كشف مدير مركز عبد العزيز حمد الصقر للتنمية والتطوير، في غرفة التجارة والصناعة، الدكتور جاسم بشارة، عن إطلاق مشروع «تأهيل وتدريب المبادرين للمشروعات الصغيرة والمتوسطة» بمشاركة نحو 70 مشاركاً من المبادرين، ذوي المشاريع الصغيرة القائمة، أو الذين يسعون إلى بدء مشاريعهم. وأشار بشارة إلى أن المشروع يأتي ضمن البرامج التي تقدمها «أكاديمية المبادرين» التي أسسها المركز، ويمثل ثمرة تعاون بين الصندوق الوطني لدعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والغرفة، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، بهدف تمكين المبادرين وبناء قدراتهم. ولفت إلى أن البرنامج يهدف إلى المساهمة في بناء قاعدة صلبة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في البلاد، من خلال تدريب وتأهيل المبادرين وأصحاب الأعمال، وبناء مهاراتهم وقدراتهم المعرفية، وإعدادهم كأرباب أعمال.وأوضح أن المشروع يعتبر من المشروعات الطموحة ذات البعد الوطني، التي تساهم في بناء قدرات وتعزيز مهارات المبادرين للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إذ تم تصميمه على النحو الذي يتمكن المشاركون فيه، من الحصول على جرعات من المهارات الأساسية والمتقدمة اللازمة، لإنشاء وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مبيناً أنه يحتوي على 4 مراحل لمدة 4 أسابيع خلال شهري نوفمبر وديسمبر.وذكر أن محاضرين من منظمة «EBCL» العالمية، سيشاركون في تقديم المرحلة الأولى من هذا البرنامج، الذي يتناول عدداً من المهارات الاساسية للمبادرين، لتدريبهم على كيفية الاستفادة من الفرص التجارية المناسبة، وكيفية تحقيق الربح في مؤسساتهم، وأساسيات إعداد خطط العمل وخطط تنمية أعمال مشاريع المبادرين بنجاح. وأفاد بشارة أنه سيتم عرض القوانين المتعلقة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والاعتبارات القانونية الرئيسية عند إنشاء الشركات، وكيفية حفظ حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع المتعلقة بمشاريع المبادرين، كما سيتم تدريبهم على إعداد خطة عمل وإدارة المشروع، ومهارات إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية وأساليب التسويق بما في ذلك التسويق الإلكتروني. من جهته، أشار نائب مدير عام غرفة التجارة والصناعة، حمد العمر، إلى أن البرنامج التدريبي الحالي يعد متخصصاً، ويهم الكثير من الشباب الكويتي الذين ينخرطون في العمل بالقطاع الخاص أو العمل الحر مباشرة، لافتاً إلى أنه سيمثل قيمة مضافة للمشاركين في أداء أعمالهم.بدوره، قال نائب مدير عام الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لقطاع خدمات ريادة الأعمال، فارس العنزي، إن الصندوق حريص على دعم تلك المبادرة، لإيصال رسالة بأن التدريب والتأهيل للمشروعات الصغيرة أهم في الحقيقة من التمويل.وذكر أنه «إذا كانت الصورة الذهنية بأن التمويل هو أساس النجاح، فنريد أن تصل الرسالة بأن التدريب على التمويل أهم من التمويل في حد ذاته، وأن البرنامج الذي يطرح خلال المناسبة الحالية متكامل يبدأ من اللا فكرة وصولاً إلى المشروع الحقيقي وكيف يدار وينجح تسويقياً وإعلامياً ومالياً، وأن المتدربين الذين سيجتازون الدورة الحالية سيحصلون على دبلوم في ريادة الأعمال وبالتالي سيصبحون مؤهلين ليدربوا في ذلك المجال».من جهته، قال رئيس «EBCL» الدولية لقطاع الدول العربية، الدكتور محمد علي إبراهيم، إن دورة «EBCL» لإدارة الأعمال في مستواها الأول تعطي قاعدة أساسية في إدارة الأعمال للمختصين من رجال الأعمال والمبادرين الجدد، وتمنحهم فكرة عن نظام المحاسبة وقانون الشركات الدولي وأساليب تحديد التكلفة والأسعار والنسب المالية وأهداف الشركات، للقيام بدورهم بشكل عملي وعلمي مفيد لهم ويؤكد نجاح مشاريعهم.ولفت إلى إحصائية الغرفة، التي تفيد بأن 88 في المئة من أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة، يفشلون بعد 5 سنوات من بداية أعمالهم، وأن السبب الرئيسي في ذلك الأمر، يرجع إلى الفجوة الكبيرة في المعلومات الخاصة بإدارة الأعمال.بدوره، قال مدير إدارة الشركات والابتكار في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، الدكتور بسام الفيلي، إن دورها الأساسي، يقوم على نشر الثقافة العلمية والتكنولوجيا والابتكار في الكويت بشكل عام، وإنها تهتم كثيراً بالشباب وشريحتهم.