ضمن الموسم الثقافي لدار الآثار الاسلامية، ألقى الأستاذ الدكتور علي رضوان محاضرة بالانكليزية تحت عنوان (مؤثرات فرعونية على فنون الشرق الأدنى القديم) في السابعة من مساء الاثنين الماضي في مركز الميدان الثقافي (مقر منطقة حولي التعليمية). قدم المحاضرة وأدار حولها النقاش الأستاذ الدكتور فيصل الكندري أستاذ التاريخ الحديث في كلية الآداب في جامعة الكويت.مما جاء في التقديم: الدكتور علي رضوان أستاذ علم المصريات بجامعة القاهرة. رئيس الاتحاد العام للآثاريين العرب. حصل على الدكتوراه في علم المصريات من جامعة (ميونخ) بألمانيا عام 1968. حصل على جائزة الدولة في مصر في علم الآثار 1983. حاصل على وسام الصليب من جمهورية ألمانيا الاتحادية 2006. العميد السابق لكلية الآثار جامعة القاهرة والرئيس السابق لقسم الآثار الفرعونية بنفس الجامعة. أسس عدة دبلومات في مجال الدراسات الفنية، وعلم الترميم، وعلم المتاحف، ودراسات ما قبل التاريخ. كما أسس كلية الآثار في الفيوم/جامعة القاهرة (1992/1993).عضو الجمعية المصرية القومية للدراسات التاريخية والمجلس القومي المصري الأعلى للثقافة والمجلس المصري الأعلى للتراث الثقافي والمواقع الأثرية، والمجلس العلمي للمتاحف المصرية وغيرها. عضو اللجنة العالمية لعلم المصريات والجمعية العالمية لدراسات ما قبل التاريخ. والجمعية العالمية للدراسات النوبية والمعهد الألماني لعلم الآثاريين ببرلين والمجلس العالمي للمتاحف في باريس والمعهد النمساوي للآثار في فينا. قام بحفريات في موقع (ابوصير) شمال سقارة. له عدة اصدارات في مجال تخصصه.استهل الدكتور رضوان حديثه مستعينا بالعرض الكمبيوتري موضحا كيف كانت مصر هي مركز الكون بالنسبة لسكان وادي النيل وأيضا لسكان العالم القديم.وانها لم تكن معزولة قط على باقي العالم. ومع ذلك فان تأثيرها العميق على مختلف الفنون في الشرق الأدنى يمكن رصده فقط بعد طرد الهكسوس (خلال عصر المملكة الحديثة).تم تناول المحاضر مرحلة توسيع حدود مصر وكيف ارتبط هذا بالتوسع دائما بامتداد تأثيرها الثقافي، فكان ذلك في الواقع تطبيقا لسياسة التمصير ونشر الثقافة المصرية أكثر من كونه اتجاها لاحتلال بلاد خارجية.وأضاف أن روحا من العالمية كانت تسود العالم القديم من خلال العلاقات الديبلوماسية وتبادل البضائع التقليدي بين مصر في عصر المملكة الحديثة (1550-1070 ق م) والشرق الأدنى.وعن مظاهر الأثير الخارجي المصري طرح د. رضوان عدة أمثلة فقد تم اكتشاف العديد من القطع الفنية ذات المنشأ المصري خاصة في سورية (أوغاريت) ولبنان (بيبلوس) الى جانب كميات أخرى من قطع صنعت لمحاكاتها.وأضاف: تعتبر الحلية الصدرية الشهيرة التي تحمل الصقر (حورس) عنصرا أساسيا في تشكيلها، وتم العثور عليها في قبر ملكي في بيبلوس، ذات تصميم مصري صميم.كما تم الكشف عن صولجان نقش عليه اسم الفرعون التاسع في الأسرة الثالثة عشر في قبر بابلا (تل مارديخ - في الجنوب الغربي من مدينة حلب).وعن مظاهر الرموز المصرية أوضح د. رضوان ان قرص الشمس المجنح الذي صور على مختلف أنواع الفنون الموجودة في سورية وفلسطين وبعض المناطق الشمالية من أرض الرافدين كان من أكثر الرموز المصرية القديمة انتشارا. وان ظهور التيجان المصرية القديمة مع أسلوب تصفيف الشعر والتاج الهاتوري على أختام من سورية أو فلسطين له دلالة خاصة. وأنهى الأستاذ الدكتور علي رضوان محاضرته بالحديث عن توسع المؤثرات الفنية المصرية خارج حدود الشرق الأدنى ذاكرا أن الأشكال الفرعونية المميزة الشكل الهرمي وأبو الهول والأسد المجنح والمسلة والخنفساء السوداء، لم يقتصر وجودها فقط على الشرق الأدنى وانما وجد في عدة بلاد من اقليم البحر المتوسط وأوروبا.بعد انتهاء المحاضرة فتح باب التعليقات والتساؤلات بدأت بتساؤل حول أصل تسمية (أبو الهول) ومعنى اسم (توت عنخ آمون). والفارق بين مصر والهند في التعامل مع البقرة. وأجاب البروفيسور رضوان بارجاع اسمي أبو الهول توت عنخ آمون لأصول في اللغة المصرية القديمة. أما عن البقرة فهي في مصر كانت رمزا وليست مقدسة كما عند الهنود. وعن متى بدأت المؤثرات المصرية الخارجية أجاب المحاضر اننا نتبين ذلك بعد فترة غزو الهكسوس لمصر وأن التبادل التجاري بين مصر والشام بدأ تجاريا ثم تحول الى مؤثرات ثقافية دون رغبة في السيطرة. وعن تساؤل حول أصل الهكسوس أجاب د. علي بأنهم من أصول وسط آسيوية فكلمة (عامو) مثلا تعني قديما الآسيوي. أما عن ملاحظة التصوير أو النحت المتقابل في الآثار المصرية فهي كما أضاف المحاضر رمز لتقابلية الحياة والموت كما في العقيدة المصرية كما شرح أيضا أصل تسمية فرعون عند ملوك مصر القديمة. ومعنى ورودها في القرآن الكريم.
محليات - ثقافة
محطة / رضوان تحدث عن المؤثرات الفرعونية
جانب من الحضور
09:44 ص