أعلن عدد من السياسيين والأكاديميين والعاملين بالشأن العام، تأسيس كيان سياسي جديد، تحت مسمى «منتدى الحوار الوطني»، بهدف تأصيل القيم الدستورية وتعزيز دور المواطن المسؤول، والمساهمة في تطوير التعليم والمؤسسات، من أجل رفع مستوى الانتاج الفكري، وتعزيز العمل التطوعي.وقال منسق المنتدى جاسم قبازرد، خلال ندوة «التخطيط والتنمية... حوار وطني» التي نظمها مساء أول من أمس في دار قبازرد، إن «التأسيس جاء استشعارا لمسؤولية التصدي لتحديات داخلية وخارجية، ولإضافة مسعى جديد من شأنه أن يثري العمل الوطني، ويسهم في أمن الكويت في مفهومه الواسع، الذي يستقر عماده في السلم الاجتماعي واحترام مكونات المجتمع وتعدديته الثقافية».وتطرق إلى رؤية منتدى الحوار الوطني، مبينا أنها «تتمثل في ايجاد أفضل الأطر الحوارية والمدنية وتطويرها، لمواكبة ومواجهة الأحداث ومعالجتها، وفقا لآليات اثراء المعرفة الدستورية والقانونية في جميع المجالات»، لافتا إلى أن «أعضاء المنتدى يتطلعون إلى إلهام طاقات الشباب وتشجيع انخراطهم في تأصيل الثقافة الإنسانية، وتعميق فهم سياسة الكويت الداخلية والخارجية، من خلال منظور يجمع بين تراث الماضي ومعطيات الحاضر».وبين أن «رسالة المنتدى تتمثل في ضرورة بعث الأمل، وتوظيف مفاهيم الوسطية والتجانس والتعايش بين أوساط المجتمع المفكرة والعاقلة من خلال أطيافه النيرة».من جانبه، قال الدكتور انور الشريعان، «نعتبر شعبا متعلما ولدينا أصحاب شهادات عليا بأعداد كبيرة، وعلى الرغم من ذلك في أي خلاف حول رأي سياسي أو اقليمي أو تنموي، نرى عدم قبول الرأي الآخر وهذا دليل على أن التعليم لم يعكس ثقافة تقبل الآخر».وأشار الشريعان إلى أن «أزمة الامطار الاخيرة تعطينا رسالتين، الاولى ان هناك سوءا في تنفيذ المشاريع الجديدة»، و«الثانية محاسبة المخطئين، حيث ان هناك شركات متواطئة ومسؤولين تجب محاسبتهم»، وبالتأكيد ان «اي مسؤول في الحكومة يرضى بدفع مبلغ مليار دينار ولا يحاسب المخطئ».بدوره، اعتبر الدكتور يعقوب الكندري أن «هناك الكثير من القضايا والامور تؤكد أن الحكومة تريد الفئوية بدل التجمع تحت قيادة واحدة، من خلال تعزيز الفئوية عبر انجاز المعاملات على سبيل المثال، عن طريق ممثل القبيلة او الفئة او الطائفة لا عن طريق الاجراءات الرسمية»، معتبرا أن «الدولة تتحمل نتيجة هذه الانقسامات الموجودة، ولذلك لا نلوم الناس عندما تلجأ لقبيلتها او طائفتها».وأشار الكندري إلى «تعيين احد الوزراء قبل فترة الانتخابات بشهر ونصف الشهر 240 قياديا في وزارتين، 165 شخصا منهم تعييناتهم مخالفة لقانون الخدمة المدنية»، مؤكدا أنه «لا تنمية بلا عدالة اجتماعية وسلوك انتاجي وتماسك اجتماعي».من جهته، قال الدكتور ابراهيم الحمود «اذا اردنا العمل على جذب رؤوس الاموال والعمل على مشروع جزر الحرير، فيمكننا ان نفصل الجزر عن دولة الكويت، خصوصاً ان دستور الكويت من افضل الدساتير في دول العالم الثالث، لانه يتكلم عن الديموقراطية بشكل كبير، خصوصاً ان عضو مجلس امة وحيد يستطيع استجواب رئيس الوزراء».وأوضح أنه بـ«مادة 133 يمكن أن نعطي شخصية معنوية لجزر الحرير تحت سيادة الدولة، ولكن لها شخصية قانونية مستقلة ولها ذمة مالية مستقلة، وهذا معمول به في الكثير من الدول».بدوره، تطرق الدكتور عبدالله سهر، إلى مؤشرات التنمية في الكويت، مبينا أن «قياس تنفيذ المشاريع بالصرف المالي، مؤشر خاطئ».وأضاف «حتى الآن المصروف الفعلي نحو 14 مليار دينار والمرصود 20 مليارا، أي تم صرف أكثر من 60 في المئة على الخطة»، لافتا إلى أنه «استنادا للركائز التسع، هذه المشاريع التي صرف عليها 14 مليارا لم تؤثر ايجابا، وهو ما يشير الى وجود خلل».وأكد سهر ضرورة التحاور على قضايا مجدية مثل التعليم والطرق، مبينا انه «وفقاً لتقرير التنافسية العالمية، فإن ثلثي أسباب تراجع الكويت يعودان إلى الحكومة».من جهته، قال الدكتور ناصر العبدلي: «قبيل اقرار الدستور عام 1962، سبقه تجارب ديموقراطية وحوارات بين مكونات المجتمع أفضت إلى اقرار الدستور»، مؤكدا انه «ليس مطلوباً أن يكون هناك حوار وطني في ظل مرجعية دستورية يرتضي بها الجميع».واشار العبدلي الى غياب المشروع، موضحا أن «عبدالله السالم كان لديه مشروع، حيث أصبح البلد منفتحاً على جميع الثقافات، وبالتوازي مع اختفاء التناقضات في ظل وجود المشروع»، مشددا على أهمية وجود المشروع حتى يكون هناك اجماع وطني عليه وذلك للتقدم للأمام وإزالة التناقضات.
الأعضاء المؤسسون:
الدكتور إبراهيم الحمود - الدكتور أحمد المنيس - الدكتور أنور الشريعان - الدكتور بدر الدويش - المهندس جاسم قبازرد- حسين البيرمي - حسين جمال- خالد الخميس - راكان بن حثلين - الدكتور شملان العيسى - الدكتور عبدالله سهر- عبدالحسين سلطان - عبدالهادي الصالح - الدكتور عبدالواحد الخلفان - الدكتور علي حسين - الشيخة فوزية الصباح - محمد خورشيد - الدكتورة معصومة المبارك - الدكتور ناصر العبدلي - الدكتور يعقوب الكندري.