وقّع قطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية مذكرات تفاهم تؤمن استمرار تصدير نحو نصف مليون برميل من النفط يومياً إلى شركات صينية، عقب انتهاء عقودها.وفي هذا الخصوص، كشفت مصادر نفطية رفيعة المستوى لـ«الراي» أن توقيع مذكرات التفاهم، تم خلال مشاركة القطاع في المعرض الصيني الدولي الذي عقد في بكين، مبينة أن أبرز العقود التي تم توقيعها، شمل شركة «يونيبك» التابعة لشركة «سينوبيك» الصينية وذلك بواقع 300 ألف برميل يومياً، فضلاً عن عقد مع شركة «سينوكيم» يقدر بأكثر من 60 ألف برميل يومياً، وعدد من العقود الأخرى التي يصل إجماليها لنحو 500 ألف برميل يومياً.وتعتبر الكويت من المزودين الأكثر التزاماً واستقراراً في السوق النفطية العالمية، الأمر الذي دفع الشركات للمسارعة بتأمين تجديد عقودها قبل انتهائها. من ناحيته، قال مسؤول تنفيذي كبير بـ«سينوكيم» إن المجموعة الصينية أبرمت اتفاقات سنوية لتوريد النفط الخام لعام 2019 مع «أرامكو» السعودية ومؤسسة البترول الكويتية، مع ارتفاع الكميات التي سيتم الحصول عليها من الجهتين الموردتين بأكثر من 20 في المئة مقارنة مع 2018 (رويترز).وأضاف أن الكميات السعودية ستتم معالجتها في مصفاة شوانتشو في إقليم فوجيان، وكذلك في مصفاة «هونغرن» في إقليم شاندونغ ومصفاة و«يست باسيفيك بتروكيمكال كورب» في داليان. وتمتلك «سينوكيم» حصصا في كل من «هونغرن» و«ويست باسيفيك بتروكيمكال كورب».وأفاد مسؤول تنفيذي بمؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي) أمس إن المؤسسة تواصل الحصول على النفط من حقول إيرانية لديها حصص ملكية بها، حتى بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني.وبيّن نائب المدير العام لـ«سي.إن.بي.سي» هو تشي جون على هامش مناسبة للقطاع «تعاوننا الرئيسي مع إيران في استثمار بقطاع المنبع، الحصول على حصة من إنتاج امتيازات نفطية يمثل استعادة لاستثمارنا هناك».وفي ما يتعلق بالملف الإيراني قال وزير الطاقة التركي، فاتح دونميز، أمس، إن بلاده حصلت على إعفاء من نحو 25 في المئة من العقوبات النفطية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، بما يعادل نحو 3 ملايين طن من النفط سنويا.وأوضح دونميز، إن مصفاة توبراش تبحث عن بدائل لتجنب حدوث أي مشكلات بالسوق، وبأن النسبة البالغة 25 في المئة هي تقريبية، حيث لم تتلق أنقرة بعد الرقم الدقيق.كما ذكر أن تركيا لديها عقد لشراء الغاز الطبيعي من إيران لمدة 5 إلى 6 سنوات، مؤكداً أن أنقرة ستواصل شراء الغاز من إيران.على صعيد آخر، توقعت 3 مصادر مطلعة توجه وفد كوري جنوبي يشمل مشترين للنفط إلى إيران الأسبوع المقبل لبحث تفاصيل استئناف واردات النفط الإيرانية بعد توقف دام 3 أشهر.وقالت المصادر إن بمقدور كوريا الجنوبية استيراد ما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني، في الأغلب من المكثفات، دون انتهاك العقوبات الاقتصادية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران في الخامس من نوفمبر.وستسدد كوريا الجنوبية ثمن النفط الإيراني بالعملة الكورية (الوون) في حسابات ضمان يديرها البنك الصناعي الكوري وبنك ووري وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية هذا الأسبوع.لكن مسؤولين من البنكين قالوا إن المدفوعات المقومة ب «الوون» ما زالت قيد النظر، وإنه لم يوضع جدول لاستئنافها، ويرجح أيضا أن يتلقى المشترون النفط الذي تسلمه إيران باستخدام ناقلات مملوكة لشركة النفط الوطنية الإيرانية. وحذرت الولايات المتحدة من حوادث وتكاليف محتملة تتعلق بناقلات إيرانية غير مغطاة بتأمين دولي.وأوقفت شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك)، وهي مشتر آخر كبير لمنتجات بارس الجنوبي، الواردات أيضا.وإلى ذلك أفاد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، أنه لا يوجد أي تعاون مع إيران سواء في استيراد البترول الخام أو مشتقاته، وإنما يتم استيراد كميات من الزيت الخام أو من المنتجات البترولية باتفاقيات تجارية مع كل من الكويت والعراق والسعودية للمساهمة في تغطية جانب من احتياجات السوق المحلية من الخام. من جهة أخرى، قال الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» السعودية أمين الناصر، أمس، إن علاقة الشركة مع روسيا ستنمو في الوقت الذي يمضي فيه الجانبان قدما في مشاريع تعاون.وأضاف الناصر خلال وضع الحجر الأساس لمركز بحثي جديد لـ«أرامكو» لتقنيات قطاع المنبع في موسكو «المناقشات الجارية مع مؤسسات رائدة عدة ومرموقة في قطاع الطاقة الروسي من شأنها أن تنقل علاقاتنا التجارية المشتركة مع روسيا وشركات الطاقة الرئيسة بها، إلى آفاق جديدة».
اقتصاد - النفط
«سينوكيم» ترفع إمداداتها من السعودية والكويت بأكثر من 20 في المئة في 2019
«البترول» تؤمّن بيع نصف المليون برميل نفط للصين يومياً
12:51 ص