بحضور فني وإعلامي كبيرين، انطلقت أول من أمس، العروض الجماهيرية للفيلم الكويتي «إيكاروس»، الذي ينتمي إلى فئة الكوميديا والفانتازيا، في سينما «سينسكيب» بمجمع 360.شهد العرض الأول، حضور أبطال وصنّاع العمل السينمائي، بينهم محمد جابر، ميس قمر، مبارك سلطان، محمد باش، جراح العونان، هبة العبسي، المؤلف خليفة الفيلكاوي، المخرج محمد البكر، المنتج هاني علي المتروك، المشرف العام فلاح مطر، فضلاً عن حضور الشيخ دعيج الخليفة الصباح والفنان عبدالرحمن العقل.في البداية، نوه منتج الفيلم هاني علي المتروك إلى أن العمل يعتبر التجربة الإنتاجية الأولى له في المجال السينمائي، بعدما تم تصوير مشاهده كافة في جزيرة فيلكا، مثمناً التشجيع المستمر للشباب الكويتي من قبل الشيخ دعيج الخليفة الصباح، ومقدماً الشكر لطاقم الفيلم، «الذين بذلوا جهوداً كبيرة بغية إنجازه في الوقت المناسب».بدوره، تحدث المشرف العام على الفيلم فلاح مطر، قائلاً إن «العمل يُعد ثمرة جهود تواصلت على مدى شهور طوال فترة الصيف، وقد حمل اسم الجزيرة العريقة والعزيزة على قلوب أهل الكويت». ولفت إلى أن الفيلم انطلقت عروضه في دور السينما، كما أن هناك فكرة لتسويقه خارج الكويت، بعدد من العواصم الخليجية والعربية. وألمح إلى أنه لا يود الحديث عن الصعوبات والمشاكل التي حدثت كونها مرحلة وانتهت، «بل إن المهم الآن هو قطف ثمار هذه التجربة، التي حملت فكرة وطرح وكوميديا للجمهور السينمائي». تدور أحداث الفيلم، حول أب بخيل (محمد جابر) وقاسٍ على أبنائه، إذ يمتلك متجراً لبيع المواد الغذائية في جزيرة فيلكا، ويتعامل مع الزبائن بالدولار فقط، كما يجني من وراء ذلك ثروة، بينما يحاول دوماً التقليل من جهود العاملين معه، خصوصاً «أبوطلال المزيون». كما أن الأب يهمل أسرته وزوجته وابنيه وأحدهما (نواف السيد)، الذي يتمنى الزواج من حبيبته (هبة العبسي)، لكن والدتها الساحرة (ميس قمر) ووالده يقفان حجر عثرة أمامه. وتمضي الأحداث في قالب كوميدي ممتع، حتى ينتهي المطاف بتحول الابن إلى خبير آثار أجنبي للنصب على والده وأخذ ثروته بالتعاون مع أسرته والمقربين منه، إلا أن الجميع ومن دون دراية يتعرضون إلى عملية نصب واحتيال تنفذها إحدى الفتيات. ولم يخلُ العمل السينمائي من القضايا الاجتماعية، بالإضافة إلى المتعة البصرية والفكرية، عطفاً على تسليط الضوء على عدد من المشاكل، مثل البخل والطمع والنصب والاحتيال والسحر.