أعرب الرئيس التنفيذي لشركة البورصة، خالد الخالد، عن تفاؤله الكبير بقدرة السوق على الانضمام إلى مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة، مبيناً أن الإستراتيجية التي وضعت لتطوير البورصة تمضي وفق المخطط لها.وفي مقابلة مع «بلومبرغ» أشارالخالد إلى أن هذه الإستراتيجيات تستند على المعايير الدولية، معرباً عن اعتقاده بأن التغيرات التي حدثت في السوق الكويتية ستدفع نحو تحقيق الانضمام إلى المؤشر.ورأى أن المستثمر الدولي سيكون سعيداً بدخول السوق الكويتية، إذ إنه «سيجد بالفعل شركات جيدة تستحق الاستثمار فيها»، متوقعاً أن تزداد السيولة خلال السنتين المقبلتين.وأوضح أن «ما تتميز به أسواق المال الخليجية من تنافسية، دفعنا إلى اتخاذ المبادرة نحو تجديد البورصة، بداية من خلال تطبيق فكرة التخصيص، وهوالسبب الذي دعا إلى إنشاء شركة بورصة الكويت، كذلك قمنا بتنفيذ إصلاح كبير جداً عبر تقديم إستراتيجية جديدة لتطوير البورصة، وحتى الآن قمنا بتنفيذ نصف هذه الخطة التي نطمح إلى استكمالها بحلول العام 2021».ولفت الخالد إلى أن البورصة شهدت تغييرات كثيرة، منها تغيير دورة التسوية، وتقسيم السوق، علاوة على تغيير متطلبات الإدراج، مبيناً أن عملية التطوير تدخل حالياً المرحلة الثالثة، والتي تستهدف طرح منتجات جديدة مثل البيع على المكشوف، وإقراض واقتراض الأسهم «SLB»، والصناديق العقارية، في حين ستشهد المرحلة الأخرى تقديم نظام «الريبو» أو إعادة شراء الأسهم ووكالة المقاصة المركزية.وأشار إلى أن ترقية البورصة إلى مؤشر «فوتسي رسل» للأسواق الناشئة في سبتمبر الماضي، أثمرت تدفقات كبيرة، مبيناً أن شهية المستثمرين الأجانب كانت ملحوظة حتى قبل الترقية.وتوقّع الخالد أن «تكون الأمور أكبر وأفضل العام المقبل، والذي من المؤمل خلاله الانضمام إلى (MSCI) للأسواق الناشئة، لا سيما مع طرح الأدوات التي ستستوعب الانضمام لمثل هذه المؤشرات».وذكر الخالد أن جزءاً مهماً من رؤية البورصة هو تعزيز مستوى الشفافية، مؤكداً في الوقت عينه أن جميع التغييرات التي تطمح البورصة لتقديمها كلها تتعلق بالشفافية، لافتاً إلى أن البورصة طرحت في سبيل تحقيق ذلك تطبيق تقسيم السوق إلى 3 أسواق، كما قامت هيئة أسواق المال من ناحيتها بتقديم قواعد خاصة لحوكمة الشركات. وأضاف الخالد «كما أن هناك 8 شركات كويتية تعقد اجتماعات مع 19 مستثمراً مختلفاً، وهدف هذه الاجتماعات يتركزعلى التأكيد بأن الإفصاح يتم في وقته، كما نسعى قريباً إلى تقديم برنامج (xbrl)».ولفت إلى أن هذه التغييرات ستمنح السوق المحلية الثقة مرة أخرى، مشدداً على أهمية إدراك أن جميع هذه التغييرات حدثت خلال السنتين الماضيتين، وبالتالي «فإننا نحتاج المزيد من الوقت ليستوعبها الناس ويتأقلموا معها».من ناحية ثانية، كشف الخالد أن البورصة تخطط لإنشاء سوق لرأس المال الاستثماري «venture capital market» يهدف إلى جذب ودعم الشركات الناشئة في البلاد، وهي أول فكرة من نوعها في منطقة الخليج.وأوضح في مقابلة مع «رويترز» أن هذا السوق يسعى إلى تنمية الشركات الناشئة والحفاظ عليها لتتمكن من الإدراج في السوق الرئيسي، لافتاً إلى أن البورصة تعمل بشكل وثيق مع رواد الأعمال من الشباب الكويتيين في هذا الجانب.وأشار الخالد إلى أنه لو كان لدى موقعي «طلبات» أو «Carriage» سوق رأسمال استثماري في الكويت، فإنهما لم يكونا بحاجة إلى مستثمرين دوليين، مؤكداً أن الناس متلهفون في الكويت للاستثمار في هذ النوع من الشركات لكنهم يحتاجون إلى الفرصة للوصول إليها.