هزّتْ لبنان، أمس، جريمةُ قَتْلٍ مروّعة وَقَعَ ضحيتّها البريطاني غيفين فورد وهو أشهر المذيعين على محطات الإذاعة الأجنبية في «بلاد الأرز» التي احتضنتْ صوته عبر أثير «راديو وان» منذ العام 1995.وعُثر على فورد، الذي احتفل بعيد ميلاده يوم الأحد، جثةً مقيّدة اليدين ومضرجة بالدماء في منزله الكائن في بيت مري، حيث أكدت مصادر أمنية (لموقع «النهار» الإلكتروني) أنّ سبب الوفاة «جريمة قتل»، وأن المذيع البريطاني تعرّض للخنق باستخدام قطعة قماش تمّ لفّها حول رقبته، فيما وُجدت آثار ضرب بآلة حادة على وجهه.وفيما أكد ناطق باسم السفارة البريطانية في بيروت أن «فورد مواطن بريطاني وهو خمسيني»، لافتاً إلى أن «السفارة تتابع حيثيات ما جرى بانتظار نتائج التحقيقات»، باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لتحديد ملابسات الجريمة والقبض على القاتل، وسط تقارير غير مؤكدة تحدثت عن توقيف عامِل ديليفري.وكان أصدقاء فورد وزملاؤه في الإذاعة تفاجأوا يوم الاثنين بغيابه، وبعدما لم يُجِب على هاتفه أو يتصل لتبرير عدم حضوره، توجّه صاحب «راديو وان» إلى منزل غيفين مستعيناً بالقوى الأمنية التي تولّت دخول الشقة حيث عُثر على فورد مقتولاً. وقد نعتْ إذاعة «راديو وان» على صفحتها على «فيسبوك» الضحية ونشرت صورته، مرفقة بما يلي: «بكل أسى، نعلمكم أن صديقنا وزميلنا غيفين فورد فارق الحياة». وتوجّهت إدارة الراديو وفريق العمل بأحر التعازي لعائلته وأصدقائه وزملائه.ومنذ انطلاقته عبر الأثير اللبناني، تحوّل فورد رفيق الصباحات لعدد كبير من متابعي برنامجه Gavin Ford in the Morning الذي كان من الأكثر استماعاً بين مختلف فئات محطات الإذاعة (العربية والأجنبية) في لبنان.ومساءً نقل موقع «mtv»عن مصادر أمنية أنه تبين في التحقيقات الأولية أن فورد يملك سيارة سوداء اللون لكنها غير موجودة أمام منزله، كما أن هاتفه مفقود بالإضافة إلى أن خزنة المنزل مفتوحة بشكل طبيعي.وقد تم ضبط مجموعة من الأفلام على كاميرا يملكها فورد من قبل فرع المعلومات ليقوم بالاطلاع عليها وتحليلها. وأشار الموقع الى أن شبانا يترددون دائما الى منزل فورد والشكوك تحوم حول قيام احدهم بارتكاب الجريمة.