اعتبر مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي سليمان السعيد، أن الأفكار التي حملها رئيس الوزراء الهندي الراحل المهاتما غاندي «لا تخص الهند فقط، بل استلهمتها الكثير من الدول، ونحن ما زلنا في الكويت وغيرها من الدول، نستشهد في الكثير من القضايا بأفكار غاندي للاعنف والسلام».وأضاف السعيد في تصريح للصحافيين، على هامش حضوره احتفالية «اللاعنف» الأممية، التي تصادف ذكرى ميلاد غاندي في مقر السفارة الهندية صباح أمس، أن «الكويت تنتهج هذا النهج في سياستها الخارجية، فالكويت بلد مسالم محب للسلام، ويسعى إليه، ونأمل أن نساعد في إرسائه في مختلف دول العالم».وأشار إلى أن «العالم اليوم أحوج ما يكون لسلوك الرئيس غاندي، فالخلافات كثيرة واتباع سياسة اللاعنف تحل جميع المشاكل»، لافتاً إلى أن «الوسائل السلمية عادة تكون أقوى أثراً في حل الكثير من المشاكل وبشكل أقوى من الجيوش والسلاح»، ومتمنياً أن «تسود هذه السياسة والسلام في اقليمنا وجميع أرجاء العالم، وأن تتخذ سياسة غاندي منهجا يحتذى به من الجميع».بدوره، عبر المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى البلاد الدكتور طارق الشيخ، عن سعادته في الاحتفال ولفت الى انه من الجميل ان نحتفل بذكرى ميلاد غاندي واليوم الدولي للاعنف في الكويت أرض المحبة والسلام وارض العمل الانساني تحت راية قائد العمل الانساني صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد.من جهته، رأى السفير الهندي لدى البلاد جيفا ساغار، أن «المهاتما غاندي هو أعظم القادة الذين أنجبتهم الهند والذي غيّر وجه العالم، فهو رائد المقاومة السلمية، رجل السلام ورسول اللاعنف، صاحب الشعبية الجارفة في مختلف أنحاء العالم، لسان المظلومين ونصيرهم، فضلا عن أنه كان يتحلى بشجاعة فريدة، مكنته من مواجهة الظلم بصدر عار».ولفت ساغار في كلمته خلال الحفل إلى أن غاندي أضحى ظاهرة حفرت لنفسها مكاناً في قلب كل مؤمن بالحرية و الديموقراطية ومبادئ الحب والسلام.بدوره ، قال الأمين العام المساعد للفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش، إن حركة استقلال الهند ألهمت الكثير من حركات الحقوق المدنية والحرية في جميع أرجاء العالم.وتابع أن «غاندي كان زعيما وفيلسوفا آمن بمبدأ اللاعنف، وعمل الكثير من أجل الحرية وتعرف على مشاكل الشعب واحتياجاته، فجعلها أساسا لنضاله الوطني، وهو آمن بأن قوة الروح أقوى من قوة الجسد والسلاح».«الخارجية»: قريباً عودة العمالة المنزلية الفيلبينيةأكد السفير علي سليمان السعيد أن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد اجتماعا مشتركا بين مسؤولي الخارجية والعمل الفيلبينيين مع نظرائهم الكويتيين، لوضع اللمسات الأخيرة على العقد الذي سيتفق عليه بين الكفيل والمكفول بشأن العمالة المنزلية، متوقعا «نهاية الزوبعة التي حصلت في هذا الملف قريبا جدا».وقال السعيد «الأمور تسير في الاتجاه السليم، وهناك اجتماعات متواصلة بين مسؤولي الخارجية ووزارات العمل في كلا البلدين، وان هناك تفاهمات كبيرة بينهما، ويتجه الجانبان نحو إرساء قواعد مشتركة لتنظيم عودة جلب العمالة المنزلية الفيلبينية للكويت مجدداً».
محليات
السفارة الهندية أحيَتْ احتفالية للأمم المتحدة في ذكرى ميلاده
السفير السعيد: نستلهم في الكويت أفكار غاندي للسلام و... اللاعنف
12:02 م