رصدت «الراي» أداء أفضل الشركات من حيث المكاسب السوقية في البورصة منذ بداية العام وحتى الآن، إلى جانب أكثر السلع خسارة على مدار 11 شهراً، وأخيراً الأكثر استحواذاً على السيولة المتداولة بالنظر إلى مجمل التداول عى نحو 176 شركة مُدرجة.وجاءت نتيجة الرصد متباينة إلى حد ملحوظ، إذ تبين أن شريحة الأسهم الصغيرة والمتوسطة هي الأكثر ارتفاعاً خلال الفترة الماضية، ما يؤكد أن ميول الأوساط الاستثمارية نحو الأسهم الشعبية لا يزال حاضراً، وإن كان الشكل تغير نسبياً في ظل غياب المضاربات.ومع اختفاء السيولة الساخنة التي ظلت تؤثر على مسار التداولات، يتجه الكثير من لاعبي السوق إلى الاستثمار متوسط أو طويل الأجل، دون الخروج من السوق بشكل كامل، إذ يقول مديرو استثمار في مؤسسات كُبرى إن «أصحاب النفس الطويل يفضلون ضخ أموالهم باتجاه الأسهم التشغيلية متوسطة الحجم على المضاربة والدخول في مغامرات غير محسوبة».وأضافوا أن المتداولين يفضلون الاستثمار في الأسهم، وإن تراجعت بعض الشيء بدلاً من إيداع أموالهم من أجل فائدة ضئيلة لا تلبي احتياجاتهم، لافتين إلى أن العائد الجاري من التوزيعات السنوية لا يزال متفوقاً على الودائع.وأوضحوا أن الأسهم الأكثر نشاطاً او ارتفاعاً منذ بداية العام حققت مكاسب كان أكثرها لسهم «المدار للاستثمار» بنسبة 517 في المئة، و«السورية» القابضة بـ 47.2 في المئة و«الكوت للمشاريع الصناعية» التي ارتفعت أسهمها بـ 40 في المئة.واستأثرت 9 شركات تمثل معظمها الأسهم التشغيلية الثقيلة على معظم السيولة المتداولة في السوق بقيمة 2.3 مليار دينار من أصل 2.66 مليار تداولتها الأسواق الثلاث (الأول والرئيسي والمزادات).وجاء سهم «بيتك» في مقدمة الكيانات التي استحوذت على السيولة بقيمة 560.5 مليون دينار، أي ما يزيد على 3.2 مليار دولار، يليه سهم «الوطني بقيمة 523.2 مليون دينار ثم (زين) بقيمة 326 مليون دينار و (الأهلي المتحد) بـ 205.8 و (أجيليتي) بـ186.8 مليون دينار، و(الخليج) بـ174.9 مليون دينار، والبنك الدولي بـ116.9 مليون دينار، و(هيومن سوفت) بـ102.1 مليون وبنك بوبيان بـ96 مليون دينار.وعلى مستوى الشركات التي احتلت صدارة الخاسرين في البورصة فقد تضمنت القائمة مجموعة من السلع، منها (إيفا) للفنادق بنسبة 60 في المئة، و (ريم) بـ57.7 في المئة و (بوبيان) القابضة بـ48 في المئة، فيما تضمنت شريحة الأسهم التي حققت انخفاضاً (دانة الغذائية) بـ45 في المئة، و (وثاق للتأمين) بـ 40 في المئة، و (أجوان) العقارية بـ 38.3 في المئة، و (المدينة) بـ38 في المئة، و (آن) للاتصالات بـ35.5 في المئة».وعلق مراقبون على طبيعة الفرص المتاحة في البورصة بالقول «هناك معايير مختلفة لقراءة الفرص يتقدمها العائد الجاري ومعدلات السعر السوقي إلى ربحية السهم، إضافة إلى السعر السوقي إلى القيمة الدفترية»، منوهين إلى أن هناك معطيات أخرى تتحكم في الإقبال على السهم للشراء، منها سيولة السهم ومعدلات التداول اليومي وإمكانية التخارج منه عقب تكوين مراكز، وتلك المعطيات متوافرة في عشرات الأسهم المسجلة في السوق.