كونا- أكد النائب راكان النصف، أن الكويت سعت في الآونة الأخيرة، إلى التوجه نحو تنويع مصادر دخلها القومي، وتطوير استراتيجياتها التنموية.وقال النصف رئيس وفد الشعبة البرلمانية، في كلمة الوفد أمام اجتماع الجمعية البرلمانية الآسيوية بمدينة إسطنبول التركية أمس، ان سعي الكويت لتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي مع مختلف دول العالم وخاصة الدول الآسيوية، التي تعتبر أحد الوجهات الرئيسية للكويت، يأتي تنفيذا للرؤية السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بهدف تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري رائد في المنطقة، مضيفا انه تأسيسا لذلك استضافت الكويت القمة الأولى لدول حوار التعاون الآسيوي في 2012.وقال ان سعي الدول الآسيوية لتحقيق الازدهار الاقتصادي يمثل أمرا ضروريا في الوقت الراهن، مع تسارع خطى الاندماج الاقتصادي العالمي وتصاعد التعاون الإقليمي، مشددا على ضرورة أن يتعين الاستثمار الإيجابي للآليات القائمة للتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، في سبيل تعزيز الازدهار الاقتصادي الآسيوي.وأشار إلى أن ذلك لا يتم إلا من خلال تطبيق مجموعة من السياسات السليمة، التي تهدف إلى خلق بيئة آمنة ومنظمة لجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، لتنمية اقتصاديات الدول الآسيوية واستمرار تقييم الاستراتيجيات والسياسات الاقتصادية، التي يمكنها التكيف مع التغيرات والتحديات الاقتصادية العالمية.وأوضح ان الازدهار الاقتصادي في الدول الآسيوية، نشأ منذ مئات السنين بجهود الشعوب الآسيوية وطرقه التجارية المميزة كطريق الحرير التاريخي، ليبقى خارطة الطريق ومثالا يحتذى به لحاضر ومستقبل الأجيال القادمة متماسكا وفعالا، أساسه السلام والتعاون والانفتاح وقبول الآخر والتعلم المتبادل.وأضاف انه «من هذا المنطلق تمتاز الدول الآسيوية بتنوع وغنى مواردها الطبيعية وإرثها الديني والثقافي والحضاري، الذي يجب علينا جميعا المحافظة عليه وحمايته».وأشار الى أن القارة الآسيوية تمتلك مخزونا كبيرا من الطاقات والثروات، إضافة إلى إنجازات كبيرة حققتها بعض الدول في مجال تنمية الموارد البشرية، وتمتاز أيضا بتنوع الثقافات والحضارات والديانات فيها التي تعد من المؤهلات التي تساعد على مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق الازدهار الاقتصادي في البلاد الآسيوية.وكان النصف أعرب في تصريح لوكالة الانباء الكويتية، عن ان الكويت تحرص على المشاركة في أعمال الجمعية البرلمانية، لأهمية دورها في توحيد رؤى البرلمانات الآسيوية، وتعزيز دورها مجموعة موحدة، خلال المشاركة في المحافل البرلمانية الدولية خاصة الاتحاد البرلماني الدولي، نظرا لما تتمتع به القارة الآسيوية من مميزات وأيضا لإثبات حضور الكويت الإقليمي والقاري والعالمي.وأضاف ان الكويت تحظى برلمانيا وعالميا وقاريا على جميع المستويات باحترام جميع برلمانات العالم موضحا «حققتا الكثير من التقدم عندما ظهر بند طارئ على جدول الاعمال في الاتحاد البرلمان الدولي» حيث ان فكرة هذه الجمعية تقوم على دعم الدول الفقيرة.وتأسست الجمعية عام 1999 في طهران بناء على رغبة من قبل جهود مشتركة من قبل برلمانات الدول الآسيوية والمجتمع المدني.ويضم الوفد إضافة إلى النصف، عضوي الشعبة النائبين علي الدقباسي والدكتور خليل أبل.
محليات - مجلس الأمة
خلال الجلسة العامة الـ 11 للجمعية البرلمانية الآسيوية بإسطنبول
النصف: تطوير استراتيجيات الكويت التنموية لتحويلها مركزاً مالياً وتجارياً رائداً في المنطقة
راكان النصف أثناء إلقاء كلمته في الاجتماع
11:44 ص