كشف الفنان الشاب عبدالله بهمن عن أن الصدفة، جمعته بفنانين في عدد من المشاهد، كان على خلاف معهم، لافتاً إلى أنه داخل «اللوكيشن» يكون شخصاً آخر، ويتعامل مع الجميع بمهنية عالية، بعيداً عن الخلافات!بهمن، أوضح في حواره مع «الراي» أنه لا يحرص على متابعة أعماله من بعد تصويرها، لكي لا ينتقد أداءه أويجلد ذاته، تاركاً الحكم للمشاهد، «لأنه الناقد الحقيقي، الذي يرى بعين الحياد والنزاهة»، متطرقاً إلى فيلمه الأخير «بوعيون» الذي ينتمي إلى فئة الخيال والفانتازيا، عطفاً على مسلسه التلفزيوني الجديد، الذي سيجرى تصويره قريباً خارج الكويت. كما اعتبر ان المسرح بمنزلة «ساحة قتال» لاستعراض المهارات والقدرات.

?  «محطة انتظار» هو آخر أعمالك التلفزيونية التي عُرضت على شاشة تلفزيون «الراي» في الموسم الدرامي الماضي، فكيف وجدت المشاركة في ذلك العمل؟- الحمد لله، راضٍ عن دوري في «محطة انتظار»، كما أحببت المراحل التي مرّت بها الشخصية المسندة إليّ. أما بالنسبة إلى العمل بمجمله، فقد حاز قبولاً كبيراً من جانب المشاهدين، كما حظي بنسبة متابعة مرتفعة جداً، لما يحمله من حكايات واقعية، من قلب المجتمع الكويتي والخليجي. أيضاً، سعدت بتواجد كل الفنانين المشاركين، لاسيما الثنائي الفنان محمد المنصور والفنانة أحلام محمد، اللذين عادا إلى العمل معاً بعد غياب.?  وماذا عن أعمالك في المسرح؟- آخر ما قدمته على الخشبة مسرحية «الخفافيش»، حيث لاقت أصداء واسعة النطاق من قبل الجمهور إبان عرضها أخيراً، وستكون هناك عروض خارجية خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن بعض الاتفاقات المبدئية لاستئناف عرضها في الكويت، خلال الأعياد الوطنية.?  حدثنا عن مشاركتك في الفيلم الكويتي «بوعيون»؟- العمل ينتمي إلى فئة الفانتازيا، ويجمع بين الحقيقة والخيال عبر مجموعة من الأفكار المبتكرة. لكن وللأمانة، لم أتابع العمل حتى هذه اللحظة.?  نلاحظ أنك لا تحرص على متابعة ما تقدمه من أعمال، وليس لديك ذلك الشغف في المتابعة كما يفعل غيرك، ما السبب؟- بالفعل، هذه معلومة صحيحة، فأنا لا أحبذ متابعة أعمالي، لكي لا أنتقد نفسي في التمثيل ومن ثم أجلد ذاتي، غير أنني أكتفي بمشاهدة بعض المقاطع القصيرة، متى سنحت الفرصة، لأنه في النهاية الحكم للمتلقي، وأنا يكفيني رأي الجمهور، لأنه الناقد الحقيقي، الذي يرى بعين الحياد والنزاهة.?  لا بد أن هناك فنانين تشعر بالتناغم في العمل معهم، وهو ما يوقد الإبداع في داخلك، فمن هم هؤلاء الفنانين؟- هناك إخوة وأخوات في المجال الفني، تجمعنا الكيمياء والتفاهم الفني والفكري، منهم بثينة الرئيسي وفاطمة الصفي، اللتان لديهما القدرة على ترجمة لغة العيون، ويتكشف ذلك على الشاشة الصغيرة.?  هل صادف أنك قمت بتصوير بعض المشاهد، جمعتك بفنانين كنت على خلاف معهم؟- حدث ذلك بالفعل، وصادف أنني مثّلت مع فنانين، كنت على خلاف معهم، مع العلم أن الخلل كان منهم وليس مني. لكنني تعاملت مع الموضوع بكل مهنية وبعيداً عن الخلافات، فما من داع أن نظهر خلافنا بشكل علني أمام الجميع.?  إن عرض عليك دور الأب هل ستوافق على تأديته، أم أنك مُقيد بأدوار الشاب فقط؟ - سبق وجسدتُ من قبل دور الأب، لكنه أب شاب لأطفال. من غير المعقول أن يُسند إليّ دور الأب لشباب كبار، فأنا لستُ كبيراً إلى هذا الحد. إن شاء الله سأحرص في الأعمال المقبلة على اختيار أدوار جديدة ومتنوعة.?  بين المسرح والدراما والسينما... أين يجد عبدالله بهمن نفسه أكثر؟- أفضّل المسرح كثيراً، خصوصاً أنه يمنح الفنان أفقاً أوسع لاستعراض قدراته، فضلاً عن ردة الفعل المباشرة التي تأتي من جانب الجمهور، وهذا ما لا نجده في المجالات الفنية الأخرى. المسرح بشكل عام ممتع جداً، وأعتبره ساحة قتال.?  إلى أي المسرحين تنحاز، مسرح الكبار أم الصغار؟- يستهويني مسرح الكبار، لأنه يعبّر عن قضايا الشعب والمجتمع. وكما يعلم الجميع، أن المسرح بشكل عام سواء في الكويت أو في مصر وغيرهما من البلدان، يعد متنفساً للناس، لاسيما إن قُدم العمل من دون عبث أو إسفاف. لا بد أن يكون الحدث المطروح، بالغ الدقة والأهمية لناحية العمق والمضمون، لكي يلامس هموم الشعب وآلامه.?  في الختام، نود التعرف على ما لديك من أعمال جديدة؟- لديّ مسلسل تلفزيوني ينضج حالياً خارج الكويت، تمهيداً لتصويره قريباً، لكن «تو الناس» على الإفصاح عن دوري فيه، ما لم يتم إبرام العقد مع الجهة المنتجة، وتتضح الأمور بشكلها النهائي.