حياته ونسبه
/>هو سليمان صالح علي الهويدي، يرجع نسبه مختصرا إلى العضدان من الجلال من الصقور من عنزة، وهو من مواليد 1927 م، ولد وترعرع في الكويت وبالتحديد في منطقة (قبلة) (سكة عنزة) (فريج سعود) ويحدد الموقع اليوم جنوب البنك المركزي و شمال مسجد البحر.
/>هواياته
/>بالإضافة إلى هواية الشعر التي صارت جزءاً كبيراً من حياته، كان رحمه الله من عشاق رحلات البر، كما كان يهوى الصيد والقنص وتربية الصقور، ولقد تعلم الكثير أثناء رحلات الصيد، و تعرف على الكثير من أهل البادية، فهذه الرحلات أتاحت له فرصة استكشاف بعض القصص والقصائد التراثية التي ندر تدوينها في تلك الأيام، وكان أيضاً من بين الهوايات التي يحبها هواية تربية الخيول فكان رحمه الله يعشقها ويجيد ركوبها و قد اهتم بها.
/>نبذة عن أعماله:
/>في عام 1963 التحق في وزارة الاعلام بناء على طلب من الوزارة وكان رحمه الله والشاعر الكبير مرشد البذال يعملان كمشرفين على تراث البادية في إذاعة دولة الكويت إلى أن صنف الشاعر سليمان الهويدي مخرجا في الإذاعة.
/>قدم الشاعر برنامج (فنون من الصحراء) انتقل إلى تلفزيون الكويت عام 1964 و قدم برنامج (فنون من الصحراء) تصوير خارجي وسينمائي لعدة برامج تراثية. شارك في برنامج وثائقي عن الكويت الذي يتحدث عن نشأة الكويت و تطورها، وكان هو المسؤول عن الجانب الذي يمثل أهل الصحراء.
/>كان المرحوم سليمان صالح الهويدي من أوائل المؤسسين لديوانية شعراء النبط ومارس نشاطه في الديوانية حتى عام 1991 وتفرغ بعد ذلك ليكون مرجعا لمن أراد الاستشارة أو الاستفسار.
/>دواوينه
/>أصدر ديوانه الأول عام 1974 باسم (مجالس العرب). وفي عام 1983 أصدر الديوان الثاني الذي يحمل اسم (ذكريات الصبا). كان الشاعر يشرف بنفسه على إصدار دواوينه لكن لظروفه الصحية لم يتمكن من إكمال الإشراف على ديوانه الأخير والذي أكمله أبناؤه وأصدر في عام 2002 وهو المرجع الرئيسي لقصائد الشاعر و يحمل اسم (رسم الكلام).
/>ديوان رسم الكلام
/>كان رحمه الله، يطلق على بعض أبياته الوصف بـ (صورة)، فمن خلال قراءة أو سماع قصائد الشاعر نلاحظ كيف كان يتميز بالوصف، كما عرف عنه، فعندما يصف شيئاً معيناً، كان يرسم (صورة) تراها مخيلته ويعرضها لكي نراها تحت المستمعين أو القراء ومن هنا جاءت تسميته لديوانه الأشهر (رسم الكلام).
/>وفاته
/>توفي الشاعر في يوم الأربعاء 19/7/2000 رحم الله الشاعر وأسكنه فسيح جناته.
/> بعض قصائده
/>لا واهـني الي رصـيده ملايـين
/>وامضاه في راس القلم يقبلونه
/>وبواخره تمشي بكل البلادين
/>ومصادره من كل شكلٍ نمونه
/>وعنده عيالٍ صالحين ورشيدين
/>لا غاب والدهم هم يمثلونه
/>بيته يعانق شاهقات الضلاعين
/>تلقى الحمام مبيضٍ في ركونه
/>وديوانه اكبر مابنى بالدواوين
/>مفتوحٍ واجواد العرب يدلونه
/>فيه الخدم متكاملين ومطيعين
/>من جاء لهالديوان بيباشرونه
/>ولا صارت الريضان مثل البساتين
/>ماطاب من ريضانها ينزلونه
/>تلقى الخزاما والنفل والرياحين
/>تطرب له الورقة وتزعج فنونه
/>مع لابةٍ تنطح وجيه الشياطين
/>عزٍ لهم وهم يتفادون دونه
/>هذي الحياة الي لها الناس شفقين
/>من غر منها يا حياة المهونه
/>اشوى من الي ياخذ الدين بالدين
/>وطّلابته راس الشهر يبلشونه
/>ومع الفقر عنده بزور ونساوين
/>يبون حاجتهم ولا يعذرونه
/>يقضي معاشه مامضى الشهر يومين
/> الفقر شيبّه وشيب عيونه
/>عايش ولكن عيشة الفقر مسكين
/>كنّه مصخن وهو مابه صخونه
/>يا الله ياقابل صلاة المصلين
/>انك تقوم بعوننا ثم عونه
/>قــال الشـاعـر فــي مـــدح وطـنــه الـكـويـت
/>ياربنا تحسن اخلاقـي مـع اعمالـي
/>واعوذبك من هوى النفس ومخاطرها
/>اكرمتنا في نهوض كويتنـا الغالـي
/>دار الاجاويـد رب البيـت ناصرهـا
/>دار يجي ذكرها دايـم علـى بالـي
/> ماهي بخيلـة ولا ننسـى برايرهـا
/>والفخر برجالهـا ذربيـن الافعالـي
/>هم سورها اللي حموها عن مخاطرها
/>في ظل شيخ عريب الجـد والخالـي
/> ابومبارك اليـا كبـرت محاضرهـا
/>وقـد قـال الشاعـر هـذه القصيـدة عنـد زيارتـه للمملكـة
/>جيت الرياض اللي لها طيب الاذكار
/>دار الملـوك اللـي بعيـد نظرهـا
/>دار السعود اللي تحامي عن الجـار
/>هـذي عوايدهـم ولا أحـد نكرهـا
/>يانعـم بالمقـرن الياصـار ماصـار
/>كـل يـعـد افعالـهـم ويخبـرهـا
/>عبدالعزيـز ارث طويليـن الاشبـار
/>عقبان نجد اللـي يـداري خطرهـا
/>وقـال الشاعـر فـي الغـزل الكثيـر... منهـا هـذه الابيـات:
/>صاحبي يلبس البرقع ماهي عادة لـه
/>مير اخذ سلم جيرانه وصارت طبيعة
/>مثل من قال لاجيت الوطن خذ دلـه
/>اتبع الناس وان ماطاعك الوقت طيعه
/>هيه ياللي اكلفكـم علـى برقـع لـه
/>وسعو قرضته ترى عيونـه وسيعـه
/>فصلـو لـه حريـر ناعـم مايملـه
/>حيث بشرة خـدوده بالتأثـر سريعـه
/>صاحبي لاهرج تشفق على هرجتلـه
/>من حلاوة كلامه كن هرجـه يبيعـه
/>
/>هو سليمان صالح علي الهويدي، يرجع نسبه مختصرا إلى العضدان من الجلال من الصقور من عنزة، وهو من مواليد 1927 م، ولد وترعرع في الكويت وبالتحديد في منطقة (قبلة) (سكة عنزة) (فريج سعود) ويحدد الموقع اليوم جنوب البنك المركزي و شمال مسجد البحر.
/>هواياته
/>بالإضافة إلى هواية الشعر التي صارت جزءاً كبيراً من حياته، كان رحمه الله من عشاق رحلات البر، كما كان يهوى الصيد والقنص وتربية الصقور، ولقد تعلم الكثير أثناء رحلات الصيد، و تعرف على الكثير من أهل البادية، فهذه الرحلات أتاحت له فرصة استكشاف بعض القصص والقصائد التراثية التي ندر تدوينها في تلك الأيام، وكان أيضاً من بين الهوايات التي يحبها هواية تربية الخيول فكان رحمه الله يعشقها ويجيد ركوبها و قد اهتم بها.
/>نبذة عن أعماله:
/>في عام 1963 التحق في وزارة الاعلام بناء على طلب من الوزارة وكان رحمه الله والشاعر الكبير مرشد البذال يعملان كمشرفين على تراث البادية في إذاعة دولة الكويت إلى أن صنف الشاعر سليمان الهويدي مخرجا في الإذاعة.
/>قدم الشاعر برنامج (فنون من الصحراء) انتقل إلى تلفزيون الكويت عام 1964 و قدم برنامج (فنون من الصحراء) تصوير خارجي وسينمائي لعدة برامج تراثية. شارك في برنامج وثائقي عن الكويت الذي يتحدث عن نشأة الكويت و تطورها، وكان هو المسؤول عن الجانب الذي يمثل أهل الصحراء.
/>كان المرحوم سليمان صالح الهويدي من أوائل المؤسسين لديوانية شعراء النبط ومارس نشاطه في الديوانية حتى عام 1991 وتفرغ بعد ذلك ليكون مرجعا لمن أراد الاستشارة أو الاستفسار.
/>دواوينه
/>أصدر ديوانه الأول عام 1974 باسم (مجالس العرب). وفي عام 1983 أصدر الديوان الثاني الذي يحمل اسم (ذكريات الصبا). كان الشاعر يشرف بنفسه على إصدار دواوينه لكن لظروفه الصحية لم يتمكن من إكمال الإشراف على ديوانه الأخير والذي أكمله أبناؤه وأصدر في عام 2002 وهو المرجع الرئيسي لقصائد الشاعر و يحمل اسم (رسم الكلام).
/>ديوان رسم الكلام
/>كان رحمه الله، يطلق على بعض أبياته الوصف بـ (صورة)، فمن خلال قراءة أو سماع قصائد الشاعر نلاحظ كيف كان يتميز بالوصف، كما عرف عنه، فعندما يصف شيئاً معيناً، كان يرسم (صورة) تراها مخيلته ويعرضها لكي نراها تحت المستمعين أو القراء ومن هنا جاءت تسميته لديوانه الأشهر (رسم الكلام).
/>وفاته
/>توفي الشاعر في يوم الأربعاء 19/7/2000 رحم الله الشاعر وأسكنه فسيح جناته.
/> بعض قصائده
/>لا واهـني الي رصـيده ملايـين
/>وامضاه في راس القلم يقبلونه
/>وبواخره تمشي بكل البلادين
/>ومصادره من كل شكلٍ نمونه
/>وعنده عيالٍ صالحين ورشيدين
/>لا غاب والدهم هم يمثلونه
/>بيته يعانق شاهقات الضلاعين
/>تلقى الحمام مبيضٍ في ركونه
/>وديوانه اكبر مابنى بالدواوين
/>مفتوحٍ واجواد العرب يدلونه
/>فيه الخدم متكاملين ومطيعين
/>من جاء لهالديوان بيباشرونه
/>ولا صارت الريضان مثل البساتين
/>ماطاب من ريضانها ينزلونه
/>تلقى الخزاما والنفل والرياحين
/>تطرب له الورقة وتزعج فنونه
/>مع لابةٍ تنطح وجيه الشياطين
/>عزٍ لهم وهم يتفادون دونه
/>هذي الحياة الي لها الناس شفقين
/>من غر منها يا حياة المهونه
/>اشوى من الي ياخذ الدين بالدين
/>وطّلابته راس الشهر يبلشونه
/>ومع الفقر عنده بزور ونساوين
/>يبون حاجتهم ولا يعذرونه
/>يقضي معاشه مامضى الشهر يومين
/> الفقر شيبّه وشيب عيونه
/>عايش ولكن عيشة الفقر مسكين
/>كنّه مصخن وهو مابه صخونه
/>يا الله ياقابل صلاة المصلين
/>انك تقوم بعوننا ثم عونه
/>قــال الشـاعـر فــي مـــدح وطـنــه الـكـويـت
/>ياربنا تحسن اخلاقـي مـع اعمالـي
/>واعوذبك من هوى النفس ومخاطرها
/>اكرمتنا في نهوض كويتنـا الغالـي
/>دار الاجاويـد رب البيـت ناصرهـا
/>دار يجي ذكرها دايـم علـى بالـي
/> ماهي بخيلـة ولا ننسـى برايرهـا
/>والفخر برجالهـا ذربيـن الافعالـي
/>هم سورها اللي حموها عن مخاطرها
/>في ظل شيخ عريب الجـد والخالـي
/> ابومبارك اليـا كبـرت محاضرهـا
/>وقـد قـال الشاعـر هـذه القصيـدة عنـد زيارتـه للمملكـة
/>جيت الرياض اللي لها طيب الاذكار
/>دار الملـوك اللـي بعيـد نظرهـا
/>دار السعود اللي تحامي عن الجـار
/>هـذي عوايدهـم ولا أحـد نكرهـا
/>يانعـم بالمقـرن الياصـار ماصـار
/>كـل يـعـد افعالـهـم ويخبـرهـا
/>عبدالعزيـز ارث طويليـن الاشبـار
/>عقبان نجد اللـي يـداري خطرهـا
/>وقـال الشاعـر فـي الغـزل الكثيـر... منهـا هـذه الابيـات:
/>صاحبي يلبس البرقع ماهي عادة لـه
/>مير اخذ سلم جيرانه وصارت طبيعة
/>مثل من قال لاجيت الوطن خذ دلـه
/>اتبع الناس وان ماطاعك الوقت طيعه
/>هيه ياللي اكلفكـم علـى برقـع لـه
/>وسعو قرضته ترى عيونـه وسيعـه
/>فصلـو لـه حريـر ناعـم مايملـه
/>حيث بشرة خـدوده بالتأثـر سريعـه
/>صاحبي لاهرج تشفق على هرجتلـه
/>من حلاوة كلامه كن هرجـه يبيعـه
/>