كشفت مصادر مطلعة أن الوفد الأمني المصري، الذي قام خلال الأيام الماضية بزيارة للأراضي الفلسطينية، توصّل إلى تفاهمات فلسطينية - إسرائيلية، تتضمن تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، مقابل إبعاد الفعاليات الاحتجاجية المرافقة لمسيرات «العودة» عن الشريط الحدودي.وأشارت إلى أن القاهرة أبلغت فصائل غزة والمسؤولين في السلطة الفلسطينية في رام الله، بأن جهودها أفضت إلى «منع حرب شبه مؤكدة في الآونة الأخيرة، لذلك فإنها تقترح على الجميع الالتزام الكامل بوقف كل أعمال العنف مقابل تخفيف الحصار».وذكرت أن إسرائيل «تعهّدت فتح المعابر وتدفق البضائع وبزيادة مساحة الصيد البحري الى 9 أميال بحرية، ثم 20 ميلاً، وتشغيل آلاف المواطنين العاطلين عن العمل، وايجاد حلول عاجلة لمشكلة الكهرباء، وصرف رواتب موظفي حماس من الأموال القطرية وإدخال الوقود وزياد كميات الكهرباء واستمرار المشاريع الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة في القطاع».وأضافت «وافقت جميع الفصائل في قطاع غزة على الاقتراح المصري، وأبلغ ممثلو حماس والجهاد الإٍسلامي والجبهة الشعبية، الوفد المصري، أن الاقتراح المذكور ينسجم مع توجهات الفصائل في غزة، والتي تقوم على الحفاظ على سلمية المسيرات».ولفتت إلى أن الوفد «قدّم تطمينات إلى السلطة أن الحديث يجري عن وقف أعمال العنف المصاحبة لمسيرات العودة، مقابل تخفيف الحصار»، وأن ذلك «ليس اتفاق تهدئة أو هدنة». في المقابل، سقط خمسة متظاهرين، وأصيب أكثر من 85 بجروح، مساء امس، برصاص الجيش الإسرائيلي قرب الحدود الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، خلال مشاركتهم في «مسيرات العودة». والخمسة هم: محمد عبدالنبي (27 عاما)، ونصار أبو تيم (22 عاما) وأحمد أبو لبدة (22 عاما) وعايش شعث (23 عاما)، وجبر أبو هميسة (25 عاماً). واحتشد الآلاف، في مخيمات «العودة» المُقامة في خمس نقاط على الحدود الشرقية للقطاع في إطار مشاركتهم بفعاليات «مسيرات العودة. وفي الضفة، قتل فلسطيني في قرية المزرعة الغربية. ويحقق الجيش الإسرائيلي في حادث «خطير» وقع قرب السياج الفاصل شرق غزة قبل نحو أسبوعين، كاد أن يؤدي إلى اختطاف جندي. وذكرت القناة الثانية العبرية أنه قبل أسبوعين «اقتحم عشرات الشبان، السياج الحدودي، واقتربوا من تلة رملية يتمركز عليها ثلاثة جنود من الكوماندوس البحري، ونجحوا في الوصول إلى أحد الجنود، الأمر الذي دعا لإطلاق النار على الشبان». من ناحية ثانية، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن تل أبيب «ليست في مواجهة مع الأردن»، بعدما أعلن الملك عبدالله الثاني، إنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية وادي عربة الموقعة في 1994.وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن عمان كانت تنظر للاتفاق منذ البداية باعتباره «ترتيبا موقتاً»، وأن معاهدة السلام لن تتأثر.

ليبرمان  يعيّن كوخافي رئيساً للأركان

القدس - أ ف ب - أعلن وزيرالدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، عن تعيين الجنرال افيف كوخافي رئيساً جديداً لأركان الجيش، على أن يتولى منصبه مطلع 2019، خلفا للجنرال غادي آيزنكوت الذي تنتهي ولايته آخر العام الحالي. وقال «وقع الاختيار على افيف كوخافي»، موضحاً أن فترة «الاختيار استغرقت 3 أشهر». واعتبر أن «كوخافي هو الرجل المناسب لتولي هذا المنصب لأنه يتمتع بخبرة عسكرية كبيرة كما أن لديه الجرأة والإبداع وقدرات القيادة الرائعة». وقرر ليبرمان تعيين كوخافي بعدما تشاور مع عشرات الشخصيات السياسية والعسكرية بمن فيهم رؤساء وزراء سابقون ووزراء دفاع ورؤساء اركان، وكبار الضباط السابقين.ويشغل كوخافي منصب نائب رئيس الأركان منذ 2017، بعدما كان على رأس قيادة الشمال، وقد تولى قيادة الاستخبارات العسكرية خلال حرب 2014 ضد قطاع غزة.