كشف أداء نحو 30 صندوقاً مرخصاً من قبل هيئة أسواق المال، وتعمل ما بين البورصة المحلية وأسواق الخليج، ومنطقة الشرق الأوسط منذ بداية العام عن تباين نسبي، إلا أنها حققت في مجملها نمواً يجعلها في المنطقة الإيجابية قبل نهاية العام بشهر كامل.ويعكس أداء الصناديق استقراراً ملحوظاً بالقطاع، إلا أن الفروق الفردية وإمكانية قراءة الفرص الاستثمارية بتمعن تظل المحك الرئيسي بكل صندوق وما يُحققه من عوائد، فيما يُلاحظ أن هناك صناديق ذات رؤوس أموال كبيرة، تعاني من جمود معظم سيولتها الموظفة منذ سنوات في مراكز يصعب التخارج منها.واستطاعت هذه الصناديق تحقيق عوائد مجزية بغض النظر عن المؤثرات الأخرى، سواء حجم رأس المال أو قلة الفرص المتاحة.وبحسب متابعة لـ«الراي» بلغ حجم الصناديق التقليدية التي تعمل في السوق المحلي 568 مليون دينار، موزعة على 11 صندوقاً، الوزن الأكبر منها يعود إلى صندوق «الرائد» المُدار من قبل الشركة الكويتية للاستثمار بقيمة تقارب 170 مليون دينار، علماً أن العائد الذي حققه منذ بداية العام وحتى إقفالات نوفمبر الماضي بلغ 8.8 في المئة.ومن حيث الحجم يأتي «الوطنية الاستثماري» المُدار من قبل «الاستثمارات الوطنية» في المركز الثاني بـ126.3 مليون دينار، وتُظهر المتابعة أنه محمل بعوائد جيدة تبلغ 9.6 في المئة حتى الآن، ولا يزال أمامها نتائج شهر ديسمبر الجاري التي يتوقع أن تنعشها.ولجهة  الأعلى عائداً في القطاع التقليدي لأفضل 10 شركات وزناً يأتي «جلوبل» في المركز الأول بعائد يصل إلى 15.2 في المئة، وبوزن نحو 47 مليون دينار.وجاء «المركز الاستثماري» ذو الحجم البالغ 66.3 مليون دينار بالمرتبة الثانية بعائد يبلغ 10.4 في المئة ثم «الوطني للأسهم الكويتية» المُدار من قبل «الوطني للاستثمار» ثالثاً بعائد 10.26 في المئة، فيما جاءت بقية الصناديق تباعاً ومنها «الوسم الاستثماري» بـ9.9 في المئة ثم «كامكو الاستثماري» بـ9.7 في المئة، و«الساحل الاستثماري» بـ9.6 في المئة.وتفوقت بعض الصناديق الاسلامية التي تعمل في السوق المحلي على التقليدية إذ لوحظ أن «الهُدى» حقق عائداً بـ 23.3 في المئة، ثم «كاب كورب» بنسبة 12.8 في المئة، و«المركز الاسلامي»، ثالثا بـ8.5 في المئة، فيما بلغ حجم الصناديق الثلاثة مجتمعة 25.9 مليون دينار.ومعلوم أن حجم رؤوس أموال الصناديق تمثل أحد المعايير الأساسية التي تتيح المجال لمديريها للعمل في نطاق مساحة أوسع في ظل اختيار الفرص المواتية لسياسة الصندوق.أما قطاع الصناديق الكويتية المتوافقة مع أحكام الشريعة سجلت عوائد جيدة أيضاً، حيث جاء «الفجر» كأفضل أداء بعائد يبلغ 12.4 في المئة، ثم «الدُرة الإسلامي» بعوائد 8 في المئة وثالثاً «الدارج الاستثماري» بـ7 في المئة، وتصل القيمة الإجمالية للصناديق الثلاثة إلى 72.9 مليون دينار.في المقابل، رصدت «الراي» أداء 4 صناديق محلية تعمل وفقاً لأحكام الشريعة الاسلامية في أسواق الخليج بقيمة إجمالية تصل إلى 52 مليون دينار، إذ حاز «ثروة الاسلامي» المرتبة الأولى حتى الآن بنمو يصل إلى 11.8 في المئة، ثم «نور الاسلامي» الخليجي بنمو 9.4 في المئة، و«جلوبل الخليجي» ثالثاً بـ7.7 في المئة، وحل «المدى» في المركز الرابع بـ4.2 في المئة.وفي قطاع الصناديق الخليجية التقليدية سجل «ثروة الاستثماري» عائداً بـ19.2 في المئة، ثم «الأهلي الخليجي» 13.4  في المئة، و«الوطني للأسهم» الخليجية ثالثاً بعائد 11.2 في المئة، ويصل حجم الصناديق الثلاثة مجتمعة 42.7 مليون دينار.كما لوحظ أن أداء الصناديق الكويتية المرخص لها العمل في منطقة الخليج والشرق الاوسط وعددها 5 بقيمة نحو 60.7 مليون دينار، حققت أداءً متبايناً بعض الشيء، ولا يزال «المصارف» يحتفظ بصدارته بعائد 24.6 في المئة، فيما بلغ عائد «الموارد» نحو 8 في المئة ثم «الزاجل»5.5  في المئة و«الأثير» بعائد مقبول بلغ نحو 3 في المئة، ويصل حجم الصناديق الخمسة إلى 52 مليون دينار.