تسلّم رجل الأعمال محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الاورومتوسطي مساء الاثنين الماضي جائزة الشرف والعطاء الاجتماعي لعام 2018 من أكبر منظمة ثقافية في إيطاليا، وجاء اختيار أبو العينين والدكتور زاهي حواس الذي فاز بالجائزة في الآثار كأول شخصيات عربية تحصل على تلك الجائزة في تاريخها.وخلال الحفل الكبير الذي أقيم على مسرح «دال فيرم» التاريخي في ميلانو تم عرض فيديو يروي مشوار عطاء محمد أبو العينين في العمل الاجتماعي والإنساني والثقافي، سواء داخل مصر أو خارجها، بعدها وجه أبو العينين كلمة عبر خلالها عن سعادته بالتكريم وجائزة الشرف والعطاء الاجتماعي مؤكدا أن المصريين والإيطاليين شعبان تربطهما علاقات صداقة قوية تضرب في جذور التاريخ، شعبان محبان للإنسانية والتعايش والسلام. وأوضح أبو العينين أنه في بداية حياته في عالم الأعمال قرر إنشاء مصنع للسيراميك في مصر بالعاشر من رمضان ونقل الخبرات الإيطالية وتعليم المصريين تلك الصناعة، وكان شريكه الإيطالي لديه بعض القلق من المشروع الضخم، ولكن أبو العينين أصر على موقفه، فأخبره شريكه أنه يذكره بنفسه منذ 60 عاما عندما بدأ في إنشاء أول مصنع في إيطاليا وجميع أصدقائه نصحوه بعدم المغامرة ولكن ثبت على موقفه، بعدها وخلال سنوات أصبحت شركته الأولى في العالم. واستكمل أبو العينين أن مصنعه الأول الذي أسسه في مصر حقق نجاحا كبيرا فبعد 3 سنوات من تأسيسه أصبح أول وأكبر مصنع لإنتاج السيراميك في الشرق الأوسط، وكان ينتج وقتها 2500 متر من السيراميك في اليوم، بينما وصل الإنتاج حاليا إلى 200 ألف متر يوميا. وقال أبو العينين ان المصريين والإيطاليين بينهما الكثير من الروابط، وأنه شخصيا لا يمكن أن ينسى العلاقة الخاصة التي تربطه بإيطاليا حيث تحدث عن زوجته الإيطالية التي عاشت معه 10 سنوات قبل وفاتها، ووصف تلك السنوات بأجمل سنوات حياته.وخلال حديثه وبسبب العلاقات القوية التي تربطه بالشعب الإيطالي وجه أبو العينين الدعوة لكل من يرغب في زيارة مصر من الإيطاليين بالإقامة في منتجعات كليوباترا في شرم الشيخ والغردقة مجانا ومن دون مقابل.وأكد أبو العينين خلال كلمته من على مسرح «دال فيرم» التاريخي في ميلانو والذي يعود بناؤه للقرن التاسع عشر... أن سعادته بجائزة الشرف والعطاء الالتزام الاجتماعي تأتي لأنه تكريم مختلف عن مشوار من العطاء بدأ منذ 40 عاما، تكريم عن شيء قريب لقلبه، وقال: «شعور جميل أن تكون سببا أو جزءاً من تخفيف معاناة وآلام الآخرين، في أن تحول دموع البسطاء لفرحة وتبدل حزنهم لابتسامة فتلك السعادة الحقيقة في الحياة».وأوضح أبو العينين أن الأديان السماوية الثلاثة تدعونا وتحثنا على الحب والتعايش والتآخي والشعور بالآخرين وتخفيف آلامهم، وأننا نحتاج إلى كل ذلك اليوم أكثر من غدا خاصة مع ما يعيشه العالم من حروب وأحداث صعبة.