الحياة أيامها تترى ولياليها تتوالى وهي ممتلئة بالذكريات، والذكريات تتنوع صورها وأشكالها ومضامينها، فمنها يبعث على التفاؤل لإحساس الإنسان بحلاوتها ونضارتها وما تبعث في نفسه من معان لها إشعاعات خلاقة في وجدانه ومنها مريرة يحس الإنسان بالألم والحسرة إذا مرت على ذهنه أو لاحت في مخيلته، كثيرة هي الذكريات سنستعرض اليوم ثلاثة منها:احتفل العالم الإسلامي في الأسبوع الماضي بالمولد النبوي الشريف، نبي الانسانية محمد صلى الله عليه وآله وسلم.نور الهدى الذي انقذ الإنسانية من هوه مهانة إلى أوج كرامة، أعطى لكل حقه للمرأة والرجل والطفل والشيخ في الرحمة والتآزر ونبذ الظلم وإرساء الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى تعيش الأمة وهي تتمتع بأسمى معاني الخير والكرامة والعزة وذلك بهدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.نبي أتانا بعد يأس وفترةمن الرسل والأثان في الأرض تعبدفأمسى سراجاً مستنيراً وهادياًيلوح كما لاح الصقيل المهندوانذرنا نارا وبشر جنةوعلمنا الإسلامي فالله نحمداحتفلت المنظمة الأممية في 20 نوفمبر باليوم العالمي للطفل، وقد تم إنشاء هذا اليوم في شهر نوفمبر 1949 من قبل الاتحاد النسائي الديموقراطي الدولي خلال مؤتمر باريس.وفي عام 1954 أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإقامة يوم عالمي للطفل في جميع دول العالم، بوصفه يوماً للتفاهم والتآخي على نطاق العالم بين الاطفال.اما اليونيسيف فإنها تقوم بتنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات للاحتفال بهذا اليوم، وتسليط الضوء على الاهتمام بالطفل ورعاية حقوقه وحمايته من الأخطار والنزاعات المسلحة، وتوفير الرعاية التعليمية والحث على إلزامية التعليم.سمات طيبة ونعوت حسنة وصفات مشرقة إذا أرسيت بين الأمم فإن الطفولة تتمتع بأزهى سبل الخير، وتستثمر كل خصائصها في مجال النمو الحسن والصحة المتدفقة في جميع معانيها فأين نحن اليوم من يوم الطفل؟والأطفال يأنون... تقطعهم أزيز الطائرات ودوي المدافع، وقد حرموا من أبسط مستلزمات العيش، وهم مشردون في الشوارع لا مأوى لهم.أين نحن اليوم من الاطفال؟والملايين منهم يموتون جوعاً، وقد حرموا من أبسط مقومات الحياة، ناهيك عن ملايين الأطفال في أصقاع مختلفة من هذا العالم، وهم قد حرموا من نعمة التعليم، يعانون من ألم الأمية والنور ينتشر من حولهم.أين نحن اليوم من الأطفال؟وهم يعانون من الأمراض المعدية والعقاقير الطبية قريبة منهم، ولكن لا يستطيعون الوصول اليها.ماذا اشغل الأمة وما أسباب تأخرها عن مد يد العون لمساعدة الطفولة وحماية الأطفال؟ والمناشدة العملية بتحقيق ذلك ولا يكون عن طريق الاعلانات فحسب وكثير من الأطفال يفتقدون إلى التعليم والتغذية والدواء، وحتى إلى الصرف الصحي.أين ضحكي وبكائي وأنا طفل صغيرأين جهلي ومراحي وانا غض غريرأين أحلامي وكانت كيفما سرت تسيركلها ضاعت ولكن كيف ضاعت لست أدري!عزيزي القارئ فقدت هذه الديرة العزيزة في الأسبوع الماضي ابنا بارا من أبنائها هو أحمد سيد عبدالصمد.إن المتأمل في سيرة أبي يوسف يستقرأ فيها الخير والعمل من أجله والاشارة له، فقد عمل بجد وشجع المجدين.فهو الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية في وزارة الاعلام في الستينات، له انشطة كثيرة يشهد بها من عمل معه فهو الذي يفكر من أجل مصلحة العمل ويوجه في سبيل النهوض به.انطلق نشاطه من مضمار العمل إلى مضمار القدرة والاستعداد الرياضي، فقد اهتم بالساحرة المستديرة منذ الخمسينات في نادي العروبة، وبعد تنظيم الأندية أصبح رئيساً للنادي العربي.احتضن الشباب وشارك في تنمية القدرة الرياضية، وتوفير كل ما يهيئ الملكات والاستعدادات الرياضية، بمساعدة إخوانه الذين كانوا يعملون معه.كثيرة هي صفات أبي يوسف يرحمه الله، لا يأتي ذكرها في سطور إنما تحتاج إلى مساحة أكبر.اللهم بارك لسيد أحمد سيد عبدالصمد في حلول دار البلاء وطول المقامة، بين أطباق الثرى، واجعل القبر بعد فراق الدنيا خير منزل له، واخلف على أهله واحبائه بالصبر والسلوان، إنك ولي ذلك والقادر عليه.هو الموت فاختر ما على لك ذكرهفلن يمت الإنسان ما حيي الذكرفي أمان الله يا أبا يوسف
مقالات
حروف باسمة
ذكريات
06:10 ص