«إحساسٌ اختلط فيه الألم بالأمل»!هكذا عبّرت الفنانة السورية سوزان نجم الدين لـ«الراي» عما كان يعتريها من مشاعر متناقضة، فور حصولها على جائزة أفضل ممثلة، عن دورها في الفيلم السوري «روز»، ضمن فعاليات الدورة الـ34 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، مؤكدة أنها استرجعت خلال تلك اللحظة ذكرياتها ومجهودها إبان تصوير مشاهدها في العمل.سوزان، اعتبرت أن الفيلم من أصعب الأعمال التي قدمتها في مشوارها، لا سيما أنها أدّت دور الأسيرة «روز» التي كابدت بطش الإرهابيين في ثكنات داعش، لتنقل القسوة والعبودية التي تتعرض إليها المرأة السورية من جانب المسلحين والجماعات المتطرفة.ومضت سوزان تقول إن «مشاهد الضرب والتعنيف التي قدمتها في فيلم روز، كانت حقيقية كلها، حتى إنني كنتُ أتناول المسكنات لتخفيف الآلام، كما أن مشهد الاغتصاب الذي جسدته يعد من أقسى وأصعب المشاهد، وما زاد من صعوبته هو تصويره بأكثر من زاوية، لأن التصوير كان يتم بكاميرا واحدة وفقط». ولفتت إلى أن شخصية «روز» ليست من نسج الخيال، «بل إنها شخصية حقيقية تعرضت للخطف على أيدي (داعش)، وهربت منهم بالطريقة نفسها التي رأيتموها خلال أحداث الفيلم»، مكملةً: «التقيت مع روز الحقيقية في دبي وتناقشنا حول ما جرى بدقة بالغة، وهذا ما ساعدني كثيراً في الأداء». وألمحت سوزان إلى أنها تحرص في أعمالها على تبني قضايا المرأة العربية بشكل عام، وقضايا المرأة السورية على وجه الخصوص، «وهو ما تجلى واضحاً عبر ما قدمته من أفلام ومسلسلات في السنوات الأخيرة»، متمنيةً أن تقدم تفاصيل أخرى عن حياة المرأة السورية التي عانت كثيراً في زمن الحروب، وفقاً لكلامها.وبسؤالها، عن رأيها باعتبار أن الأفلام السورية التي قُدمت في زمن الحرب هي محاولة لتوثيق الواقع السوري، ردّت قائلةً: «ما نقدمه جزء من الواقع الذي يعتبر أقسى بكثير، مما تنقله الصورة السينمائية».
فنون - مشاهير
بعد حصولها على أفضل ممثلة عن دور الأسيرة «روز»
سوزان نجم الدين لـ «الراي»: ما نقدمه سينمائياً ... جزء من واقع المرأة السورية
سوزان نجم الدين
07:14 ص