أعلنت سلطات الصحة الإيطالية الكشف عن حالتي إصابة بالكوليرا لأول مرة منذ عشر سنوات تعرضتا للعدوى خارج ايطاليا وجرى عزلهما تحت العلاج، مؤكدة أن «الوضع تحت السيطرة التامة».

وذكر المفوض الاستثنائي لمستشفى (كوتونيو) بمدينة نابولي أنطونيو جوردانو في تصريح صحفي إن الحالتين لمهاجرين بنغلاديشيين وهما أم وابنها البالغ من العمر عامين يقيمان بمحافظة (كازيرتا) وعادا للتو من رحلة إلى بنغلاديش وبدت عليهما أعراض الكوليرا وتم التحقق من إصابتهما بتحليل عينات بيولوجية.

وأوضح أنه تم على الفور عزل المريضين في المستشفى ومتابعة جميع أفراد الأسرة والأشخاص الذين اتصلوا بهما عن قرب لإجراء الفحوص اللازمة، مضيفا إن حالة الأم مستقرة فيما تم وضع طفلها في البداية تحت العناية المركزة حتى تحسنت حالته بفضل العلاج.

من جهته، شدد المعهد العالي للصحة بوزارة الصحة الإيطالية على عدم وجود أي مخاوف من وجود بؤر وبائية «كون الإصابة بالعدوى وافدة من الخارج»، مؤكدا أن الأجهزة الطبية الإيطالية قادرة أن «تعالج بكفاءة الحالتين اللتين لا تشكلان مشكلة».

وذكر المعهد في بيان إن حالات الإصابة بالكوليرا المسجلة في دول الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة لا تتعدى بضع عشرات سنويا وجميعها وافدة، بينما تعود آخر حالة تم اكتشافها في إيطاليا إلى عام 2008 لرجل قادم من مصر.