هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، بالتصعيد مجدداً مع حركة «حماس» في قطاع غزة، على خلفية استمرار «مسيرات العودة» المطالبة برفع الحصار عن القطاع، متفاخراً بقتل عدد من المشاركين في تلك المسيرات، فيما اعتبرت الحركة تلك التهديدات «فارغة».وكتب ليبرمان، على حسابه في موقع «تويتر»: «لقد مر شهر الأعياد اليهودية تماما كما خططنا من دون اشتعال الوضع، ومن خلال جباية ثمن باهظ من مثيري أعمال الشغب عند حدود غزة»، في إشارة إلى المشاركين في المسيرات والتي شهدت عشرات القتلى والجرحى بالرصاص الإسرائيلي.وأضاف: «انتهت الأعياد الآن وأنا أقول لقادة (حماس): خذوا ذلك بعين الاعتبار، شكراً لجنود جيش الدفاع الإسرائيلي».في المقابل، اعتبرت «حماس» تهديدات ليبرمان بالتصعيد ضد قطاع غزة «فارغة، ولن توقف مسيرات العودة».وليل أول من أمس، قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته العسكرية على طول الحدود مع القطاع، ونشر المزيد من منظومة الدفاع المضادة للصواريخ «القبة الحديد»، في أعقاب جلسة تشاورية عقدها رئيس الأركان غادي أيزنكوت مع كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية، في ضوء معلومات استخباراتية أشارت إلى احتمال تصعيد الفلسطينيين للمواجهات على طول السياج الأمني، ومشاركة الآلاف في المسيرات الأسبوعية المطالبة برفع الحصار عن غزة.ووفق صحيفة «يديعوت أحرنوت»، فقد أوعز ليبرمان للجيش بـ «الحفاظ على أقصى درجات اليقظة» على الحدود مع غزة، و«بتكثيف الاستعدادات لأي سيناريو محتمل قد يحصل على الحدود» مع القطاع. من جانبه، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، أن «الانقسام بين المعسكرين الفلسطينيين، (حماس) والسلطة الفلسطينية، عاد ليقرب المواجهة مع الجيش الإسرائيلي في غزة». ومساء أمس، قتل فلسطينيان وأصيب 142 بالرصاص الحي وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه الجنود الإسرائيليون، على المشاركين في «مسيرات العودة» شرق غزة. من ناحية أخرى، كشف تقرير للتلفزيون العبري عن مخطط للبلدية الإسرائيلية بسلب جميع صلاحيات وكالة «الأونروا» في القدس وإنهاء عملها وإغلاق كل مؤسساتها، بما في ذلك المدارس والعيادات ومراكز الخدمات المعنية بالأطفال، بالإضافة إلى سحب تعريف شعفاط كـ «مخيم للاجئين» ومصادرة جميع الأرض المقام عليها المخيم. على صعيد آخر، خضع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للتحقيق مجدداً في قضايا فساد للمرة الثانية عشرة على التوالي، وذلك قبل يومين من مثول زوجته سارة نتنياهو، غداً الأحد، أمام محكمة الصلح في القدس، في إطار محاكمتها بقضايا فساد أيضا.
الحرس الثوري لنتنياهو: تدرّب على السباحة في «المتوسط»
طهران، واشنطن - وكالات - أوصى نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتدرب على السباحة في البحر المتوسط، لافتا إلى أنه «لن يجد مكانا قريباً للهروب له سوى البحر». وقال سلامي: «الكيان الصهيوني لا يمتلك أياً من مقومات الدولة الحقيقية. ليس على المستوى الذي يستحق تهديداتنا (...) إذ يكفي حزب الله، للقضاء على الحياة السياسية للكيان الصهيوني».وفي واشنطن، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، إن الجماعات الإسلامية الإرهابية المتطرفة، تمثل أكبر تهديد عبر الحدود للولايات المتحدة ولمصالحها في الخارج. وصرح بولتون للصحافيين أول من أمس، لدى تقديمه للاستراتيجية الأميركية لمكافحة الإرهاب والتي تركز أيضاً على إيران، أن بلاده تواجه تهديدات من إيران «الممول الرئيسي العالمي للإرهاب الدولي منذ العام 1979».