كشف مصدر ديبلوماسي خليجي لـ«الراي» أن «قراراً خليجياً على أعلى المستويات تم اتخاذه لبدء الخطوات التنفيذية لبرنامج دعم الاستقرار المالي في مملكة البحرين»، في وقت يوقع وزراء مالية الكويت والسعودية والإمارات في العاصمة الأردنية عمان اليوم مجموعة من الاتفاقيات الاطارية التي تتعلق بمخرجات اجتماع (قمة مكة) الرباعية التي انعقدت في يونيو الماضي بمشاركة قادة السعودية والكويت والامارات والأردن، وأعلن فيها عن تقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجمالي مبالغها إلى 2.5 مليار دولار.وأعلن وزير المالية الأردني الدكتور عز الدين كناكرية أن «الاتفاقيات تشمل تقديم ودائع لدى البنك المركزي الأردني وضمانات قروض ومنح مالية».وفي ما يتعلق بالبحرين اوضح المصدر الديبلوماسي الخليجي أن «الجهات المختصة وضعت اللمسات النهائية على الخطوات المرتقبة لبرنامج دعم البحرين بعد انتهاء الفريق الفني المشترك بين الكويت والسعودية والامارات من إعداد تقريره في هذا الخصوص بالتنسيق مع صندوق النقد العربي».وأضاف المصدر أن «وزراء مالية الدول الثلاث سيزورون البحرين بعد الأردن، لتوقيع الاتفاقيات الخاصة بدعم المركز المالي لمملكة البحرين بأرقام تصل إلى 10 مليارات دولار»، مشيراً إلى أن «ذلك يجسّد ما وصلت إليه العلاقات الخليجية المشتركة من تميز ورسوخ».وكان ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد شدد خلال استقباله أمس وزير المالية الدكتور نايف الحجرف الذي نقل إليه رسالة شفوية من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، على أن المملكة «تتطلع دائماً إلى تعزيز العلاقات مع الكويت في مختلف مسارات التنمية».وحضر لقاء ولي العهد والحجرف الذي بحث الدعم الخليجي للبحرين وزير المالية في المملكة الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة ومحافظ البنك المركزي رشيد المعراج ونائب رئيس الوزراء محمد بن مبارك آل خليفة وسفير الكويت الشيخ عزام الصباح.وعلى صعيد آخر، قال السفير السعودي لدى الكويت الأمير سلطان بن سعد لـ «الراي» إن زيارة ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان هي «زيارة ساعة اختصرت 8 سنوات من العمل»، في إشارة إلى أهمية الملفات التي تناولتها الزيارة رغم قصر وقتها.