تشهد مدينة برشلونة اليوم مظاهرات على خلفية قرار حكومة مدريد عقد اجتماعها الأسبوعي في العاصمة الكتالونية في بادرة لمد جسور التواصل والتقارب مع الإقليم المطالب بالانفصال.
ويشرف أكثر من تسعة آلاف شرطي إقليمي ووطني وعنصر في الحرس المدني الإسباني على ضمان الأمن وحسن سير الأمور على مدار اليوم وحتى انتهاء اجتماع مجلس الوزراء.
وقامت مجموعات من الانفصالين بقطع 23 طريقا في المدينة بحواجز وإطارات محترقة وجذوع أشجار فيما تجمع مئات المتظاهرين الرافضين لمبادرة حكومة مدريد بالقرب من مقر اجتماع المجلس وخلف الحواجز الأمنية.
وحصلت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مناطق متفرقة بالمدينة وسط مخاوف من تفاقمها على مدار اليوم.
ويأتي اجتماع مجلس الوزراء في كتالونيا ضمن إطار مبادرة الحكومة الاشتراكية الهادفة لتحقيق التقارب والتأكيد على وحدة إسبانيا، وذلك بعدما عقدت اجتماعا سابقا في مدينة إشبيلية عاصمة الأندلس في شهر أكتوبر الماضي.
وكان رئيس الوزراء الاسباني بيدور سانشيز اجتمع مساء أمس مع رئيس كتالونيا كيم تورا في برشلونة واتفقا على فتح قنوات الحوار "لإيجاد اقتراح سياسي يحظى بدعم واسع من الشعب الكتالوني" دون توضيح صيغته.