تمر المنافسة على لقب «دوري فيفا» الممتاز لكرة القدم بأحد المنعطفات المهمة عندما يلتقي «الكويت» المتصدر مع مطارده السالمية في ختام الجولة التاسعة (الأخيرة من القسم الأول) اليوم، والتي تشهد أيضاً لقاء «تضميد الجراح» بين الشباب وضيفه القادسية.ويتصدر «الأبيض» برصيد 22 نقطة متقدماً بنقطتين عن «السماوي»، فيما جمع «الأصفر» 13 نقطة، و«أزرق الأحمدي» 5 نقاط. وسيكون ملعب ثامر مسرحاً للمواجهة الأهم في المرحلة والقسم الأول قاطبة بين صاحبي المركزين الأول والثاني والتي قد يترتب على نتيجتها رسم ملامح «شبه واضحة» لمستقبل المنافسة على اللقب.ففي حال فوز «العميد»، سيكون في مأمن من أي مضايقة له على الصدارة لجولتين مقبلتين على الاقل اذ سيرفع الفارق عن منافسه الى 5 نقاط ما يضعه في موقف ممتاز نحو المحافظة على الدرع للموسم الثالث على التوالي، كما سيصيب آمال السالمية بضربة قوية ومؤثرة من الناحية المعنوية.اما اذا حقق السالمية الانتصار، فإن ذلك من شأنه ان يحدث انقلاباً في المشهد ويمنح الفائز الصدارة منفرداً للمرة الأولى منذ انطلاق النسخة الحالية، فيما سيبقي تعادل الفريقين وضع التنافس على ما هو عليه وان كان سيمنح اصحاب المراكز الثلاثة التالية فرصة الاقتراب منهما. ويدرك «الكويت» ومدربه محمد عبدالله بأن الفوز على السالمية يساوي في حسابات الصراع 6 نقاط كاملة وليس 3 فقط باعتبار انه سيحرم منافسه من النقاط وسيضيفها الى رصيده.ويسعى الجهاز الطبي لـ«الأبيض» لتجهيز العاجي جمعة سعيد الذي غاب عن المباراة الماضية امام الجهراء بسبب اصابة في الظهر تعرض لها خلال مواجهة القادسية واستدعت اخضاعه للراحة، فيما يستعيد الفريق جهود المدافع فهد الهاجري والسوري حميد ميدو اللذين غابا في الجولة الماضية بسبب الاصابة والايقاف توالياً.اما في «المعسكر السلماوي»، فتبدو المعنويات في أوجها بعد الفوز الثمين الذي انتزعه الفريق امام «الاصفر» في الاسبوع الماضي وأبقاه على المسافة نفسها مع «الكويت».ورغم ان السالمية لم يكن الطرف الافضل في اللقاء، الا انه نجح في استثمار الفرصتين اللتين لاحتا له عبر مساندة من مدافعيه احمد عبدالغفور والأردني طارق خطاب في ركلتين ثابتتين.ويأمل المدرب الفرنسي ميلود حمدي في ان يكون الثلاثي الهجومي المخضرم والمكون من السوري فراس الخطيب، والبرازيلي باتريك فابيانو والأردني عدي الصيفي في حالاته المعروفة، لتخفيف الضغوط عن خط الوسط الذي ينتظر ان يجد صعوبات كبيرة في مواجهة نظيره في «الأبيض» الاكثر خبرة.وسيقود اللقاء طاقم حكام من لاتفيا يضم حكم الساحة أندريس تريمانيس، ومساعديه هارالدز غوديرمانيس واليكيس سباغونيكوفيتش.وفي اللقاء الثاني، يسعى القادسية الى استعادة التوازن ونغمة الانتصارات في رحلته الى الأحمدي لمواجهة مضيفه الشباب. وخسر «الاصفر» مباراتين متتاليتين أمام منافسيه المباشرين «الكويت» والسالمية، ما قلّص من فرصه في اللحاق بهما اذ اتسع الفارق عن المتصدر الى 9 نقاط.هذا التراجع أثار سخطاً جماهيرياً على الجهاز الفني بقيادة الروماني ايوان مارين الذي يتهم بعدم قدرته على التعامل مع مجريات المباريات وعدم استفادته من العناصر التي تزخر بها القائمة، وذهب البعض الى المطالبة بإقالته والاستعانة بمحمد إبراهيم، بيد انه يمكن للمدرب ان يقود الفريق اليوم، من دون قلق بعدما جدّد مجلس ادارة النادي الثقة به.وفي الجهة المقابلة، يأمل الشباب في انتزاع ولو نقطة من «الاصفر»، وذلك في ضوء الفوارق الفنية بين الطرفين.وقدم «ازرق الأحمدي» بقياد خالد الزنكي اداء جيداً امام الجار الفحيحيل في الجولة الماضية بيد أنه خرج في نهاية المطاف متعادلاً، ما اتاح له التقدم خطوة بعيداً عن قاع الترتيب، وهو يدرك بأن خسارته اليوم، وفوز بقية فرق المؤخرة سيضعه في ترتيب متأخر.وشهد افتتاح المرحلة أمس، تمسّك العربي بالمركز الثالث بعد تغلبه على الفحيحيل 4-1.ورفع «الاخضر» رصيده الى 17 نقطة، تاركاً الخاسر على نقاطه الاربع.وفرض مهاجم العربي حسين الموسوي نفسه نجماً للشوط الاول بعد ما سجل اهداف «الاخضر» الثلاثة، متصدراً ترتيب الهدافين بـ 11 هدف.واستهل حسين ثلاثيته في الدقيقة 29 من ركلة حرة مباشرة سددها قوية على يسار حارس الفحيحيل سعد العنزي، واضاف الهدف الثاني من ركلة جزاء احتسبها الحكم فهد السهيل (37) قبل ان يعزز غلته بالهدف الثالث بعدما تلقى تمريرة امامية من محمد فريح أحسن التعامل معها في ظل مضايقة من مدافعي المنافس (45+1).ورغم البداية الحماسية لـ «الاحمر» عبر انطلاقات قادها عبد الهادي خميس الا ان العربي نجح سريعاً في اخماد الفورة بعدما سجل 3 اهداف.وشهدت بداية الشوط الثاني من اللقاء حصول الفحيحيل على ركلة جزاء مبكرة نفذها الأردني منذر ابو عمارة مقلصاً الفارق (48) لكن الفريق تأثر بخروج خميس مصاباً.ووسط محاولات للفحيحيل، خطف علي خلف هدفاً رائعاً بعدما استغل خطأ من الحارس العنزي فأطلق تسديدة من منتصف الملعب سقطت على اثرها الكرة في شباكه معلنة الهدف الرابع للعربي (78).وقبل النهاية، طرد الحكم سعد العنزي لسوء السلوك ليحل مكانه في المرمى زميله ناجي الهجمي بعد استنفاد التبديلات الثلاث.وفي لقاء آخر، تعادل التضامن مع ضيفه الجهراء من دون اهداف، فبات للاول 8 نقاط وللثاني نقطتان نقاط ابقته في المركز الاخير.