إن الحصار ما هو إلا عقوبة جماعية على الشعوب، أكثر مما تتأثر به الحكومة والحكام، الذين لديهم ألف باب وباب للحصول على حاجاتهم، فالشعوب هي التي ستعاني من اختفاء حاجاتها اليومية والحياتية، أو ارتفاع أسعارها بشكل مهول، أو انهيار العملة التي يتعامل بها الناس.وهي تجربة قاسية جربناها أيام الغزو العراقي الغاشم على بلادنا، بل إن الحصار الأميركي للجمهورية الإسلامية أعطى الحكومة الإيرانية حداً كافياً من تصدير النفط والغاز لأهم دولتين وأكثرهما استيراداً لهما وهما: الصين وتركيا.وأظن أن الخاسر الأكبر من هذا الحصار هي دول الخليج؛ فستتعطل وارداتها وصادراتها من البترول والغاز للعالم الخارجي إن أغلقت إيران - وهو أمر متوقع - الممرات البحرية التي تربط دول الخليج ببقية الموانئ، وأيضاً ستتأثر حركة الاستيراد إلينا.وإن حاولت إيران - وهو أمر ليس بالبعيد - معاقبة أميركا كما تهدد بضرب المصالح الأميركية في الدول الحليفة لأميركا، فهي تعني بذلك، إما القواعد والقوات العسكرية الموجودة في الخليج، واما المنشآت البترولية فيه، وما فيه ضرر علينا وعلى مدننا.وقد جربت أميركا معاقبة إيران عسكرياً مرة أيام أزمة السفارة الأميركية في طهران ففشلت فشلاً ذريعاً جعلها تحرّم تكرار التجربة، وحتى لا تقع دول الخليج في مرمى النار بين دولتين كبيرتين - أميركا وإيران - بالنسبة لدول الخليج كافة ووجود جاليات إيرانية لدينا ما قد يؤدي إلى عدم استقرار داخلي عندنا، لذا على دول الخليج أن تقف على الحياد التام من هذه المقاطعة حرصاً على مصالحنا أولاً، وعدم استعداء جارة مسلمة لنا ثانيا.إضاءة‏صبّحت بالخير يا بلادي صباحك مطر‏لعلّها مرت البارح عليك بسلام‏يزول شرّك وربي زال عنك الخطر‏ من فضل ربي أمورك كلهالك تمام‏لا تسمع المرجفة واللي يخطّر سطر‏أمرك بيدّك وتعرف وين وجه الملام‏عموماً أرضك بخير وتحتفيك بعطر‏وتقول يا ليلة البارح سوالف غمامصالح مصلح الحربي