لم يشفع الموقع الاستراتيجي المميز لواحدة من احدث المناطق السكنية في الكويت، من الإهمال الحكومي في توفير المرافق الخدمية، بالإضافة إلى انتشارالظواهر السلبية.فقد تبخرت أحلام أهالي منطقة المسايل، في السكن بمنطقة حديثة تتوسط مناطق الكويت، وتكون نموذجية بالخدمات بسبب التراخي الحكومي في إنشاء المرافق الحيوية، كالمخفر والجمعية التعاونية والمدارس لابنائهم، حيث تواجه المنطقة حديثة المنشأ الاهمال بعد أن تخاذلت الجهات الحكومية في جعلها منطقة نموذجية، كما وعدت قاطنيها قبل أن يسكنوها، ولم يشفع لها موقعها المميز بين مناطق صباح السالم والعدان والفنيطيس من الاهمال الحكومي والمباني المهجورة المليئة بالكلاب الضالة ومخالفي الاقامة الذين يمتهنون السرقة.«الراي» التقت بأهالي منطقة المسايل التي كانت تسمى سابقا بالمسيلة، فاشتكوا من واقعهم الأليم، فقال محمد حيات إن المنطقة الجديدة يسكنها جميع أطياف المجتمع الكويتي وتشغل الفئة العمرية الشبابية فيها النصيب الاكبر وذات المستوى العلمي والثقافي العالي، مؤكدا أن «موقعها في وسط البلاد جعلنا نتفاءل خيرا بأن يكون لها النصيب الاكبر من الرعاية والمشاريع الحكومية، ولكن برغم مرور 6 سنوات ما زالت تفتقر الى جميع الخدمات الاساسية والرئيسية». وأضاف أن «المنطقه حظيت بعدد من الزيارات من مسؤولي وزارات الشؤون والاشغال والصحة والتربية بمرافقة النائب الحميدي السبيعي، ولم نجنِ سوى الوعود، حيث تفتقر المنطقة إلى جمعية تعاونية على الرغم من ان مبنى الجمعية قائم وجاهز، منذ ما يقارب 4 سنوات وقد تم إشهار جمعية المسايل رسميا بقرار من وزارة الشؤون، وتم تسجيل ما يقارب 600 مساهم فيها، إلا ان وزارة الشؤون لم تقم بدعوة المساهمين إلى انتخاب اعضاء مجلس الادارة حتى يتسنى لهم تجهيز وافتتاح الجمعية، واليوم اصبح مبنى الجمعية مرتعاً للحيوانات». من جانبه، قال محمود غلوم إن «موعد افتتاح الجمعية التعاونية تأخر على الرغم من ان مبنى الجمعية قائم وجاهز منذ ما يقارب 4 سنوات وتم اشهار الجمعية بقرار من وزارة الشؤون بتاريخ 2018/4/4، إلا أن وزارة الشؤون لم تدع المساهين لانتخاب أعضاء مجلس الادارة حتى الان بحجة ضعف المركز المالي للجمعية، كما صرحت بذلك الوزيرة لي شخصيا اثناء مقابلتها لنا مع النائب الفاضل الحميدي السبيعي، وهذا أمر طبيعي لمنطقة حديثة وغير مكتملة بالسكان».وأضاف غلوم «هناك جمعيات كثيرة في بداياتها كانت تعاني من ضعف المركز المالي، مثل الزهراء والسلام وغيرها، واليوم هذه الجمعيات تعتبر من الجمعيات الرائدة في البلاد، واعتقد أن وزارة الشؤون لها معالجات وحلول كثيرة لعلاج ضعف المركز المالي، وعليها القيام بها بأسرع وقت حتى يتسنى لنا انتخاب اعضاء مجلس الادارة ليتمكن من تجهيز وافتتاح الجمعية، واليوم اصبح مبنى الجمعية مرتعا للحيوانات ومكانا لتجمع القاذورات».من جانبه، قال يوسف بوعباس «نطالب بتشغيل وافتتاح مخفر المسايل، فالمبنى قائم وجاهز حيث تفتقد المنطقة الى الامان واصبحت بيوتنا عرضة للسرقة بشكل شبه يومي. كما أن المنطقة تفتقر الى المدارس بجميع مراحلها، مع العلم ان مدارس المناطق المحيطة والقريبه لنا لا يسعها استقبال ابنائنا لانها مكتظة وتئن من تكدس الطلاب فيها». وطالب بتمديد الدوام بالمستوصف ليكون على مدى 24ساعة، حتى لا نضطر لمراجعة مستشفى العدان المزدحم وخاصة في الحالات البسيطة والطارئة. من جانبه، طالب المهندس محمد السليم بناء مركز للشباب بالمنطقة حتى يكون المتنفس لابناء المنطقة وخاصة ان اغلبية قاطني المنطقة من الفئة العمرية الشبابية.