغرب ما يطرحونه وما يؤمنون به كحقيقة مسلّم بها... فهم كذلك ينظرون لما أنت تصر على أنه حقيقة وتدعي أن لديك الأدلة...السؤال المكرر الممل: كيف نصل إلى الحقيقة...؟ سنصل إلى الحقيقة إذا تركنا القشور واتجهنا للأساسيات...يحكي التاريخ... ونذكّر الجميع أن التاريخ يكتبه المنتصر وهذه هي أهم مساوئ التاريخ...!المهم... يحكي التاريخ إن هناك رجلاً اسمه صدام... استطاع أن يصل إلى الحكم في العراق... بدأ حكمه بالترغيب والترهيب لأهل العراق... أصبح من يخالفه مصيره السجن أو القتل... وقد يستطيع النجاة إذا هرب من العراق... لكن التاريخ يذكر بإسهاب المصائب التي تطال أهل كل هارب.تطور الأمر وأصبح من يفكر بمخالفة صدام مصيره التعذيب.التاريخ يكتب أنه استطاع قتل معارضيه حتى خارج العراق.سخر كل إمكانات البلد له ولحزبه... دمر اقتصاد البلد... كانت الحشود تخرج بالآلاف للهتاف باسم صدام... ليس حباً به إنما خوفاً من بطشه... سخر الإعلام العراقي لتمجيد اسمه وإظهار إنجازاته... أصبح السكوت بعصره جريمة يعاقب عليها المواطن العراقي... فالكل يجب أن يهتف باسم صدام... بدد أموال الشعب العراقي على الإعلاميين لكي يمجدوه.أدخل العراق في حرب مع إيران... حرب دمرت مستقبل مئات الآلاف من الشباب العراقي... حرب حرقت قلوب الأمهات بالعراق وايران.... اقنع العرب وجيرانه انه بحربه هذه يحميهم من المد الايراني.أيده في حربه العديد والعديد من العرب وأهل الخليج... دعموه بالمال والسلاح.بعد أن أيقن صعوبة انتصاره في حربه مع إيران... وقع معاهدة للسلام...بعدها اتجه للجارة التي ساعدته ولم تبخل عليه... اتهمها بأبشع الاتهامات الباطلة... اتهامات هدفها تهيئة حزبه لغزو الكويت... بالفعل غزا الكويت... دمرها... ثم تم إخراجه من الكويت بالقوة ودمر العراق... بالرغم من انتقام أهل العراق من هذا الطاغية وعائلته وحزبه... ما زال العراق يعاني من مغامرات صدام...هل كان أهل العراق تنقصهم الحكمة لإيقاف صدام عند حده...؟ بالطبع لا... فقد عرف عن أهله الحكمة... لكن القتل والبطش الذي مارسه صدام وحزبه هو من منعهم... إنه الخوف الذي سيطـــر عليهم...إن التاريخ يكتب بكل صراحة ووضوح ان القائد إذا بطش بشعبه والقى بكل من يعارضه في السجن فإن طغيانه سيصل لقتل معارضيه...وانه سيطغى اكثر وسيصل شره لجيرانه....هذا ما ذكره التاريخ عن الديكتاتور الطاغية صدام...!