قال وكيل وزارة التجارة والصناعة المساعد لقطاع الشركات والتراخيص، أحمد الفارس، إن التكنولوجيا المالية «فينتك»، تستخدم الخدمات المالية الرقمية، وتُعطل الخدمات المالية التقليدية، ما يساهم في تعزيز الابتكار في كيفية التعامل المالي للأفراد، ويدفع بعملية التحول الرقمي الذي يعتبر محوراً مهماً في رؤية الكويت 2035.جاء ذلك في كلمة الفارس التي ألقاها، ممثلاً عن وزير التجارة والصناعة، خالد الروضان، في افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت الثاني للتكنولوجيا المالية «فينتك»، والذي تنظمه شركة «12 events» برعاية «التجارة» وبدعم من الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات.وأضاف الفارس أن التكنولوجيا المالية أصبحت تحظى باهتمام عالمي واسع، وأن منطقة الشرق الأوسط تتجه لاعتمادها خلال الأعوام المقبلة، خصوصاً وأنه خلال الـ10 سنوات الماضية ظهرت شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا المالية، متوقعاً زيادة عدد تلك الشركات في السنوات المقبلة. بدوره، أشار مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالإنابة، قصي الشطي، إلى أن المؤتمر سيستعرض مواضيع ذات صلة بالتكنولوجيا المالية والبلوك تشين، إذ سيناقش أعمال الدفع الإلكتروني من الجوانب الفنية والرقابية والتشريعية، كما سيقدم 16 محاضراً من 10 دول مواضيع متنوعة حول التطورات الحديثة والاتجاهات في الفينتك، البلوك تشين وتأثيرها على التكنولوجيا المالية والقطاع الحكومي.ولفت إلى أن أهم المواضيع محل النقاش أيضاً مستقبل إدارة الاصول، والعملات المشفرة، والأعمال التجارية الصغيرة والبلوك تشين ومدى نفعها لرجال الأعمال، وازدهار البلوك تشين في دول مجلس التعاون الخليجي وتأثيرها في المجتمع، وتطبيقات التعلم العميق للمالية والأعمال، وتفسير قــوى الابتكار والاضطراب والتحول فـي الخدمات المالية، وتأثير عمليات حوكمة تكنولوجيا المعلومات على الحوسبة السحابية، وغيرها.من جهته، نوه مساعد مدير عام الأعمال المصرفية، المدير العام لإدارة تقنية المعلومات في «KIB»، زياد الحساوي، بأن تطور التكنولوجيا المالية يتقدم بوتيرة سريعة جداً، إذ انتشرت في جميع أنحاء العالم، موضحاً أنه لا يمكن إنكار تأثيرها الكبير على الكثير من الصناعات ومنها المصرفية، بحيث يزداد الطلب عليها ويتم العمل على دمجها مع قنوات القطاع المصرفي شيئاً فشيئاً.وأضاف أنه يمكن ملاحظة اتجاه البنوك في جميع أنحاء المنطقة، نحو الاستثمار بكثافة في مجال التكنولوجيا، بحيث قام العديد منها بتوسيع وجوده من خلال مختلف القنوات المصرفية الإلكترونية.وشدد على أن الجميع يدرك أن الرؤية الموضوعة للكويت للعام 2035، تضم العديد من التقنيات والطرق المختلفة التي يتم التحول لها تدريجياً، وعلى رأسها التحولات الجاري العمل عليها، عبر التحول الرقمي الذي يشمل مفهوم التكنولوجيا المالية أيضاً.واشار إلى أنه وحرصاً من «KIB» على تحقيق الرؤية الأميرية السامية، فإنه يتبنى الخطط الطموحة الموضوعة للعام 2035، ويهتم باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، ويسعى للتعرف على أهم وآخر أشكال التكنولوجيا المالية، للاستفادة منها في تقديم أحدث الخدمات المتطورة والحلول التقنية الحديثة، من أجل تعزيز كفاءة خدمات البنك وتحقيق رضا العملاء.ولفت إلى أن البنك قام بتوسيع وتعزيز قنوات «KIB» البديلة، التي يمكن استخدامها في أي وقت ومكان، من خلال مختلف المنصات المصرفية الإلكترونية، لتزويد العملاء بتجربة مصرفية أكثر سرعة وسهولة، مشدداً على أنه يسير على الدرب الصحيح، ويتقدم بخطوات واسعة سواء على طريق البناء أو التطور أو الابتكار.